أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الأردن في خطر..ما الحل؟

بقلم : ابراهيم قبيلات
21-03-2018 04:27 PM

تضعنا تصريحات وزير الدولة لشؤون الإعلام الدكتور محمد المومني، عن جهات خارجية خصصت ملايين الدولارات لتغيير الرأي العام الأردني، وسط أزمة مركبة جديدة.
استقبل السياسيون تصريحات الوزير بشيء من الريبة، ففي الوقت الذي أخذ به البعض التصريح كعنوان رسمي لحرف بوصلة الحراك عن مساره، فهمه آخرون بدخول دول بعينها على خط إدارة أزمة الأردن التي بدأت اقتصادية في الأطراف والمحافظات، فيما تبقى خيارات تحوّلها إلى سياسية رهين دخول لاعبين جدد على الساحة المحلية.
في كلتا الحالتين الأردن في خطر، وتزداد الخطورة حين تسمع تفاصيل قريبة من 'المطبخ' الغائب، حول تقديم معالجات رسمية لا تنجح إلا في استفزاز الشارع، ومده بعناوين جديدة لا تخدم إلا أعداء الأردن ممن تحدث عنهم المومني.
التصريح المختصر والمبهم يؤشر لدول في المنطقة تعمل على تصدير الفوضى الى الأردن. هذا يعني لنا مزيداً من الخوف والقلق، فلن نكون مطمئنين بسماع هكذا أخبار، في وقت بدأ يبتعد به الشارع خارج صفوف الدولة.
ماذا يقصد المومني بحديثه عن تغيير الرأي العام الأردني؟ وهل قصد به الحراك ومراميه ومرتكزاته؟ أم أن شيئا آخر في الأفق لا نراه وتراه عيون الحكومة؟.
على أية حال، تأتي تصريحات المومني في وقت يتقاسم الجميع به خوفهم وقلقهم على مستقبل بلادهم، وسط أحاديث لا تنتهي عن خيوط لـ'صفقة كونية' سيدفع كلفها الأردن، فيما يواصل الرسمي صمته حيال مطالب الأحرار في الشارع، في إجراء سريع يعيد الصفوف إلى حالتها المتينة في الدفاع عن الأردن من أية أخطار خارجية.
الأخطار الخارجية لا تواجه بساحة محلية مشتبكة بملف أسعار وضرائب الحكومة.
سنسلّم بحتمية حديث المومني ونأخذه على محمل الجد، وسنذهب معه في رحلة شك حول المنطقة، نعرف بها من يريد إغراقنا بأزمات المنطقة، والمشاركة في دفع فواتيرها.
حسناً، لنبدأ بالجارة دمشق التي لا تكف عن إشراك ما حولها في حفلة الشواء الرسمية لشعبها، فيما تؤكد إشارات الشقيقة السعودية أن ملف الوصاية على المقدسات أولوية ديبلوماسية بالنسبة إليها، أما فلسطين والعراق فحدث ولا حرج عن أزمات ومشاكل لا أفق لحلها.
هذا يعني أن مصلحة كبيرة لدول الجوار في توريط الأردن بالأحداث الجارية، لكن هل استعد الأردن لمواجهة ذلك؟ وهل حدد خياراته الاستراتيجية في استبدال حلفاء الأمس بآخرين أم أننا سنتعامل مع أزمة الخارج والداخل بعقلية القطعة والفزعة؟.
أفرجوا عن علي البريزات وسياج المجالي وفراس الحراسيس..تلك كلمة السر الأولى في تمتين جبهتنا الداخلية، ثم نتحدث في الخطوات التالية.
الإسم

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012