أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


لايلدغ المؤمن 18مره

بقلم : زياد البطاينه
25-08-2017 09:45 AM

مقالتي اليوم ليست مرثاه اتلو من خلالها صلاتي ان يجنبني واياهم الله كل شر.... وارقي نفسي من شرهم انهم المنادين بالديمقراطية وهم كثر ... وانا ككاتب يعيش زمن الحرية التي افرزتها ما اسموها الديمقراطية المتاحة
ولا ادري اي ديمقراطية هم يريدون ....واي دور لنا يرتضون ....واي فكر ينهجون.... واي طريق لنا يختارون.... لان الديمقراطية بنظر تلك الفئة قيد حبله طويل يرخونه متى يريدون ويشدونه وقت يريدون... ولا ادري ... فسياسيينا او البعض لم يدركوا ان التغيير لابد ان يستند الى مبادئ كبرى صالحة لفترة زمنية وتاريخية متطورة موجهة مستندة هي بنفسها على تحليل منسق للوضعية الراهنة ...ولمنحى تطورها لذا لنتفق معهم على معناها ... رغم اني لاادري اي خطاب يريدون ... السنا ممن نادينا بان الديمقرطية نهجنا .....و حرية ..وحوار يشد الاخر من خلال الاقناع لامن بالقمع والاسكات .. وانها غير مقيدة باحكام سلفية جاهزة ولا متكئه على الاملاء ولا على ردود فعل... الديمقراطية تدعو لممارسة النقد والنقد الذاتي بموضوعية حتى على الذات لنكشف بواطن الضعف قبل تعرفنا على مواطن القوه ....
وبعد فاني مازلت اتسائل ماهي الديمقراطية التي اعتنقها البعض؟؟؟؟ وماهي اوجه الخلاف بينها وبين ماعلمونا اياه ؟؟وكيف لي ان اتحاشى غضبهم..... واتجنبه.... فالديمقراطية التي اعرفها واعشقها ....هي الحرية.... اما ديمقرطيتهم فاني اجهل كنهها واسرارها ولا ادري تحت ايه خانه تندرج ...
في هذا الزمن ... البعض من سياسيينا مازالو يعتلو ن المنابر تجار كلمة وكتبة مجالس وحملة مباخر تنفص سمومها ...يعتلون المنابربافكارهم وايديولوجياتهم ويطوفون علينا ...يحاولون قهر الكلمة الحرة ....
فاجد نفسي واقفا لاقدم اعتذارا لمتابعي مقالاتي والتي كانت ومازالت سياط تسلخ جلود الفاسدين ومنارات تضئ الطريق .... ترشد للخلل بقصد التصويب لاالتهويش لاسمح الله وهم يرفضونها ولا يحبذون خطوطها ......
فمع مجيء كل مجلس نواب يخرج علينا فرساننا... الذين انتخبناهم ام لم ننتخبهم .... فرسان الديمقراطيه وسدنه التشريع ... حاملين رماحهم ورافعين رايات الحرب على الفساد .... وتقرع طبول الحرب, وتعلو الغبار.. لكن دون ان نشهد حربا,... ويظلون يراوحون مكانهم واصواتهم الجهوريه تجلجل مخترقه اعناق السماء ... حتى يصبح اكثرهم في بؤرة من الفساد يصعب الخروج منها ويبدا صوتهم ينحسر و يخبو رويدا رويدا حتى نكاد لانسمعه...... ونكون قد فسدنا
وكلنا يعلم... انه اذا كان اصلاح فساد السياسات معقدا وصعبا وليس قرارا وطنيا نظرا لتشابك الجهات ذات العلاقه فان اصلاح ماتفسده الضمائر الخربه الفاسده امر ممكن من خلال اجراءات يمكن ان تتخذها الحكومات ان لم تكن متورطه بها..... فما من أمةٍ من الأمم عبر تاريخها تهاونت في محاربه الفساد باشكاله إلا وحصدت الفوضى والتخلف اللذين يشكلان أخطر عوامل الانهيار ليس الاقتصادي فحسب وإنما القيمي والاجتماعي والفكري،
ومما لاشك فيه عندما يتصدع الصرح الأخلاقي لأي مجتمع من المجتمعات تتسلل إلى مخزونه الثقافي والتراثي عبر هذه الشقوق فيروسات خطيرة سرعان ماتظهر آثارها التدميرية في سلوك بعض أبنائه المصابين بنقص المناعة ضد الأمراض والأوبئة النفسية. ولتقوية المناعة..... ويصبح لابدّ من معالجة سريعة لكل الصدوع وإزالة أسبابها وتحصين صروحنا من الأفكار الهدّامة والعقول المظلمة والأيادي الآثمة التي لايوجد في قاموس أصحابها.... إلا السلب والنهب والتخريب، ولا في نفوسهم بصيص من نور أو خير،
وهذا بالطبع يتطلب عملاً جاداً تتضافر فيه كل الجهود وتتشابك الأيدي النظيفة المخلصة التي اعتادت البذل والعطاء والإعمار والإصلاح والبناء،....... عندها فقط يصبح ممكناً تذليل ماهو صعب وتحقيق ماهو مستحيل، ولا أعتقد أن أي مواطن واعٍ وشريف لايعرف أن استمرار الأزمات لايصب إلا في مصلحة الأعداء المتربصين بالوطن والشعب تمزيقاً وتهديماً وقتلاً. فهل سنرى في المستقبل القريب خطوات جريئة وجادة من شأنها أن تساعد على التخفيف من وطأة الأزمات المفتعلة
