أضف إلى المفضلة
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


من جديد...خالد المجالي يكتب...الأردن خارج دائرة القرار

15-11-2017 07:30 PM
كل الاردن -

{من الطبيعي جدا أن يتم إهمال الأردن سياسيا و الاكتفاء بإبلاغه فيما يتم إقراره من قبل الدول التي أصبحت تدير المنطقة من خارج أو من داخل الاقليم، وهم يدركون أن الأردن أصبح في موقف لا يستطيع معه الرفض أو الاعتراض حتى لو كان الأمر يتطلب تغيير نظام الحكم وهذا ما أشار له عدد من قادة الكيان الصهيوني في الفترة الأخيرة}


بداية اتقدم بالشكر لإدارة موقع 'كل الأردن الإخباري' على اصرارهم لعودتي للكتابة في زاوية من 'أجل الأردن'، وذلك بعد مطالبات كثيرة وردتهم من متابعي الموقع كما اعلموني وعليه سأقوم بكتابة مقال أسبوعي خاص للموقع تقديرا لمتابعي الموقع وإدارته الجديدة.

كثر الحديث خلال الأسابيع الأخيرة الحديث عن الدور الأردني السياسي فيما يتعلق بقضايا الإقليم، وأكثر ما لفت نظري وكل المراقبين خروج الأردن من دائرة القرار حتى في القضايا ذات المساس المباشر بالدولة الأردنية ومستقبل هوية الدولة، وإمكانية حصول تغيرات سياسية قد تطال نظام الحكم وشكله وحتى بقائه.

خلال النصف الأخير من القرن الماضي كان الأردن يلعب دورا محوريا في المنطقة بالرغم من محدودية موارده وصغر مساحته، إلا أنه يملك موقعا جغرافيا تمكن من خلاله لعب دور سياسي كبير و نظام الحكم 'كان يدرك جيوسياسية الأردن' والأهداف السياسية الخارجية خاصة ما يخص القضية الفلسطينية، فعمل على استثمار تلك الميزة لبناء دولة أصبحت تتقدم على كثير من دول المنطقة علميا وطبيا وزراعيا وحتى صناعيا.

عندما انتقل الملك حسين - رحمه الله - إلى الرفيق الأعلى شهد العالم تلك الجنازة التاريخية تقديرا للراحل الكبير، واعترافا دوليا بدولة ونظام في محيط ملتهب استطاع أن يضع له بصمة في السياسة الإقليمية والدولية ولا ينكر أحد الأدوار التي كان يلعبها الأردن في كثير من قضايا المنطقة.

منذ بداية القرن الحالي للأسف ذهب الأردن باتجاه التحول من دولة ذات ثوابت سياسية واقتصادية إلى منطقة حرة على غرار سنغافورة ودبي، فعمل فريق يقال عنه اقتصادي ليبرالي على تفكيك الدولة من الداخل وتحويلها إلى شركة استثمارات دون أي اعتبار للضوابط السياسية، التي قد تفقد الدولة والنظام المكانة التي وصلت إليها في المنطقة والعالم والنتيجة كما هو معلوم إضعاف الدولة سياسيا واقتصاديا وماليا.

ونتيجة طبيعية لهذه السياسات فقد انتشر الفساد المالي والإداري وفقدت مؤسسات الدولة مكانتها الاعتبارية وفقد معها المواطن الثقة بكل أجهزة الدولة، وهذا أدى بالتالي إلى إضعاف الدولة سياسيا وأصبح تأثيرها في قضايا المنطقة خارج الحسابات، بعد أن أصبح هم صناع القرار البحث عن 'القروض والديون' والاستسلام لشروط صندوق النقد والبنك الدولي والدول المانحة أو المقرضة.

ماذا نتوقع من دولة أصبحت رهينة لمؤسسات مالية خارجية ودول تسعى لتنفيذ اجندات سياسية في المنطقة، هذا غير الإهمال والاستسلام لأي أمر سياسي أو مالي قد يفرض على الدولة؟ لا بل ماذا يمكن أن تفعل دولة مهددة بلقمة العيش 'وقيمة الدينار' وحتى طوابير البطالة وانتشار جيوب الفقر بسبب سياسات التحول التي قادها فريق 'دخيل على الدولة' وشعبها وثوابتها؟.

من الطبيعي جدا أن يتم إهمال الأردن سياسيا و الاكتفاء بإبلاغه فيما يتم إقراره من قبل الدول التي أصبحت تدير المنطقة من خارج أو من داخل الاقليم، وهم يدركون أن الأردن أصبح في موقف لا يستطيع معه الرفض أو الاعتراض حتى لو كان الأمر يتطلب تغيير نظام الحكم وهذا ما أشار له عدد من قادة الكيان الصهيوني في الفترة الأخيرة.

قبل يومين قال الملك عبدالله الثاني في خطاب العرش إننا في مرحلة تتطلب الاعتماد على النفس، والسؤال المطروح من قبل المواطن متى كان الأردن معتمدا على الآخرين؟ وهل المساعدات التي كانت ترسل هل كانت تصل للمواطن الأردني؟ الأردن تاريخيا يعتمد على شعبه، ولكن مشكلته التاريخية أيضا أنه تحمل الكثير من قضايا المنطقة على حساب الشعب والفتات الذي يرسل للأردن، ومع ذلك كان الشعب راضي كون دولته تحظى بالاحترام والتقدير المحلي والعالمي.

