الشاعر الفيلسوف سامي الاجرب

 

 

الأمين العام للأمم المتحدة

 السيد بانكي مون المحترم

تحية و احترام ..

                                        وثيقة طلب عضوية فلسطين 1948

 

هنا بأسم أبناء اللاجئين الفلسطينيون 1948 , في جميع المخيمات الفلسطينية خارج فلسطين , وفي داخلها , و بأسم أبناء شعبنا المتواجدين اليوم على أرضهم في فلسطين 1948 وتحت الإحتلال الإسرائيلي  الغاشم .

ومن هنا  في هذه الديباجة المقدمة ,

أولاً :- نشكركم الشكر التاريخي لوقوفكم مسانداً و مدافعاً عن حقوق أخوان لنا يطالبون اليوم بدولتهم على أرض فلسطين المحتلة لعام 1967 , و موازرة الأخ محمود عباس أو مازن في هذا الشأن , و إن كانت ستمثل لنا دولة فلسطين التي ستقام على الأرض المحتلة لعام 1967 , السجن الكبير , كما تحاول إسرائيل وفي خطاب نتنياهو الأخير يوم 23/9/2011 , بأن تكون دولة محاطة في جند إسرائيل , منزوعة السلاح للدفاع عن ذاتها و شعبها , كما تعمل إسرائيل مع غزة اليوم في جعلها محاصرة وفي سجنها الكبير .

نعم :- لقد تقدم لكم رئيس السلطة الفلسطينية , في طلب عضوية فلسطين على أرض الضفة الغربية وقطاع غزة , وهذا في المفهوم الفلسطيني العام , لا يمثل عموم شعب فلسطين , بل يمثل شريحة منهُ يطالبون في دولتهم على الضفة الغربية و قطاع غزة , بناء على قرار 242 في أعادة الأرض المحتلة لعام 1967 من قبل إسرائيل التي في الأصل قامت من طرف واحد , ولم تقم بموافقة طرفي النزاع . حسب قرار التقسيم لعام 1947 التاريخي و الموثق في الأمم المتحدة لديكم .

ومن هنا :-  فإن ما يجري على الساحة الفلسطينية لعام 1967 , لا يعنينا نحن اللاجئين الفلسطينيون , في دول الشتات , وفي مخيمات غزة و الضفة الغربية , و شعبنا الفلسطيني في فلسطين عام 1948 , أنما وما يهم و يعنينا هو ( تطبيق قرار التقسيم لعام 1947 رقم 184 , وذلك لقيام فلسطين كطرف ثاني أمام الطرف المحتل إسرائيل , وتطبيق قرار 191 في أعادة اللاجئين وحق تقرير المصير لهم في وطنهم .

وعليه :- ومن هنا وفي هذا اليوم التاريخي , 26/9/2011 اليوم الاثنين , نرفع لكم بصفتكم الأمين العام للأمم المتحدة , والقيم الأول على رعاية مصالح الشعوب والأمم , ( في تسلم طلب عضوية فلسطين 1948) عبر محطات النت , أو من خلال أحدى أبناء الشعب الفلسطيني لهذه الدولة الوليدة , أو من أحدى أبناء أمتنا العربية الخالدة الأحرار , أو من أحدى أبناء الدول الحرة الذين يعملون على إنهاء آخر إحتلال في العالم .

ومن هنا نطالبكم في مطالبنا التاريخية هذه , راجين العمل معنا ليتم تقرير المصير للاجئين الفلسطينيون , وفي العمل على تطبيق حق العودة , وتقرير المصير لهم , بناء على ما كفلتهُ لهم الشرعة الدولية .

السيد الأمين العام للأمم المتحدة :-

1 ) نحن اليوم نطالبكم في فتح الطريق للمفاوضات المباشرة , بين ممثلي دولة فلسطين 1948 التي سنعتبرها قائمة أعتباراً من تاريخ 29/ 11/ 2011 , ومع الإحتلال الإسرائيلي على قاعدة تقسيم فلسطين 1948 لتصبح دولتين يعيش فيها كلا الشعبين بأمن وسلام دائم .وتطبيق قرار التقسيم 184  تنفيذاً لقرار حق تقرير المصير وقرار رقم 191 الداعي بحق العودة للاجئين الفلسطينيين .

