أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


القتل و سفك الدماء منهاج الدواعش ماضياً و حاضرا

بقلم : احمد الخالدي
05-10-2017 06:15 PM
حقيقة استوقفتني البدع و الشبهات التي يروج لها داعش و يتخذها أداة لكسب الناصر و المعين وما هي إلا حيلة إعلامية يتعبد بها هذا التنظيم الضال فهو كثيراً ما ينشر البدع الباطلة و الدعاية المزيفة التي لا تنطلي إلا على السذج و المغرر بهم أو هو ممَنْ اتبع هواه فأضله سامري العصر داعش و فكره المنحرف بما يدعو إليه من أفكار و عقائد فاسدة حتى بدأ هؤلاء المارقة بالخروج من دائرة ديننا الحنيف التي تمثل الطرق المستقيم نحو تحقيق العبودية الخالصة للسماء لأنهم اتخذوا من الجهل و التخلف و الحقائق المحرفة دستوراً لهم و شريعة ً لممارسة جرائمهم البشعة ضد الإنسانية فالتاريخ شاهد عليهم فبالأمس قتلوا الأطفال الرضع و سلبوا الناس كرامتهم و عاثوا الفساد و الإفساد في بلاد المسلمين خاصة في زمن الأمويين فكم عانت بلدان المسلمين من نير ويلاتهم ؟ وكم هي فضائحهم البشعة وما الويلات التي صُبت على طيبة مدينة الرسول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) خير شاهد على ممارساتهم الإجرامية و أفعالهم الهمجية فكم يا ترى قتل صحابي جليل ؟ وكم هي النفوس التي زهقت من أطفال و نساء اللواتي هُتكت أعراضهن ولم تقف تلك الجرائم عند هذا الحد بل تعدتها إلى ما جرى على إمام الحسين (عليه السلام ) في طف كربلاء من مآسي و مصائب جمة بسبب ما ارتكبه دواعش ذلك العصر من أبشع الجرائم فقتل الرضع و هُتكت الأعراض و قُطعت الرؤوس و حُملت على أسنة الرماح و سبيت النساء وفوق كل هذا و ذاك يأتي دور الإعلام المسيس التابع لهم في تشويه الحقائق و خلط الأوراق تماشياً لسياسة قادة و حكام بني أمية فقلبوا الأمور رأساً على عقب أمام المسلمين بأن أهل بيت النبي هم خوارج و اسارى روم أو فرس و غيرها من الأكاذيب المزيفة و الملفقة لكن في المقابل نجد معنى الإنسانية و العدل و الرحمة المتجسدة عند أهل البيت حتى كان رد تلك المكارم بتلك الجرائم المنتهكة لكل القواميس و السنن الإلهية و العقلية فالحسين كم كان رؤوفاً بقتاليه من أهل الكوفة فهو يبكي عليهم لأنه سيكون سبباً لدخولهم النار و لا ننسى الموقف الإنساني و النبيل للإمام علي ( عليه السلام ) مع قاتله ابن ملجم و وصيته لأولاده بالرأفة و الرحمة و التعامل الحسن مع قاتله بينما نجد الفساد و الإفساد قد استعبد الدواعش بشتى عناوينهم المعروفة في الساحة العالمية ماضياً و حاضرا ، فهاهم يقتلون و يحرقون البلاد و يسفكون الدماء فلا فرق عندهم بين صغير رضيع أو شيخ كبير ولا حرمة عندهم للمرأة وقد علق المعلم الصرخي على حيثيات السجل الإجرامي لداعش في المحاضرة (46) ضمن سلسلة البحوث التحليل الموضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي في 26 / 5 / 2017 قائلاً : ((وكما يفعلون الآن فيقتلون فرداً أو بضعة افراد هنا أو هناك فإذا بالنتيجة أن يحصل تدمير البيوت و البلاد و نزوح و تهجير و قتل المسلمين من السنة الذين يدَّعي الدواعش المارقة أنهم يحمونهم و يدافعون عنهم و ينصرونهم فإذا بهم يدمرونهم تدميرا ))


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012