أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


سؤال لا يعرف الاجابة عليه رئيس سابق للموساد..!

بقلم : جمال العلوي
02-04-2018 10:59 AM

حالة القلق التي تعيشها الدولة العبرية ،تلفت الانتباه رغم كل الدعم الذي تحظى به من الادارة الامريكية الحالية وتحديدا من الرئيس ترامب. ويعكس حالة القلق حديث لرئيس سابق للموساد الاسرائيلي هو ” شابتاي شافيت” الذي يقول ” انا اسال نفسي أي بلد أتركه لاحفادي ؟ لا أستطيع اعطاء اجابة” هذا القلق الذي يسيطر على شخصيات ذات صلة بالامن الاسرائيلي المحت اليه صحيفة “بديعوت احرنوت” في لقاءات نشرتها مع زعماء سابقين للموساد.

ترى ما هو القلق الذي يسيطر على مكونات الدولة العبرية ؟ هل هو قلق أمني ام هو قلق نابع من مخاوف مستقبلية. أم هو قلق مشروع بالنسبة لهم ،الدولة العبرية لديها مؤسسات تبحث وتجيب عن كل المخاوف والتوقعات المستقبلية ومع ذلك تقف عاجزة عن الاجابة عن ابعاد هذه التهديدات في هذه اللحظة التاريخية التي تأتي ضمن مفهوم ما يسمونه، مناسبة مرور 70 عاما على قيام الدولة الصهيونية.

واضح أن سبب هذا القلق ينبع اساسا من التحولات في المشهد السوري وحالة الانتصار التي تتعزر كل يوم وثانيا من تنامي القدرة الايرانية وتطور الاسلحة الذي تملكه، وحالة الرفض لجيل ما بعد أوسلو لمفهوم السلام وفق النظرية الصهيونية .

رغم أن الغرب سعى جاهدا لحماية امن اسرائيل عبر تفكيك المنطقة واشغالها بحروب داخلية بدأت مع العراق ومرورا بسوريه واليمن وإنتهاء بليبيا ومصر الا ان المخاطر التي تستهدف الدولة العبرية لا زالت قائمة.

ويعود وفق تحليلات خبراء الامن والسياسة في الدولة العبرية ،هذه المخاوف الى وجود زعامات ليس لها رادع اخلاقي في فصل المصالح العامة عن الشخصية وتنامي شبهات الفساد برجال السياسة ،بدأت مع اولمرت ولاتنتهي مع النتن ياهو.

انه مستقبل غامض ينتظر الدولة الصهيونية وفق قرارات بحثية تلجأ اليها مراكز القرار في المجتمع الصهيوني، وفي الوقت الذي تتجه فيه الاقطار العربية ،الى اتباع نظرية الهرولة في التعاون مع الدولة الاسرائيلية وتحاول خلق اعداء وهميين واغراق مقومات دولنا في متاهات لا حد لها .

المستقبل رغم كل التشاؤم الذي يسود الحالة العربية ورغم قتامة الصورة هو لهذه الامة العربية، التي كانت دوما ولادة، قادرة على ايجاد اللحظة التاريخية المناسبة، لذا لا نخاف من تنامي قوة الدولة العبرية ومن حق طبقة “الكريما” الصهيونية ان تقلق، فلا مكان لهم في هذه المنطقة مهما عظمت التحديات ومهما حاول العابرون ضخ دماء جديدة في هذا الكيان الاستيطاني.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012