أضف إلى المفضلة
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الصقر الحر يكتب...الخيار الأردني "اكتمال الحلم الصهيوني"

28-10-2017 07:00 PM
كل الاردن -

{للنظر كيف ذهب الكيان الصهيوني مهرولا إلى 'الأكراد' في شمال العراق ودعم حركة الانفصال عن الدولة العراقية، هذه الخطوة تبين الخطط التي يعمل الكيان الصهيوني عليها تفتيت الدول العربية إلى مناطق متنازعة ومتقاتلة فيما بينها وكلها تبحث عن الدعم الصهيوني، فمن هنا يبدأ النفوذ الإسرائيلي في الدويلات العربية ويتحقق حلم الصهاينة بالسيطرة على المنطقة الواقعة بين الفرات والنيل، وليس احتلال عسكري كما يعتقد البعض}

منذ عقود ونحن نسمع مقولات الصهاينة بأن حدود إسرائيل من الفرات للنيل، حتى أصبح هناك شبه قناعة لدى الكثير من أبناء العربان قادة وشعوب بأن تلك المقولة ستتحقق، وأن ما يحصل في الدول العربية منذ عقد من الزمان ما هو إلا دليل على قرب تحقيق ذلك الحلم الصهيوني 'الكاذب'.

لنتحدث ببعض المنطق، فلسطين المحتلة بما فيها الضفة الغربية وقطاع غزة تقارب ثلث مساحة الأردن فقط، ومنذ ستون عاما حتى اليوم لم يستطع الكيان الصهيوني فرض سيطرته عليها ولا تشريد أهلها، ولعل أقول لو استمر احتلال فلسطين قرنا آخر لن يستطيع الكيان الصهيوني تغيير حقيقية أن فلسطين عربية وشعبها سيبقى فيها أو سيعود إليها.

إذا كان الكيان الصهيوني عاجزا عن فرض سيطرته على عدة الالاف من الكيلومترات هل يستطيع احتلال ثلاثة دول ويفرض نفسه عليها سياسيا وعسكريا؟ هذا يمكن أن يوجد في تفكير بعض الجهلة -ولن أقول الجبناء- ولكن بالتأكيد هناك نوع آخر من الحلم الصهيوني بحكم المنطقة من الفرات إلى النيل من خلال السيطرة الاقتصادية والتأثير على القرار السياسي وفرض النفوذ غير المباشر.

للنظر كيف ذهب الكيان الصهيوني مهرولا إلى 'الأكراد' في شمال العراق ودعم حركة الانفصال عن الدولة العراقية، هذه الخطوة تبين الخطط التي يعمل الكيان الصهيوني عليها تفتيت الدول العربية إلى مناطق متنازعة ومتقاتلة فيما بينها وكلها تبحث عن الدعم الصهيوني، فمن هنا يبدأ النفوذ الإسرائيلي في الدويلات العربية ويتحقق حلم الصهاينة بالسيطرة على المنطقة الواقعة بين الفرات والنيل، وليس احتلال عسكري كما يعتقد البعض.

نعود إلى الخيار الأردني وهو الحلم الصهيوني الحقيقي بتفريغ أكبر قدر من سكان فلسطين على حساب الأردن وبعض الأقطار العربية، حتى تصبح فلسطين 'هي الكيان اليهودي' وأرض الميعاد حسب اعتقادهم وإقامة الهيكل المزعوم، وبالتأكيد سيكون الحال في الأردن ليس بأفضل من العراق وسوريا، فالاقتتال الداخلي والنزاعات ستقطع الدولة الأردنية حتى لا تُهدد أطول حدود 'مزعومة' للكيان الصهيوني.

إفشال الحلم الصهيوني يبدأ من الأردن وفلسطين برفض أي خيار أردني لحل القضية الفلسطينية تحت مسميات خادعة مثل الكنفدرالية أو غيرها، لا بل والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني بهويته وحق العودة لكل فلسطين المحتلة، والتصدي لكل مشاريع التسويات بما فيها العربية التي تسعى لفرض التطبيع مع الكيان الصهيوني، كما يجب إبقاء شعار 'فلسطين عربية من النهر إلى البحر'.

لقد استطاع الشعب الفلسطيني المقاومة قرنا من الزمان وثبت على أرض فلسطين حوالي 6 مليون فلسطيني وهذا يعني ببساطة أنهم سيصبحون ضعف هذا الرقم خلال ثلاثة عقود من الزمن، ومع تغير القوى العالمية ستبدأ التغيرات السياسية حتى تطال الكيان الصهيوني وهذا واقع تاريخي فلا يمكن أن يستمر محتل إلى ما لا نهاية فقط المطلوب من الشعوب وليس القيادات المرعوبة الصمود والرفض للحلول الاستسلامية.

الخيار الأردني أن تم السير به سيكون أكبر خيانة لفلسطين والأردن معا، وأكبر برهان على ذلك هو 'الخطأ التاريخي' بما يسمى الوحدة بين الضفة الغربية والأردن وما نتج عنها حتى يومنا هذا ، المطلوب اليوم من الشعوب والحكام الإصرار على أن فلسطين للفلسطينين الأردن للأردنيين ولا مكان للصهاينة على أرض فلسطين العربية.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-10-2017 07:45 PM

سيناريو عام 1969 يتكرر

2) تعليق بواسطة :
28-10-2017 11:01 PM

يا استاذ صقر لا دور للشعب المقيد ولن يسمح له بالنهوض ألا بلنموذج السوري او الليبي او اليمني والغرقي بمعني دمار وقتل وتهجير ووالبيئة الاردنية على شفى الانفجار اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا . الشعب لا يملك خيارا بنجاح نائب منطقته . والنقابات بانواعها واتحادات الطلبة والاحزاب والتيارات .. ركيكة ومخترقة وفضاء اهوج من الاعلام المضلل والكاذب و الفساد وتوريط الشخصيات وقتل سمعتها بالشائعات ناهيك عن الفقر والبطالة وارتفاع الاسعار .. المناخ مشحون والمواطن مدمر ومحاصر فما العمل ومن يقود المسيرة سيدي من ؟؟

3) تعليق بواسطة :
29-10-2017 04:47 PM

منذ قرن عند صدور وعد بلفور , الذي لم تقاومه العرب , وإنما تظاهروا وهتفوا ( فليسقط واحد من فوق ) وغيرهم أفصح هتفوا " فليسقط وعد بلفور " , فكم واحد سقط من فوق من ذلك الحين ؟ وكم قرار ألغى الإستعمار الصديق المحبوب لغاية اليوم ؟ الخطأ الذي لا يُغفر هو تملُّص العرب من مسؤولياتهم , وهم اليوم يتمنوا لو ان كل ناحية تدافع عن ناحيتها .. وهم يدعون لها بالسقوط بيد الأصحاب الشُقر والأحباب .

4) تعليق بواسطة :
30-10-2017 04:33 AM

الله مع المظلوم وهم ظلموا واهل مظلوميه .

5) تعليق بواسطة :
31-10-2017 05:57 PM

بدي اقول للشعب العربي صباح الخير يا عرب صحيتوا ولا لسه ! طبعا بس يصحى يشرب القهوة مع السيجارة على أنغام فيروز ...إلخ وثاني يوم نفس الديباجة، العراق ليبيا سوريا اليمن إلى بعده. مين بذكر قصة أكلت يوم أكل الثور الأحمر!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012