أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025


الرأسمالية والليبرالية...نتاج الفساد والفقر والبطالة لشعوب العالم
18-10-2011 08:24 AM
كل الاردن -

 alt


مهند السعودي
 


كيف لنا نحن في الوطن العربي لا ننتبه او نهتم لأن الشعوب التي تلقنت الدروس من الربيع العربي الحر هو نفسه الذي سيطر على العواصم المالية العالمية التي اوشكت على تغيير الانظمة العربية الدكتاتورية بنظر الغرب و لكن سحق الفساد والمفسدين في المصطلحات العربية في وقت الراهن مع العلم بأننا نعاني الامرين من الانظمة الاقتصادية الحالية للدول العربية.
نرى الاحتجاجات في هذه الدول التي ترعى شعوبها بخدمة الخمس نجوم يشكون ما بالك ايها المواطن العربي اليتيم في ما يحدث لك كل يوم او ساعة كل المؤشرات تعطي اهمية ان الشعوب الغربية لها الفرصة في العيش المميز واعلى من ذلك ولكن نحن ماذا نفعل يا حكومات الوطن العربي أصبحت المؤشرات العالمية تعطي نتاجا اننا سوف نموت من الجوع في ظل الفساد والفقر و البطالة والراسمالية الليبرالية.  
الرأسمالية نظام اجتماعي اقتصادي تُطلق فيه حرية الفرد في المجتمع السياسي، للبحث وراء مصالحه الاقتصادية والمالية بهدف تحقيق أكبر ربح شخصي ممكن، وبوسائل مختلفة تتعارض في الغالب مع مصلحة الغالبية الساحقة في المجتمع... وبمعنى آخر : إن الفرد في ظل النظام الرأسمالي يتمتع بقدر وافر من الحرية في اختيار ما يراه مناسباً من الأعمال الاقتصادية الاستثمارية وبالطريقة التي يحددها من أجل تأمين رغباته وإرضاء جشعه، لهذا ارتبط النظام الرأسمالي بالحرية الاقتصادية أو ما يعرف بالنظام الاقتصادي الحر، وأحياناً يخلي الميدان نهائياً لتنافس الأفراد وتكالبهم على جمع الثروات عن طريق سوء استعمال الحرية التي أباحها النظام الرأسمالي
افكار وأســس الرأسماليــة  :
·         البحث عن الربح بشتى الطرق والأساليب إلا ما تمنعه الدولة لضرر عام كالمخدرات مثلاً  .
·         تقديس الملكية الفردية وذلك بفتح الطريق لأن يستغل كل إنسان قدراته في زيادة ثروته وحمايتها وعدم الاعتداء عليها وتوفير القوانين اللازمة لنموها واطرادها وعدم تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية إلا بالقدر الذي يتطلبه النظام العام وتوطيد الأمن  .
·         المنافسة والمزاحمة في الأسواق  .
·         نظام حرية الأسعار وإطلاق هذه الحرية وفق متطلبات العرض والطلب، واعتماد قانون السعر المنخفض في سبيل ترويج البضاعة وبيعها  .
 
أشكال رأسمــالية  :
·         الرأسمالية التجارية التي ظهرت في القرن السادس عشر إثر إزالة الإِقطاع، إذ أخذ التاجر يقوم بنقل المنتجات من مكان إلى آخر حسب طلب السوق فكان بذلك وسيطاً بين المنتج والمستهلك  .
·         الرأسمالية الصناعية التي ساعد على ظهورها تقدم الصناعة وظهور الآلة البخارية التي اخترعها جيمس وات سنة 1770م والمغزل الآلي سنة 1785م مما أدى إلى قيام الثورة الصناعية في إنجلترا خاصة وفي أوروبا عامة إبان القرن التاسع عشر. وهذه الرأسمالية الصناعية تقوم على أساس الفصل بين رأس المال وبين العامل، أي بين الإِنسان وبين الآلة  .
·         نظام الكارتل الذي يعني اتفاق الشركات الكبيرة على اقتسام السوق العالمية فيما بينها مما يعطيها فرصة احتكار هذه الأسواق وابتزاز الأهالي بحرية تامة. وقد انتشر هذا المذهب في ألمانيا واليابان ومعظم دول العالم  .
·         نظام الترست والذي يعني تكوين شركة من الشركات المتنافسة لتكون أقدر في الإِنتاج وأقوى في التحكم والسيطرة على السوق  .
 