2 ) أو قيام دولة واحدة تجمع الطرفين على قدم المساواة وفي عدالة متكافئة موحدة للعيش معاً في حياة دائمة ومستقرة , وعلى النحو التالي .

=  تقوم الدولة الموحدة على أرض واحدة تجمع الطرفين , وكل منهم خصوصيتهُ  , الأرض للجميع  ولا تخضع لسلطة أي من الطرفين , والشعبين يبني عليها كما يشاء , ويزرع كما يشاء , و يصنع كما يشاء , وملكية هذه الأعمال تسجل في دوائر حكومة الدولة التابع لها ,

كما وتقيم كل دولة مؤسساتها الخاصة بهِ , وترفع علمها الخاص , وجيشها الخاص , وشرطتها الخاصة , ومحاكمها الخاصة , وتجارتها و جماركها و مطاراتها , وكل مقومات الدولة الخاصة , وفي حالات الخلافات تعقد لجان لحل الخلافات الطارئة , و يتعهد الطرفين في أتفاق نهائي بعدم الإعتداء , و أستعمل القوة بين الطرفين كدول و أفراد . ويكون التعامل بين الطرفين إنساني بمعنى الكلمة . وفي حالة الحرب الخارجية على أحدى الطرفين , للطرف الغير معني  الخيار في الوقوف محايداً , أو مشاركاً .

3 ) ومن هنا السيد الأمين العام

نحن نرفض بشدة أي وطن بديل لشعب دولة فلسطين 148 , كما قالها  نتنياهو في خطابهِ الأخير داخل الأمم المتحدة 23//2011 إذ قالها ( على اللاجئين العيش بدولةٍ لهم في أحدى الدول العربية ) وقد قلناها و مازلنا نقولها أمام الرأي العام العالمي – فلسطين ولا غير فلسطين – وعلى دولة الاردن ولبنان وسوريا المسارعة في الأعتراف بدولة فلسطين 1948 والتي تمثل كل اللاجئين الفلسطينيين , لمنع قيام الوطن البديل , وعلى كل العرب ودولهم وجامعة الدول لعربية , الإعتراف بهذه الدولة لإفشال مخططات الإحتلال الإسرائيلي . وبفرض الوطن البديل , فهل من مجيب أيها السادة الكرام . نعم يجب أن نسبق الحدث , قبل أن يفاجئنا الحدث و الأحداث

4 ) أما بخصوص درء الخطر النووي الإيراني , كما يدعي نتنياهو , ففي أعادة اللاجئين إلى بلادهم , فهذا يفشل الخطر النووي الإيراني , من ضرب إسرائيل وبينهم الشعب الفلسطيني الذي يعيش في دولتهِ على قدم المساواة مع دولة إسرائيل المعترف بها أنذاك الوقت .

5 ) ينادي نتنياهو و وزير خارجيته أمام المحافل الدولية , والأمم المتحدة في أن تكون إسرائيل دولة يهودية , هنا إن أصرة إسرائيل على هذا الطلب , فهذا يعني قانونياً شطب عضوية إسرائيل من صفوف الأمم المتحدة , فقرار  التقسيم 184 ينص على قيام دولتين فلسطين و إسرائيل على قدم المساواة , وعلى هذا الحال يعتبر قيام إسرائيل لاغياً دولياً و قانونياً التي قامت من طرف واحد  . وعلى اللاجئين الفلسطينين العودة لبلادهم فوراً , وأقامت دولتهم الشرعية .

6 ) قانونياً , يجب من اليوم على الأمم المتحدة القيام بتجميد عضوية دولة الإحتلال الإسرائيلي , التي قامت لسنة 1948 منفردة , لحين عودة اللاجئين و إنشاء دولتهم بجانب دولة الإحتلال الإسرائيلي , على ذات الأرض وعلى قدم المساواة لتطبيق قرار 184 الأممي . وحسب الرؤيا في الفقرة رقم -2 -

7 ) السيد الأمين العام للأمم المتحدة .

