أضف إلى المفضلة
الجمعة , 31 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
فاروق.غ في الخبر الجزائرية يكتب عن محمد الضيف : "ولي في هذه الأرض آلاف البذور" الشرع: تسلمت مسؤولية البلاد بعد مشاورات مكثفة مع الخبراء الأمن العام يطلق خدمة (دراجة الإسعاف) لتسريع الاستجابة للحالات الطارئة بدء تقديم طلبات البكالوريوس للناجحين في تكميلية التوجيهي الثلاثاء إرسال نتائج القروض والمنح المقدمة من صندوق دعم الطالب استشهاد قائد أركان كتائب القسام محمد الضيف الملك يعزي ترامب بضحايا حادث تصادم طائرة ركاب بمروحية عسكرية الملك يهنئ الشرع بتوليه رئاسة سوريا في المرحلة الانتقالية الإفراج عن أكثر من 100 أسير فلسطيني من سجن عوفر إعلان نتائج تكميلية التوجيهي إلكترونيا - رابط 3.6 مليار دولار حوالات المغتربين الأردنيين خلال 2024 الاحتلال يعلق الإفراج عن أسرى (اتفاق غزة) حتى إشعار آخر المقاومة تسلم 8 أسرى في جباليا وخان يونس أولى رحلات الملكية الأردنية تنطلق إلى دمشق الجمعة مدعوون للمقابلة الشخصية في وزارة الاوقاف -أسماء
بحث
الجمعة , 31 كانون الثاني/يناير 2025


شحادة أبو بقر يكتب : بوح " قلب " لمن يرغب في أن يقرأ !

بقلم : شحاده أبو بقر
05-04-2018 07:36 PM


منذ كنا فتيانا في بواكير العمر ونحن نكتب ' وبالمجان ' في صحافتنا وصحافة غيرنا دفاعا عن ' بلدنا ' في مواجهة المؤامرات والإتهامات والتشكيك والفبركات وسوى ذلك من تحديات , فيما كان يكتب غيرنا ما يشاء ويجتهد ومقاله ' بالآلاف ' , وله صدر المجلس وكل ما قد يريد ويتمنى حتى لو كتب ناقدا غلاء ' الفجل ' في الأردن , معتبرا ذلك واحدا من عناوين فشل الدولة ! .

ومرت الأيام تباعا مر السحاب , ونحن نكتب في رئاسة الوزراء ومجلس النواب والأعيان كلمات وخطابات ومداخلات وبيانات وتقارير سياسية في الداخل والخارج , من أجل الأردن , ودفاعا عن الأردن , وتزيينا لمواقف الأردن, وإستقطابا لبيانات عربية ودولية تمجد الأردن وتشيد به وبمواقفه , وتؤكد حتمية دعمه ومساندة سياساته , ويعلم الله ثم سائر العاملين ومن تسنموا سدة الرئاسات وعالي المناصب في تلك السلطات , أنني لو أرسلت ' إليهم بكبا ' لعاد محملا بما كتبت , وفي الظل ودونما إستعراض أمام أحد .

وحتى بعد التقاعد أو الطرد وفقا للمصطلح الجديد النابت حديثا , واصلنا النهج ذاته وبالمجان أيضا وفاء للبلد وهو الوطن , داعين كل من في نفسه غصة أن يتحمل من أجل الوطن وهو البيت والظل الذي لا ظل غيره , وتحملنا في سبيل ذلك الكثير من الظلم والإتهام , وحتى قطع الأرزاق, ولم نأبه لرويبضة أو لظالم أو جاهل فارغ مؤهله النفاق لا غير , أو إنتهازي قافز فوق الحبال كي يصل ووصل ! .

كل ما تقدم وغيره كثير , كان لا بد من قوله وأفقأ عين من قد ينكره أو يعتبره بابا للتباهي الذي ما بحثت عنه يوما حياء من الله قبل عباده , وكل منصف زاملني لا بد يشهد بأنني قد إختصرت الكثير مما يجب أن يقال !

