لقد وضفت واحسنت الوضف لكل من المسؤولين من القمة الى القاعدة ومنذ تأسيس الكيان الاردني .
بقدر ما اسعدني التحليل النفسي العلمي احزنني بعض شخصياتنا نتمنى اختيار الاحسن والافضل
مقال رائع استاذي ووصف دقيق لهؤلاء الانبطاحيين المطبعين فاقدي الارادة فكيف لإنسان مهزوم من الداخل ان يتبجح علينا ويعطينا من افكاره الكارثية الجالبة للويلات والمزيد من الإنبطاح.
ولكن هؤلاء الجاهبذة على مر التاريخ كانوا في الحضيض وسيظلوا في الحضيض لأن فهمهم الضحل وثرثرتهم ستبقيهم في الدرك الأسفل ومذمومين مهما كانوا على قدر كبير من الكياسة لان كياستهم من وحي إرادتهم المهزومة.
شكرا لاستاذنا الكبير الذي يستثير فينا من خلال مقالاته العديد من القضايا وفي هذا المقال عرج استاذنا على تقييم ونقد المحاور او لنسميه المذيع حيث يوجد فرق بين الاعلامي المحاور والاعلامي المذيع الذي يعتمد على فريق الاعداد لادارة الحوار مع الضيف ليخرج حوارا ضعيفا ناقصا ، الاعلامي المحاور هو شخص ذو خلفيه وخبره على مستوى راقي وعالي من الثقافه والعلم والاطلاع في الشؤون السياسيه والفكريه والادبيه ،
قبل ان يقرر اللقاء مع احدهم يجب ان يقرأ كل ما كتب في الارشيف والمؤلفات والوثائق التي تتعلق بموضوع الحوار ومسيرة حياة الضيف خاصة اذا كان الكثير من معارفه ما زالوا على قيد الحياه ويستطيعون تزويد المحاور بما يريد عن ذلك الضيف ، اما ان يغفل (بفتح الياء) او يغفل (بضم الياء ) المذيع حقبه تاريخيه مهمه في حياة الضيف والتي اخفاها ولم يتطرق لها لانه يدرك تماما ان مجرد التطرق لها سينسف هرم الكذب الذي يبني
جلود تمسايحية ، ليست عن بلادة ، وإنما عن دربة ومراس ووقاحة وجرأة حد الإسفاف هي جلودهم ، وقيم ومباديء مطاطية تشتد وترتخي حسب العرض والطلب هي أخلاقهم ، فيمطرونك بما ترغب وحين ترغب ، طالما تؤدي دور الكومبارس في جوقة المدح والذم التي يقودونها حسب الحاجة ، وكل ذلك يشكل توظيفا خبيثا للوصول إلى جيبك وانتزاع ما بها ، وقيمك ومبادئك وتفتيتها لجعلها هلامية المظهر ، فتتشكل حسبما يريدونها ، إن أخطر الخطرفي
في السياسة والسياسيين ، أنهم يبطنون خلاف ما يظهرون ، ويقولون ما لا يفعلون ، ويشعرونك بما تحب أن تشعر ، وهم لا يشعرون إلا بما يرغبون أن يشعروا به ، ويفعلوا ما يحلوا لهم فعله ، دون أحساس بتأنيب ضمير أو وخز مشاعر ، بعد أن تم دفنها جميعها تحت مقاعدهم المصنوعة من لقمة عيش الغلابا والمسحوقين والشرفاء المتعففين ، فهم ليسوا أذكياء ، ولكن غرائزهم المنحرفة تقودهم نحو الخسة والدونية ، وليسوا مثقفين لأنهم لو
كانوا كذلك لاختاروا الطرق الشريفة والنظيفة والعفيفة ، لأنها مأمونة المسالك ومضمونة النتائج ، لتعود عليهم وعلى من حولهم بالخير والنجاح ، ولكن كيف لغبي فاشل ومتخلف جاهل يجلس على مقعد مناضل ، أن يكون غير ما يمكن له أن يكون من ضعة وهوان يعرفه بداخله ، فيغلفه بالكذب والمخادعة ، ليظهر بصورة يظنها لامعة براقة
ليظهر بصورة يظنها لامعة براقة ، وهي في حقيقتها ضبابية خداعة ، معتمدين القاعدة الأعلامية الظلامية ، إكذب ثم إكذب ثم إكذب حتى تصبح كذبتك حقيقة .
لا بد ان يعلو كعب الحق حتى تستقيم خطى الخير ويكون الانسان في احسن تقويم كما اراده الله
اعتدل أبو حنيفة في جلسته وضم قدميه احتراماً للرجل الذي جلس بين التلاميذ يستمع، وواصل تقديم الدرس حتى استأذن الرجل الوقور وسأل الإمام سؤالاً وقال: متى يفطر الصائم؟!، للوهلة الأولى، خشي أبو حنيفة أن يكون في سؤال الرجل خدعة، فربما يكون شيخاً عالماً كما دل على ذلك مظهره.. فقال بحذر: يفطر الصائم حين تغرب الشمس.. فقال الرجل: وإذا لم تغرب الشمس؟!.
ه