سامحوني فقد تمرد لساني الصابرطويلا صبر الجمل... كما هو قبل ان يجتر شريط الذكريات الذي يحمل الخطب الرنانة التي اسمعنا اياها قديما دعاة الديمقراطية والذين كانوا بالامس فرسانها بحق قبل ان يعتلو ظهور الكراسي ..... حين كانوا يطوفون على دواويننا وصالونانتا وحين كنا نحشد لهم الجماهير كي يرددوا عليهم ما كتبوه ليوظفوه لتحقيق اهدافهم وماامنوا به على حد قولهم وما مضوا اليه من خلال ندوات ومحاضرات وينظرون علينا ونسكت لهم ونهضم كلماتهم غصبا
البعض منهم مازال يطوف ويرد د اغنية الديمقراطية والحرية ومحاربة الفساد والمفسدين ومحاربة الشللية والمحسوبية والوساطة اسطوانات جرحت قدر مااشتغلت للان ( تاري الكلام مش زي الشوف )وكما قالت امي رحمها الله عرفته قلت عرفته قال جربته قلت لا.... قالت لافيك ولابمعرفتك
..... فالديمقراطية نعرفها ... نهج وسلوك وممارسةهكذا ....علمونا منذ الصغر والعلم بالصغر كالنقش بالحجر من هنا حق لي ان اتوجه للمنبريين والمنظرين والسياسيين باسئلة مشروعة قبل ان ابحر بين الاسطر
الم تتغير حالنا مابعد قرار التحول نحو المنهج الديمقراطي؟؟؟؟؟
الم ننادي بالتعددية السياسية والحزبية وضرورة التوجه الاطلاقي نحو التحرر من عقدة الخوف والتطلع نحو المستقبل؟؟؟؟؟
الم نمنح مساحة للحرية الفكرية والتعبير عن هذه الحرية بلا خوف وبجراه ومواجهة؟؟؟؟؟
واخيرا الا نحاول ان ننمي السياسة... وان نخلق الوعي ...ونحرر الكلمة من اساور الخوف؟؟؟؟؟..
ولماذا يقف البعض اقول البعض بموقف المدافع والمناضل البعض من ممثلي القوى السياسية والحزبية وممثلي الشعب بكل شرائحه... لماذا يقف في مواجهة الكلمة التي تخدم مصالح الشعب وهم يعلمون مدى التحديات وتنوع المستجدات على الساحة ودور المفكر والصحفي والكاتب اقول هذا.... واستغفر الله لي ولكم
واسال نفسي هل لان البعض من سياسيينا .....لم يحمل وعيا مدركا لحال الواقع المستجد ولم يحاول البحث عن طريق للخروج من الزيف والادعاء ولم يعمل على ترحيل ذاته نحو فهم اكثر معرفة بالمستجدات الفارضة حضورها على محيط ومتطلبات الواقع المستجد التي تحز عنق السياسي العاجز عن ادراكها
انا اعلم ان السياسي من المفترض ان يكون فاعلا محركا لقضايا مجتمعه وان يفعل دور الديمقراطية التي طالما تغنى بها في حملاته الدعائية والصالونات وامام شاشة التلفاز وان يعمق مفهومها وان يخلق داخله حراكا ذهنيا يخرجه من حالة الارتهان لغبار قوالبه الفكرية السابقة ليؤصل منهجا فكريا يهم به الواقع والتغير وان يجسد القول فعلا
وان يكون الجدار الدفاعي عن الامة وقضاياها الكاشف للمستور والمحارب للفساد والمفسدين ....
لا ان ينظر علينا في كل مجلس ويدعي انه السياسي القادر على بلورة الفكر الديمقراطي... والاكثر والاشمل معرفة وادراكا لقضايا الوطن والامه...... وللامانه لا اقترب من الشعب ولا حاول الاقتراب.... بل فرد جناحيه مستعليا... مثلما انه لم يقترب من الخطوط الشعبية حتى ......وكان مااعلن عنه الامس من فكر ديمقراطي قد وظفهفقط ليمارس ارهابه الفكري ويقمع كل فكر سابق او لاحق...... فاسقط ماهية الفكر الديمقراطي وحاول ان يوهمنا انه يسعى لبناء مجتمع ديمقراطي قوي متماسك مليئ بالتهويم ...بعد ان اسقط كل لغة الحوار واعتبر نفسه فوق كل لغة واراد البعض من سياسيينا التفرد واحتواء الكل ومن رفض او خرج عن الخط عرض نفسه وحضوره وفعله لاحكامه الاتهامية الفائضة وحاول شد كل خطاب لمدحة والاشاده به واعتبر ذلك اسمى حالات التجلي
فهل مازلنا ننخدع بالشعارات ... ونحن شعب طيب وليس بساذج شعب يميز الخبيث من الطيب والحلو من المر مؤمن بالله وبقيادته ووطنه محب للخير .......
pressziad@yahoo.com

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012