شاهدنا مظاهرات في العواصم العالمية للمال و الاعمال وهي من اهم البلدان التي تسمى بدرجات القوى الاقتصادية التي تأثر في السياسة وأن لا شك فيه اننا قد حذرنا من انهيار منطقة اليورو و ان الاقتصاد  العالمي هو ليس في مهب الريح بل هو ان صح التعبير كارثه اكبر بكثير من  تسرب الاشعاع النووي الياباني او حتى من نفس تسونامي الذي حدث ولذلك يهمني القول بأن الاعصارات التي تضرب مدن العالم هي اقل بكثير  من الذي يحدث اثر الاصتدام الرأسمالية الليبرالية والاقتصاد العالمي و الذي لا شك فيه ان الاحتجاجات و المظاهرات التي حدثت هي نتاج للحركات العالمية للطمع و الشجع لأصحاب النفوذ وايضا الشركات العملاقة التي اضمحلت في ثلاث سنوات القليلة الماضية.
إن المذهب الطبيعي الذي هو أساس الرأسمالية يدعو إلى أمور منها:
- الحياة الاقتصادية تخضع لنظام طبيعي ليس من وضع أحد حيث يحقق بهذه الصفة نمواً للحياة وتقدماً تلقائياً لها.
 - يدعو إلى عدم تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية وأن تقصر مهمتها على حماية الأفراد والأموال والمحافظة على الأمن والدفاع عن البلاد.
 - الحرية الاقتصادية لكل فرد حيث إن له الحق في ممارسة واختيار العمل الذي يلائمه وقد عبروا عن ذلك بالمبدأ المشهور: "دعه يعمل دعه يمر".
- إن إيمان الرأسمالية وبالحرية الواسعة أدى إلى فوضى في الاعتقاد وفي السلوك مما تولدت عنه هذه الصراعات الغربية التي تجتاح العالم معبرة عن الضياع الفكري والخواء الروحي.
 - إن انخفاض الأجور وشدة الطلب على الأيدي العاملة دفع الأسرة لأن يعمل كل أفرادها مما أدى إلى تفكك عرى الأسرة وانحلال الروابط الاجتماعية فيما بينها.
- من أهم آراء سميث أن نمو الحياة الاقتصادية وتقدمها وازدهارها إنما يتوقف على الحرية الاقتصادية.
 
واود ايضا ان كل انسان يعرف ماهي حقيقة الاحداث المدوية في العالم، عندما يحصل اعصار فان المنطقة التي حدث فيها هي التي تضرر و لكن من ما لا شك فيه ان الرأسمالية الليبرالية وملحقاتها هي متفشيه في العلن مثل مرض السرطان في الجسم اي ان حكومات العالم الحقت بالشعوب الفقر و البطالة و الفساد ناهيك عن التوازنات السياسية و الاقتصادية و المصالح المشتركة للسيطرة على البلدان ونهب ثروات البلاد و العباد يجميع اشكالها، أما المنافسة المتوحشة  فهي تؤدي إلى نشوء أزمات دورية تفلس خلالها مصالح ويهبط الإنتاج وتزداد البطالة والفقر. المنافسة تعني أيضاً أن الأعمال الصغيرة هي دائماً الأضعف، وبالتالي يسهل أن يُستحوذ عليها من الشركات الأكبر، وذلك يؤدي إلى تركز رأس المال والإنتاج في أيدي قلة من الشركات، أما المنافسة بين الشركات على الموارد كالنفط وسوق العمالة ووسائل الاستثمارات والتمويل فتؤدي إلى حروب تزداد دمويتها وتدميرها للبيئة بشكل باتت تهدد وجود المجتمعات بل الانسانية برمتها  .
 
