المعلم احمد خالد الصعوب

  عضو اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين

نعود يا وطني ...... والعود احمد ...... نعود يا وطني فعانق منا الفؤاد وحبات العيون ...... نعود يا وطني كباراً كما كنا وتعود يا وطني كبيراً كما تريد ...... عجزت سنواتُ الكبتِ والتهميشِ من أن تُضيع حقنا ...... عجزت آلةُ النسيان وأبواق الظلم وظلام العقول الصدئه من أن يلفنا أو يهضم حقنا وشمسَ إرادتنا.

...... أيها المعلمون هنيئا لنا وعلينا ولوطننا نقابة الكبرياء والحق الذي لا يزول نقابة المعلمين بعد أن أخذت الشرعية والمكان الرئيس على ارض الوطن بين أخياتها من النقابات والمؤسسات المهنية الحرة.

...... لقد مرت علينا نحن المعلمين سنواتٌ عجاف أكلت منا الأخضر واليابس واشتد علينا ظلم ذوي القربى وكانت أصواتنا المبحوحة في غرفة الصف جراءَ شرح الدروس لا تصل إلى أصحاب القرار ...... إلى أن جاءت ساعة الولادة وصرخة المولود ' صرخة النقابة ' لتعود للحياة وانطلقت ثورة المعلمين ...... نعم فهي ثورةٌ بحق إذا ما قيست في ميزان الثورات والممهد الأول ' للربيع العربي ' والصرخة اليتيمة في الزمن الرديء.

...... أيها المعلمون الكبار كثيرٌ هم من راهن على خسارة ثورتنا ...... كثيرٌ هم من أراد أن يُحبطنا ...... حيكت ضدنا اكبر المؤامرات ...... صُنع مقابلنا كيانات هشة مدعومة بالمال والإعلام لطعن فينا ...... حوربنا في لقمة العيش وتم فصلنا من وظائفنا وإحالتنا على الاستيداع والنقل التعسفي ...... هددنا بالاعتقال ولم يُـثننا ذلك عن إرادتنا ...... فكان اعتصامنا أمام نادي معلمي عمان شرارة الانطلاقه ،وكان مهرجان الكرك الأول رافعة الحق ،والصوت الذي ما استطاعوا أن يقمعوه والإرادة الحرة التي ضربت هامات متحجرة ترفض أن تسمع صوت الحق وكانت مسيرات الوطن وعلى رأسها مسيرة أخت الرجال ' أدما زريقات ' ومسيرة الشموع وكان النضال الحر على مدار عام ونصف صدحت فيه حناجر أبناء الأردن وأحرار الوطن ،معلموا الخير ...... لتقول لسيد البلاد لقد كنت تلميذاً على يدينا وتقول لرئيس الوزراء كنت تلميذاً على يدينا وللوزراء كنتم تلامذة لدينا وتقول لمدير المخابرات والأجهزة الأمنية كنتم تلامذة لدينا وتقول للوطن كل الوطن أطباءه ومهندسيه صُناعة ومُزارعيه تُجاره ومُحاميه رجال الجيشِ فيه رجال الأمنِ فيه وكلَّ من فيه نحن من علمكم فبالله عليكم هل صَدّق احدٌ منكم أن من علمكم الخير يوماً سيكون شرا عليكم في يومٍ من الأيام.

...... كنّا نحزن في كل يوم ومع اشراقة كل صباح لأن من يؤدي تحية العلم هو المعلم وحده ولأن من يعلم حدود الوطن فقط هو المعلم وحده ولأن خارطته التي نرسِمها على لوح الصف نرسِمها في القلوبِ أولا ونحفظها في ضمير الذاكرة ...... ولأن ذرات التراب تصرخ فيكم وفي كل واحد منكم ...... ملعونٌ ...... ملعونٌ ...... ملعونٌ من ظلم من رباه ،وخائنٌ من خانَ الوطن وطعنه في الخاصرة ،وخاصرة الوطن هم صُناع الحياةِ فيه ،صُناع أجياله ،معلموا الخير.

...... أيها المعلمون الكبار أيها السادة ...... أعود فأقول مباركٌ لكم حَقكم الذي لا يزول مع عِلمنا بأن الهمَ أصبحَ اكبر والمسؤلية اتجاه الوطن أصبحت مُضاعفه والتحديات زادت في عثرةِ الطريق ..... لكن عزائنا وعزاء الوطن فينا أن الأكتافَ المرصوصة والهامات العالية والارداةُ ألصلبه في حملِ الحقِ والوصول إليه من قِبل كل المعلمين وعلى رأسهم ' اللجنة ألوطنيه لإحياء نقابة المعلمين ' هي العزاء.

...... أخيرا شكراً لكم ...... شكراً لكل من ساعدنا وأزرنا وأيدنا ولو بكلمة على امتداد الوطن ...... شكراً لمن وافقنا واتفق معنا ...... شكراً لمن عارضنا وخالفنا ...... شكراً للمؤسسات الإعلامية في وطننا كافه ...... شكرا لمجمع النقابات المهنية التي كانت العون والساعد ...... شكراً لمجلس النواب ...... شكراً لسيد البلاد.

 شكراً لكم................ شكراً للجميع .............................. شكراً للوطن ............ ونعودُ مع نقابتنا يا وطني .............. والعود احمد

  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

     أخوكم المعلم احمد خالد الصعوب

                                                                                           8/9/2011م