اليوم أطل على المشهد العام من تل عال خارجه , فأرى المشهد بكليته ولا أرى تفاصيله الصغيرة والكبيرة كما كنت من قبل , وأكتشف , أنني إنما أدافع بأنياب من طين , فالمشهد العام لا يسر صديقا ولا يغبط حاسدا أو عدوا , وأتحسر على كل ما كتبت وإجتهدت وإقترحت من أجل عيون الأردن الوطن , ولا حول ولا قوة إلا بالله , بعد إذ باتت الساحة تعج وتزدحم بالمنافقين وتجار الأزمات وبالرويبضات الذين لهم الحظوة والحظ أينما كانوا , وعلى حساب الغلابى وفقراء القوم ومتعطليهم ممن لا يعرفون للنفاق والإنتهازية سبيلا , ولا يعرفون سوى الله جل في علاه , ثم الوطن ونظامه السياسي وعنهما لا يتحولون , مهما بلغ الفقر والذل منهم مبلغه .

أعرف أن هذا كلام لا يعجب أولئك الذين أوصلونا إلى هذا الحال , وبعضهم ما زال متنفذا ربما , وبإشارة أو همسة منه قادر على الزج بي في السجن لأول مرة في حياتي وبأية تهمة يراها مناسبة , بعد أن بات حراما أن تدافع عن بلد آبائك وأجدادك وأجداد أجدادك الذن أفنوا أعمارهم إسهاما في التأسيس والبناء لهذا الوطن مع الهاشميين الكرام , لنجد أنفسنا اليوم وقد صرنا عبئا على الوطن وسببا من أسباب فقره وتخلفه , لأننا أصلا ' متخلفون ' في عرف الديجتاليين الذين وكلما دق الكوز بالجرة , صبوا جام غضبهم على العشائر والعشائرية تبريرا لفشلهم وتقصيرهم , ومصيبتنا بل ونكبتنا أننا أبناء عائلات وعشائر محترمة , لا تعرف للحقد والضغينة طريقا , وأنبل شيمها الصفح والنخوة والتسامح والوفاء للوطن وللعرش .
بصراحة لا تنقصها صراحة , بلدنا اليوم كالواقف على صخرة نجاة وسط بحر هائج , ونحن جميعا ومن كل أصل ومشرب وفصل , نتحمل المسؤولية كاملة في نجاته, وإلا فنحن نتخلى عنه وعن مستقبل إبنائنا وأحفادنا وأجيالنا , فلا بد من أن تتراص الصفوف للتشاور والإجتهاد وإجتراح الأفكار النيرة لإخراج الأردن من محنته , ليس بالسباب والشتائم , وإنما بالتحوط مما يحاك لبلدنا من مخططات وتطلعات لا تخفى إلا على جاهل قاصر , وتلك مهمة الدولة بسائر سلطاتها وعليها أن تسارع فيها قبل أن تستفحل الأمور أكثر فأكثر .

إن كان كلامي هذا معقولا مقنعا فهو خير , وإن كان غير ذلك في نظر البعض , فأقرأ على الدنيا السلام .
قبل أن أنصرف , فأنا أشفق على الحكومة القائمة , ولا أدري ماذا بمقدورها أن تفعل وسط سيل عارم من التحديات الداخلية والخارجية , وأسأل الله لها العون .

وأسأل في الوقت ذاته , أين رجال الدولة ومسؤولوها السابقون , والذين تساءل الملك شخصيا عنهم إبان أزمة السفارة . ولماذا لا نسمع منهم وعنهم سوى البعض القليل, فهل معظمهم صائمون عن الكلام أم ماذا وهم أكثر الأردنيين دراية بواقع الحال داخليا وخارجيا !. الله سبحانه من وراء القصد وهو ولي التوفيق .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012