أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


يوم الأرض ومسيرة العوده (الجزء الأول)

بقلم : الشريف محمد خليل الشريف
04-04-2018 01:45 PM

لم يترك الشعب الفلسطيني وسيلة منذ نكبته وتشريده عن أرضه عام ١٩٤٨ إلا استعملها ولا طريقا إلا سلكه من أجل العودة فقد بدأ بعمليات التسلل والعمليات الفدائية ماقبل نكسة ١٩٦٧ لينتقل بعد النكسة إلى أسلوب الكفاح المسلح وإعلان الثورة المسلحة والتي تم ضربها وتفكيكها وتشتيتها في البلاد العربية بعد خروجها من الأردن عام ١٩٧٠ ومن لبنان عام ١٩٨٢ وكان هذا نتيجة قائدها ياسر عرفات وتصرفاته غير المسؤولة وخاصة بعد أن أمسك بيده قيادة حركة فتح ورئاسة منظمة التحرير الفلسطينية وبعد إغتيال الأحرار من قادتها ليتم اجهاض الثورة بالولوج الى الحل السلمي للقضية وإتباع نهج المفاوضات والتي تعثرت كثيرا إلا إنه وان خمدت نيران الثورة وهمدت جذوة الكفاح المسلح إتخذ الشعب الفلسطيني أسلوبا جديدا 'التحرير من الداخل' وفجر إنتفاضة الحجارة عام ١٩٨٧ والتي أعادت القضية الفلسطينية الى واجهة الأحداث العالمية وكان هذا متزامنا مع انطلاق حركة حماس على ارض غزة هاشم مما أعطى الأنتفاضة دافعا قويا لتشتد وتقوى فعالياتها ليقف كل العالم مؤيدا لها وهو يرى شعبا يقاوم الدبابة بالحجاره ولكن القيادة الفلسطينية الممثلة لياسر عرفات لم تحسن وربما لم ترد استغلالها واجهضتها بالمفاوضات التي بدأت من مدريد بمؤتمر السلام عام ١٩٩١ ثم سلكت طريق المفاوضات السرية في العاصمة النرويجية وبعيدا عن فريق المفاوضات المعتمد والمعروف لتخمد الأنتفاضة باتفاق أوسلو سيءالذكر عام ١٩٩٣ والذي كان أكثر ظلما للشعب الفلسطيني من وعد بلفور ١٩١٧ ومن قرار التقسيم الأممي ١٨١ عام ١٩٤٧ حيث انجبت الثورة وبعد وضعها في غرفة العمليات القيصرية للأنتفاضة مولودها غير الشرعى نتيجة نكاح محرم اسموه السلطة الفلسطينية ليدخل عرفات غزة عام ١٩٩٤ وثم الضفة الغربية بعد ان قدم ماقدم من قربان وتنازلات على مذبح الصهيونية والكيان الأسرائيلي المحتل.
ولكن الصهاينة لهم مطامع كثيرة أهمها القدس وعندما لم يستجب عرفات ووقف معاندا وممانعا لطلباتهم ووقوفه إلى جانب الشعب تم التخلص منه بتسميمه عام ٢٠٠٤ بعد أن كانوا قد ضغطوا عليه مسبقا مع الدول الأوروبية لتعيين مهندس أوسلو محمود عباس رئيسا للوزراء وليتولى رئاسة مخترة السلطة خلفا لعرفات جامعا في يده رئاسة السلطة ورئاسة حركة فتح ورئاسة م.ت.ف .
في فترة حكم عرفات انطلقت ايضا انتفاضة الأقصى ومارست حركة حماس اعمال المقاومة في غزة ضد الأحتلال بحرية مما أوقع به خسائر كبيرة ليضطر للأنسحاب من غزة واحتفظت بالسيطرة على المعابر وارتفع شأن حماس ولمع اسمها حتى جاء عباس ليبدأ معارضة عمل حماس والتي دخلت الأنتخابات على برنامجها المعتمد على المقاومه وفازت بنتيجة ساحقة لتشكل الحكومة عام ٢٠٠٦ .
ورفض عباس نتيجة الأنتخابات واعتبره هزيمة لحركة فتح ليقع الصدام المسلح بين الحركتين فتح وحماس وترحل بعدها رئاسة السلطة الى رام الله بالضفة الغربية ويفرض الكيان الأسرائيلي الحصار على قطاع غزة عام ٢٠٠٧ ويتبعه حصار عالمي بحجة الأرهاب لأن قاموس الأمم المتحدة تتغير فيه معاني الكلمات حسب مفهوم الأقوي فكانت الثورة تخيبا والثائر مخربا وأصبحت المقاومة إرهابا والمقاوم ارهابيا ثم شن الكيان الأسرائيلي عدة حروب كانت بمثابة حروب إبادة جماعية على قطاع غزة لتزداد المقاومة قوة وصمود وبدأت مبادرات ومؤتمرات وجلسات المصالحة بين فتح وحماس وكانت نهايتها محاولة عباس ورجال السلطة المطبلين له ابتزاز حماس ومطالبتها بما هو مستحيل الأستجابة له لا من المقاومة ولا من الشعب وهو تسليم سلاح المقاومة للسلطة أي بمعنى أن تصبح غزة مباحة للصهاينة مثل الضفة الغربيه والقضاء على رجال المقاومة وسلاحها وكانت النتيجة أن فرض عباس عدة عقوبات على اهل غزة وكأنهم عدوه اللدود أو كأن العداء تحول من فلسطيني إسرائيلي الى فتحاوي حمساوي ففي عقلية عباس وحكومته أن حركة فتح فقط هي التي تمثل الشعب الفلسطيني بعد أن وضعت منظمة التحرير الفلسطينيه في العناية المركزة ...
.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012