أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


العودة لأيام العمليات النوعية

بقلم : جمال الشواهين
20-03-2018 08:00 AM

العدو الاسرائيلي يمتلك جهازا خاصا لتنفيذ عمليات الاغتيال وقد نفذ حتى الان آلاف العمليات في فلسطين واوروبا ودول عربية وحتى في امريكا اللاتينية، وهو نادرا ما يعلن عن مسؤوليته او تبنيه لها، وقد نالت اكثر ما يكون من ابناء الشعب الفلسطيني وخصوصا منهم القيادات والمثقفين من صحفيين وكتاب وادباء وعلماء، كما انها نالت بشكل اقل شخصيات عربية واجنبية رأت فيها ما يوجب الاغتيال، وكثيرا ما نفذت ضد ابرياء لمجرد تحقيق اغراض سياسية او اثارة بلبلة غير ان الابرز في العمليات تلك التي تتم على اساس الانتقام.
الجهاز المكلف بالاغتيالات يتبع الموساد بالضرورة ومزود بقوائم المطلوب اغتيالهم حيث تتم المتابعة والتخطيط للتنفيذ في الوقت الذي تنتهي فيه الترتيبات، وقد تسلم قيادة هذا الجهاز عدة مجرمين ومنهم تسيفي ليفني التي كانت مسؤولة عن عمليات الاغتيال الخارجية، وقبل فترة خرجت تصريحات عن غرفة عمليات تعمل دون توقف في متابعة حسن نصر الله.
وفي التدقيق يتكشف ان الذين يتم اغتيالهم هم من الذين نفذوا عمليات بطولية ضد الصهاينة واوقعوا منهم قتلى وجرحى، حيث تتم متابعتهم لاغتيالهم انتقاما للدم اليهودي ولطالما افصح عن ذلك علنا، وفي حالات عديدة تم اغتيال اشخاص بعد مرور سنوات على عملياتهم بما يعني ان المطلوبين للاغتيال يستمرون كذلك رغم مرور اي وقت وليس مهما ان كان الشخص المطلوب بات في عقده التاسع.
الاكيد ان اسماء سلطان العجلوني واحمد الدقامسة موجودة في قوائم الاغتيال، وانه لن يتوانى الجهاز الاجرامي من التنفيذ في الاردن؛ وقد حاول ذلك قبلا باستهداف خالد مشعل دون اعتبار لاي اعراف وقوانين دولية، وعليه ينبغي الحذر الشديد من كل المعنيين. وفي المقابل فان الزمن الذي امتلكت فيه تنظيمات فلسطينية اجهزتها للرد على الاغتيالات الاسرائيلية ينبغي ان تعود اليوم للرد اولا وكاستهداف مشروع للمجرمين من كل اجهزة الاحتلال، وايام وديع حداد وكارلوس واليابانيون الحمر وابو جهاد وابو اياد وغيرهم ما زالت حاضرة، وليتها تعود سريعا والشعب الفلسطيني ولّاد بلا هوادة والمحرقة الثانية آتية لا ريب فيها.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012