أجرت مجموعة المطار الدولي، الشركة المسؤولة عن إعادة تأهيل وتوسعة وتشغيل مطار الملكة علياء الدولي، بالتعاون مع الملكية الأردنية يوم الأربعاء الثاني عشر من الشهر الجاري تمرين طوارئ وهمي لحادث طائرة من نوع امبرير 195 على المدرج الشمالي ، وذلك بمشاركة مختلف الجهات العاملة في المطار.

وقد أتيحت للموظفين خلال التمرين فرصة التدرب على الخطوات اللازم اتباعها في حالات الطوارئ، بما في ذلك إخلاء الطائرة والتنسيق مع المدراء المعنيين وعمليات البحث والإنقاذ في موقع الحادثة والاتصال بأهالي الضحايا الوهميين، والإجابة عن استفسارات ممثلي وسائل الإعلام المختلفة.

ويندرج هذا التمرين ضمن مساعي كل من مجموعة المطار الدولي والملكية الأردنية المتواصلة لاختبار جاهزية كافة المعنيين في كلا الجانبين في الحالات الطارئة،  واختبار جاهزية وقدرة مختلف الجهات ذات العلاقة على التواصل السريع والعمل معاً لتجاوز الأزمة بالسرعة القصوى.

وتتلخص تفاصيل التمرين بحدوث إنفجار في أحد محركات طائرة الملكية الأردنية التي كانت تقل 94 مسافراً وستة من أفراد الطاقم قبيل إقلاعها في رحلة عادية من عمان إلى باريس ، حيث خُصصت قاعات مجهزة لإدارة الأزمة في مبنى المطار، وفي مكاتب الخطوط الملكية الأردنية في عمان وباريس لإدارة الاتصالات الخاصة بالحادث.

وقد أشرف المدير العام/الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية حسين الدباس على جميع مجريات التمرين الوهمي التي نفّذها موظفو الملكية الأردنية والتأكد من قيام كل منهم بالمسؤوليات المحددة له في خطة الطوارئ.

 وأعرب الدباس عن سعادته بنجاح التمرين بحسب الخطة العدة له وثقته بقدرة الملكية الأردنية ومجموعة المطار الدولي بكافة كوادرهما في الداخل والخارج على التعامل مع الحالات الطارئة بمهنية وكفاءة عاليتين.

وعقب انتهاء التمرين علق الرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي لي لورنس بقوله: "يحتل هذا التمرين أهمية كبيرة بالنسبة إلينا؛ فهو فرصة قيّمة تتيح لنا تقييم مهارات الاتصال والتعامل مع الحالات الطارئة وصقلها بشكل أكبر، والتي تستوجب على أرض الواقع عمل مختلف الجهات المعنية في المطار معاً  للتعامل مع الوضع بالصورة الأمثل ونحن راضون عن سير التمرين بصورة ممتازة."

يشار إلى أنه قد تم تصميم التمرين بهدف الالتزام بمعايير المنظمة الدولية للطيران المدني وقانون الطيران المدني الأردني؛ إذ من شأن إجراء مثل هذه التمرينات بصورة منتظمة والحرص على تحديث الإجراءات المتبعة في حالات الطوارئ أن تعكس أهلية الجهات المعنية في الحفاظ على أمن وسلامة المسافرين والموظفين على حد سواء ، وهو ما حدا بكل من مجموعة المطار الدولي والملكية الأردنية على تبني خطط طوارئ شاملة للتعامل مع الحالات الطارئة عملاً بهذه المعايير.

وفي ختام التمرين، عبرت مجموعة المطار الدولي والملكية الأردنية عن تقديرهما لكافة الموظفين والجهات المعنية المشاركة في التمرين   و التي تضمنت مجموعة من العاملين في شركة الأردنية للطيران و شركة منزيس، فضلاً عن شكرهما للطلبة المتطوعين من جامعات الإسراء والبترا والزيتونة.