أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الجيش الصهيوني المرتبك

بقلم : عبدالستار القاسم
04-02-2018 02:50 PM
منذ أن فتح فلسطيني النار على مستوطن صهيوني وقتله وجيش الصهاينة يمر في فترة عصيبة يميزها الارتباك والارتجالية والجري وراء كل طرف معلومة يمكن أن يستهدي بها إلى الفدائي الذي تحول إلى رمز فلسطيني كبير وهو خالد نصر جرار. كل يوم هناك نشاطات لجيش الصهاينة في الضفة الغربية بخاصة في قضاء جنين وحول بلدة برقين بالتحديد. جيش الصهاينة ينشر الحواجز الثابتة والطيارة ويدقق في كثير من الأحيان في بطاقات هوية المواطنين عساه يجد أثرا لمطلوب، لكن دون جدوى لغاية الآن، وندعو الله ألا تكون هناك جدوى مستقبلا. وبما أن قيادة عباس تدعو إلى المقاومة السلمية فإننا ننتظر اليوم الذي تدعو فيه إلى تجميع بطاقات الهوية في الميادين العامة وإشعال النار فيها.
كل يوم تقريبا يرسل جيش الصهاينة حشودا لضرب حصار على برقين ووادي برقين وكفيرت، وربما يوسع الدائرة لتصل يعبد والهاشمية والمخيم وكفرادان وكفر قود وميركا وقباطية. والعبرة هنا بالتكاليف التي يتكبدها جيش الصهاينة بملاحقة فدائي واحد فقط. فماذا لو كان في الضفة الغربية عشرون فدائيا مثل خالد نصر جرار؟ عندها لن يتمكن جيش الصهاينة من تغطية تكاليف انتشار جيشه على جبهات غير معروفة البدايات والنهايات. عندها ستصبح تكاليف بقاء الاحتلال أكثر بكثير من تكاليف بقائه وسيضطر للرحيل عن الضفة الغربية وعن القدس، وسيهرب الأمريكيون من سفارتهم الذين يعتزمون إقامتها في المدينة المقدسة.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012