هل فاقد الشيء يعطيهِ ؟!, ونحن كالاجئي فلسطين 1948 , كيف نعطي الأعتراف بدولة الإحتلال الإسرائيلي التي قامت من طرف واحد , دون أن تعمل معنا لقيام دولة فلسطين وعلى قدم المساواة والعدل والسلام الدائم ,

ولأننا فقدنا  دولتنا التي يجب أن تقام بجانب الإحتلال الإسرائيلي , و من هنا نتقدم في طلب العضوية لدولة فلسطين 1948 .

8 ) هنا تصبح دولة الإحتلال شرعية , عندما تقوم دولة فلسطين 1948 , ليجري الأعتراف المتبادل و توقيع الوثائق أمام ممثلي الدول الكبرى و ممثلي المحافل الدولية , وبعد توقيعها بذات الوقت بين ممثلي البرلمانين لهذه الدولتين على أرض فلسطين التاريخية. وهل لكم السيد الأمين العام , أن تنظر اليوم كل دول العالم تعترف وتدعم وتساند دولة الإحتلال الإسرائيلي , ورغم ذلك هذا الأعتراف الدولي لم يعطي إسرائيل الشرعية القانونية , ولم يقدم لهم شيء فهي في نهاية الأمر هي دولة إحتلال مسندة في قوى الإستعمار الغربي ,

وعليهِ هم يصرون كإسرائيل و أمريكا والغرب الإستعمار , أن نعترف نحن في إسرائيل , وأن لا نقل عنها أمام العالم دولة الإحلال الإسرائيلي , بل هم يصرون كل الإصرار لنعترف نحن بهم ليصبحون دولة شرعية , و لأننا لم نعترف بهم , فهم يعرفون و يدركون الحقيقة المطلقة , بأن الأعتراف الدولي لهم لا يعني شيء ,

9 ) ومن هنا نطالبكم سيدي الأمين العام , ونطالبهم في الأعتراف المتبادل بين دولة فلسطين 1948 و إسرائيل , وذلك بعد قيام دولة فلسطين 1948 .  وبدون هذا لن تحصل إسرائيل المحتلة على السلم المنشود و الأمن المطلوب , و حق الوجود , فاليوم نحن أبناء دولة فلسطين 1948 ننادي في العقلانية والواقعية والمنطق والحكمة , فالغد سيكون قد تغير , ولن يجدون من يمد لهم يد السلام وحق البقاء في فلسطين , أعتماداً على لا يبقى القوي قوياً , ولا يبقى الضعيف ضعيفاً , فكم من دول غزة بلادنا فمازلنا نحن راسخون في بلادنا , و يرحل الغزاة .

10 ) حقاً السيد الأمين العام للأمم المتحدة

نحن نعتبر أن هذا الطلب المقدم لكم اليوم بالأعتراف بدولة فلسطين 1948 شرعياً و قانونياً ولا غبار عليهِ , فنحن أصحاب الحق الشرعي في فلسطين التاريخية , وما يدعيهِ قادة الإحتلال الإسرائيلي , هي إدعاءات باطلة تاريخياً , ففي الغزو الأول  كان بقيادة يوشع بن نون , وتم إزالتهم في السبي البابلي بقيادة العربي نبوخذ نصر اللخمي القحطاني , وفي الغزو الثاني جاءوا تحت حماية دولة الفرس , وعاشوا بيننا وسيف الفرس على رقابنا أن لا نتعرض لهم بسوء , ولم تقم لهم دولة حقيقية لا في الغزو الأول ولا في الثاني , بل كانوا يعيشون في حكم ذاتي داخل فلسطين وبين دولتنا الديمقراطية في تلك الأزمنة , واليوم ها هم جاءوا تحت حماية بريطانيا و أمريكا و دول الغرب , ليس كما يدعون العودة للأرض الموعودة , فهذا الوعد الإلهي قد أنتهى في زمن موسى نبيهم , وعليكم مراجعة توراتهم سفر عدد , و الأصحاح الثالث عشر , والرابع عشر , لتكتشف الحقائق المذهلة , وها هم من فمهم أدينهم ,

