.
-- كنت أجلس بقهوه فوكيت بباريس مع المرحوم الدكتور غسان الرفاعي وكان يومها مدير وكاله الأنباء السوريه بفرنسا وشاركنا مدير وكاله الأنباء اليابانية
-- قال الدكتور غسان لمدير وكاله الأنباء اليابانية وكان انتشر حينها فضيحه رشاوي كبرى باليابان ها قد تبين ان لديكم رشاوي مثل بلادنا
-- فاجاب الياباني بحزم،لا ليس مثلكم ابدا في اليابان ترشي لتاخذ ما ليس لك وفِي بلادكم ترشي لتاخذ ما هو لك
.
لما ترشي لاحالة عطاء بالملايين عليك او ترشي لابعاد مستثمر منافس او ترشي لسرقة اراضي او ترشي لتعينك في المناصب وغيرها الكثير .. كل هذا تاخذ ما ليس لك
اما ان ترشي لاتمام معاملة بعد مراوغة من الموظف او ترشي لقبول ابنك على مقعد جامعي علاماته تؤهلة لكن بسهولة قد يسرق ويعطى لغيره او ترشي لتوفر لابنك او ابيك سرير في المدينه الطبية او لتقديم موعد لعملية مهمة .هذا معناة ترشي لتاخذ حقك.
مع خالص التحية .
بدأت عملية مأسسة الفساد عندما بدأ البعض بتصنيفه الى فساد اكبر وفساد اصغر وهذا فاسد كبير وذاك فاسد صغير ثم توطدت اركان الفساد عندما سمحنا للفاسدين (اللصوص) بتصدر مجالسنا ثم ترسخت قواعد هذه المؤسسة النتنة عندما سمحت لنا انفسنا بطرق ابواب هؤلاء اللصوص لنزيدهم صلفا ووقاحة وكبرا مع ان مكانهم الصحيح هو في الحاويات والمزابل واجبنا الوطني يتطلب على الاقل مقاطعة هؤلاء ونبذهم والتعامل معهم كالاوبئة المعدية
...........ان اسوأ أنواع الرشوة هي أن تدفع المال والهدايا لتأخذ حقك الذي كفله لك القانون والذي يجب على الدوله أن تؤمنه لك
وهذا النوع من الرشوة كان ولا زال منتشر بشدة في سوريا في ظل حكم الاسدين الاب والابن
وكان هذا من أحد أسباب ثورة السوريين ضد طغيان عائلة الاسد وطائفته القذرة
ولك كل الاحترام والتقدير
عندما يقوم مدير مكافحة الفساد بالحديث عن فساد بعض الموظفين الصغار وخاصة في عشرات البلديات والمؤسسات بالمملكة وعن الرشاوي فيها فإنهي يستهدف بالدرجة الاولى صرف الأنظار عن الفساد العظيم وهو فساد الكبار والحيتان ،وهو بذلك يغطي فسادهم ويجعلهم يتطاولون ويجعلهم يتمادون
قضية المهندسة هدى الشيشاني أوضحت ان هناك تعاونا وتفاهما بين الحكومة وبين النواب لحماية كبار الفاسدين وهذا سبب الصمت الحكومي غير المبرر
سلمت الكتابه والكاتب والموقع صدقية امانه انتماء ضمير حي مقاله تفتح الجروح وموجعه حتى النخاع نسأل الله ان يحفظ اردننا من الفاسدين الإنتهازيين الذين يعتبرون الوطن فندقا للإستراحه وبقرة حلوب تحية للمعلقين الشرفاء الذين سبقوني في التعليق
لقد فقد الموقع الكثير من المعلقين نتيجة سياسة حجب التعليقات بناءا على طلب الكتاب . وهذع خسارة كبيرة ونتمنى ان يعودوا لنستمتع بالاراء الحرة والراي الاخر ..................................
لكل الشكر للكاتب الكبير الوطني بسام الياسين على كل مقالاتة الجريئة و الكاشفة والصادقة .
سلمت يداك استاذنا بسام الياسين على هذه المقالة المدويه. برأي الشخصي المتواضع نحن في عصر الانحلال والانحطاط الأخلاقي لا مبدأ يحكم ولا دين ولا منطق او علم بحيث يغيب اصحاب الكفاءات القادره على الاداره وتستبدل بأشخاص غير قادرين على ادارة بيوتهم او احوالهم الشخصيه...
ادام الله هذا القلم النقي وصاحبه لسانا للحق وناطقا بالحق لا يخشى في الحق الا الله
يعني استاذي العزيز لا اعرف من اين ابدأ منذ ازل التاريخ ومع بداية تشكل مفهوم الدولة في العالم وآفة زوال وانهيار وانحطاط الدول والامبراطوريات التي زالت وانتهت واصبحت جزء من التاريخ هو انتشار هذه الغدد السرطانية فيها الا وهي الفساد.
فلا يصلح العطار ما افسده الدهر والحل الوحيد هو استئصال هذا المرض الخبيث الذي يفتك بنا وآثاره واضحة علينا فما جلب لنا الا فساد مستشري في مجتمعنا حتى ان الفساد طال العائلة
حتى ان الفساد طال العائلة التي هي مكون المجتمع واصابها نفسها من الداخل.
اذكر بقول الرسول عليه الصلاة والسلام عندما قال (تضيع الامانه) ونحن الان في هذا الزمن
لاحول ولا قوة الا بالله.
من منا لم يشاهد مسلسل يوميات مدير عام الذي ما هو إلا تصوير وتشبيه لما يحصل في مجتمعاتنا المتهالكة التي وللأسف تحتاج فرسان شرفاء للنهوض بها من قاع القفير الى القمة.
كل التقدير لك استاذي العزيز يا فارس الكلمة الحره
( إذ أردت أن تعرف مستوى أي شعب . فانظر إلى نوابه ).
وكما تكونوا يول عليكم . بس خلاص