الأردن ما زال حتى اليوم يملك الكثير من الأوراق السياسية ويستطيع أن يفرض نفسه في أي أمر يخص المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية، ولكن قبل ذلك لا بد من العودة إلى القيادات الوطنية القادرة على إدارة الدولة والبعيدة عن المصالح الخاصة أو المرتبطة بدول وأجهزة خارجية، وإعادة الثقة بمؤسسات الدولة، وهذا كله يتطلب قرار سياسي من أعلى سلطة في الدولة وقبل فوات الأوان.


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-11-2017 08:42 PM

حمدا لله على سلامتك رفيق السلاح ابو احمد

2) تعليق بواسطة :
16-11-2017 09:27 AM

هلا
هلا
هلا بالطيب الغالي
هلا أبا أحمد والعود أحمد أبا أحمد
إن شاء الله كان هناك رضا وتراضي
وعادت الأمور إلى جداولها
أما بخصوص المقال , لنأخذ هذا المثال
قال العيل لوالده
ترى يا والدي ما ودي أنام حدك
رد الوالد .. تراك تريجني من إفساك
وهؤلاء العربان
يحلوا عنا تراهم أربكوا الوضع العام بالبلد , إقتصاديا , وإجتماعيا , وسياسيا , وعسكريا
يحلوا عنا لنعود لترتيب البيت كما نرتأي
أزعلنا سوريا لأجلهم
أزعلنا العراق لأجلهم
واليوم يطالبوننا في توطين اللاجئين الفلسطينين في الاردن وشطب حق العودة
وإستجلاب فلسطينين لبنان وسوريا
يعني الوطن البديل
لترضى اليهود والنصارى الإستعماريه على فتى سلمان وتتوجه ملك العرب

3) تعليق بواسطة :
16-11-2017 11:12 AM

لا يكفي يا استاذ خالد المجالي ان تعود للموقع كاتبا مثل غيرك يجب ان تكون كاتب ومالك للموقع .. عندها يكون لمقالاتك صدى .. انت والكثيرين يفهموا ما اعنيه
هذه حقيقة مع هكذا شعب
ودمتم

4) تعليق بواسطة :
16-11-2017 01:54 PM

الجيادالاصيلة لا تبرح الميادين.ستبقى تصهل كما قال ابو الماجد العزيز موسى العدوان.ابو احمد سعدت كما سعد الكثير بعودتك الى خندقك المتقدم ممتشقاً قلمك السلاح الخارق الحارق المتفجر.كما ان عودتك ضربت بعضهم في مقتل لانهم يخافون الكلمة ويخشون الحقيقة.عودة موفقة لك ولكل الاردن او كلنا الاردن الى سابق عهده منارة توعوية،معرفية،ورؤيوية تكون في متناول الجميع بسلاسة فهذه امانة في عنقك.اشهد على رؤوس الاشهاد ان هذا الموقع الامين على الوطن وناسه والغيور على مستقبله استثنائي بطهارته ونقاءه في زمن صار التلوث سيد العصر.اخي ابو احمد لقد شيدتم هرماً مدماكاً فوق مدماك فلا تدعوا عاصفة هوجاء تعصف به لا سمح الله

5) تعليق بواسطة :
16-11-2017 10:01 PM

مرحبا وهلا وغلا بالغالي الفارس الذي ترجل ثم عاد لساحة الوغى بعد أن أيقن بأن الوطن في محنه والظرف الذي يمر به يستدعي أن يلتحق كل الشرفاء للميدان كل على قدر استطاعته للذود عن حماه من مؤامرة تكاد أن تكتمل مستهدفة هويته وهوية توأمه فلسطين السليبة التي يوشك أن يسلب ماتبقى منها لعل وعسى أن تفلح الأقلام الحرة وعلى رأسها قلم خالد المجالي الفارس الذي خبر هذه الساحات وكم خاض فيها من معارك الشرف ودفع الثمن غاليا لقاء ذلك
في ماله وحلاله وصحته وطموحه المشروع في تمثيل بلده في مجلس الأمة ٠
مرحبا بك صقرا أردنيا تحلق مع أخيك النشمي الصقر الحر تذودان معا عن تراب الأردن الحبيب والتصدي لكل من يتآمر عليه ٠

6) تعليق بواسطة :
17-11-2017 01:25 AM

عود احمد ابا احمد

7) تعليق بواسطة :
17-11-2017 01:31 AM

سُعدت كما سُعد الكثيرون بعودة الكاتب الاردني الوطني الاستاذ خالد المجالي الى الكتابة وفي موقع كل الاردن ، موقع الارادنة المُعبر دائماَ عنهم.
الف هلا ومرحبا

8) تعليق بواسطة :
18-11-2017 10:32 PM

خبر سار وطيب كصاحبه الرجل الوطني الرائع ابو احمد .سلامات والاردن والاردنين كخبز الشعير ماكلوين مذمومين .

9) تعليق بواسطة :
21-11-2017 02:58 AM

قيادات وطنيه !!! وينها ؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012