أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


هل لدينا سياسة اقتصادية؟ لقراءة المزيد

بقلم : بلال العبويني
25-03-2018 05:50 AM

في الظاهر لدينا سياسة اقتصادية، بدليل وجود فريق اقتصادي وزاري مهمته التخطيط والتقرير والتنفيذ، لكن السؤال، ما قيمة هذا الفريق وما هي الجدوى من السياسة الاقتصادية المتبعة؟. يجيب على ذلك، بكل بساطة، تقييم المخرجات وقراءة الأرقام الناجمة عن منجزات ذلك الفريق وسياسته الاقتصادية، ومن أجل التبسيط أكثر، يمكن التأشير إلى بعض القرارات الحكومية الأخيرة للاستدلال على مدى القدرة على إيجاد حلول لما نعانيه من أزمة اقتصادية 'خانقة'، بعيدة عن النهج 'الجبائي'. أولا: قرار الضريبة على أوزان السيارات المستوردة، بالإضافة إلى قرار تخفيض نسبة الإعفاء الممنوح لسيارات 'الهايبرد'، من 55% إلى 25%، لتصبح 50%. هذا القرار أدى إلى تأثُر قطاع تجارة واستيراد السيارات سلبا بنسبة تقارب الـ 90%، وفقا لمتخصصين، ما أدى إلى إغلاق معارض بيع واستيراد السيارات وتهديد آخرين بالإنسحاب من السوق المحلي إلى غيره من أسواق منافسة. التراجع الحاد الذي طرأ على هذا القطاع، كانت الحكومة أول الخاسرين منه عندما تراجع مردودها من الضرائب والرسوم التي يوردها قطاع السيارات للخزينة، وهو ما أدى إلى توقع التراجع عن هذا القرار لصالح وضع رسوم ثابتة على وزن السيارات بمقدار 500 دينار ورفع نسبة الإعفاء الجمركي عليها من 55% إلى 30%. ثانيا: فرض ضريبة على الأدوية، وهو القرار الذي قوبل برفض شديد من قبل غالبية المواطنين والنقابات الصحية ومستودعات الأدوية، والذين أكدوا على ضرورة عدم المساس بالدواء وأوجاع الناس وعلى صعوبة تطبيق القرار وفقا للمدة الزمنية الممنوحة في القانون لتطبيق القرار، قبل أن يكون القرار النهائي بالتراجع عن الضريبة بعد التوجيهات الملكية. ثالثا: فرض ضريبة على 'دمغة الذهب'، وهو ما أدى إلى تلويح العاملين بالقطاع إلى إضراب مفتوح لأنه سيسبب لهم خسائر وكسادا في الأسواق، فكان القرار بالتراجع عن ضريبة الـ 16% على دمغة الذهب والإبقاء فقط على رسومها.الأنباط


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012