و هكذا نحن كشعب فلسطين تولدنا قبل أن تلد كل الحضارات الشرقية والغربية اليوم , حقاً إن قامت الأمم المتحدة في الأعتراف بدولة فلسطين 1948 أو لم تعترف , فهذا لا يعنينا قط , فنحن موجودين في الأرض الفلسطينية قبل أن يوجد غيرنا , بل العكس نحن من يعترف في الغير , ونعطيهِ صك الشرعية , لكن يبقى هذا كأجراء أممي حديث العهد , فكان لا بد أن نجريهِ و نقوم بهِ كفعل تقليدي ,

11 ) السيد الأمين العام للأمم المتحدة :-

أعتباراً من تاريخ تقديم الطلب أنتم مطالبون في المحافظة على حقوق شعب دولة فلسطين 1948 , وثروات هذه الدولة الطبيعية , من غاز و بترول وغير ذلك , وعليكم تحصيلها و توزيعها , حسب ما وصلكم منا في مذكرتنا السابقة ( الغاز الفلسطيني الحق المطلق ) بتاريخ 21/7/201  , ففيها العدل والأنصاف للجميع .

12 ) السيد الأمين العام المحترم .

أنتم تعرفون جيداً , و دول العالم تدرك هذا تماماً , بأن السلم و الأمن العالمي , يبدأ من الشعب الفلسطيني و ينتهي بهِ , فما تشاهدونهُ من حروب و نزاعات تجري في الشرق الأوسط , فهي تجري من أجل فلسطين ولا غير ذلك , وهذه هي الحرب التي دامت 30 عاماً بين أمريكا و إسرائيل من طرف و الطرف الثاني إيران , ولم تنتهي بعد كل هذا من أجل نزع العلم الإسرائيلي عن السفارة الإسرائيلية وطردها من إيران لتقوم أول سفارة فلسطينية في العالم , وما الحروب الأخرى إلا لأجل فلسطين مباشرة أو غير مباشرة , ولهذا إن كنتم تسعون لتحقيق السلم العالمي و والامن  يسود العالم , فما عليكم سوى إحقاق حق تقرير المصير لدولة فلسطين 1948 و عودة شعبها لوطنهِ التاريخي . والرأسمالية الأمريكية المنهارة اليوم , إن شاءت أن تزدهر عليها دعم قيام دولة فلسطين 1948 .  و أمريكا التي زرعت السادات و حسني مبارك , وقيام السلام المزيف الإستسلامي لم يقدم لإسرائيل و أمريكا الأمن والسلام المنشود , طالما نحن لم نحصل على حق تقرير المصير في دولة فلسطين 1948 ,  السيد الأمين العام ,

كما تقدمنا لكم في المذكرة واردة الذكر ( الغاز الفلسطيني الحق المطلق ) قد قلناها  بأن شعبنا خلق كي لا يموت , وهو شعب لن يتلاشى , ولن يندثر , ولن يموت , تزول الأمم والشعوب ونحن باقون مخلدون , وفي أرضنا متجذرون , وفي مطالبنا مطالبون ومحاربون , فقد خلقنا لنكون , و غيرنا هو لا يكون ,

وبعد أرجوا أن يصلكم طلب عضوية دولة فلسطين 1948 , و أنتم ما عليكم سوى أجراء اللازم وحسب الأصول , تقبلوا سيدي غاية الأحترام والشكر العظيم من شعبنا العظيم .

مقدمهُ بأسم اللاجئين الفلسطينيون , الشاعر والفيلسوف اللاجئي سامي الاجرب 26/9/2011حرر .

نسخة لكل فلسطين , وعلى كل فلسطيني أن يقوم في توزيعها , كما هو وارد في الأسفل , فاليوم يومكم يتولد

نسخة لكل أبناء أمتنا العربية العظيمة و أحرارها و شرفاءها و فرسانها و قادة الفكر فيها وساستها الكرام

نسخة لكل معارفكم من أبناء شعوب و أمم العالم , وقادتهم السياسيين والمفكرين والمثقفين ومن ترونهُ مناسباً

نسخة لكل الدول في العالم

نسخة لكل المحافل الدولية

نسخة لجميع وسائل الأعلام , ومحطات النت .

نسخة لكل طفل فلسطيني , قد يأتي يوم يحملها مطالباً بها وفي حمل رايتها , الأزرق , الأخضر , والبني .

    فيا أحرار العالم ساعدونا , لنرسي سلاماً على الأرض , و نكسر سيوف الحرب .