 
- وتتمثل هذه الحرية في بما يلي:
 - الحرية الفردية التي تتيح للإِنسان حرية اختيار عمله الذي يتفق مع استعداداته ويحقق له الدخل المطلوب.
 - الحرية التجارية التي يتم فيها الإِنتاج والتداول والتوزيع في جو من المنافسة الحرة.
 - يرى الرأسماليون بأن الحرية ضرورية للفرد من أجل تحقيق التوافق بينه وبين المجتمع، ولأنها قوة دافعة للإِنتاج، لكونها حقاً إنسانياً يعبر عن الكرامة البشرية.
 
   الانتشـــار ومواقـــع النفــوذ:
·                 ازدهرت الرأسمالية في إنجلترا وفرنسا وألمانيا واليابان والولايات المتحدة الأميركية وفي معظم العالم الغربي وبعض الدول العربية من قبيل الجشع والطمع الذي يلوح في الافق.
·                 وقف النظام الرأسمالي مثله كمثل النظام الشيوعي إلى جانب إسرائيل دعماً وتأييداً بشكل مباشر أو غير مباشر.
 
الباحث في شؤون الشرق الاوسط
مهند السعودي
 
MANAGING.DIRECTOR@MMCARE.COM

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-10-2011 02:50 PM

مع التقدير أرجوا من الصحفيين والمثقفين العرب وأصحاب الأقلام النيرة أن يتنبهوا إلى ضرورة وأهمية توعية الشعوب الأوروبية وأمريكا إلى التعجيل في المطالبة بحقوقهم. الشعوب الغربية شعوب مظلومة ماديا وأخلاقيا وأنظمتها هي المسببة لويلات ومصائب الشعوب الأخرى، فعلى العرب أن ينقلوا أفكارهم في حرية الشعوب وتحقيق كرامتها إلى الشعوب الغربية من خلال المهاجرين العرب الذين يتابعون المواقع الإخبارية العربية. يجب على الشعوب الغربية تغيير أنظمتها واختيار أنظمة أكثر إنسانية وسلمية. الأنظمة الغربية هي العائق الأكبر أمام حرية الشعوب وتحقيق كرامتها. من دون تغيير الأنظمة الغربية المفترسة لثروات الشعوب الاخرى لصالح فئات محددة من الرأسماليين الجشعين لا يمكن إحراز النتائج المرجوة في عالمنا العربي. نحن العرب رسالتنا لا تتوقف عند تحرير شعوبنا وأوطاننا وحسب علينا أن ننظر بعين العطف للشعوب الأخرى. رسالتنا عالمية كما هي شريعتنا الإسلامية، فهي للجميع وليس للعرب وحدهم. لا بد من تعاون الشعوب لتحقيق العدالة الإنسانية. الشعوب متكاملة في تحقيق مطالبها المتراكمة حتى يعم السلام في العالم وننتهي من عصور الحرب والتدمير والتخويف والإرهاب الدولي المنظم. وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا صدق الله العظيم.

2) تعليق بواسطة :
18-10-2011 07:50 PM

الى الكاتب المحترم تحدثت فأبدعت إلا أنك في النهايه تضع الرأسماليه الى جانب الشيوعيه الى جانب اسرائيل وانت بهذا تجافي الحقيقه فالشيوعيون احزاب وحكومات الى جانب قضية العرب المركزيه قضيةفلسطين وموقف الاتحاد السوفيتي في عام 1956 إثر العدوان الثلاثي على مصر اكبر شاهد على ذلك وكذلك البلدان العربيه القويه عسكريآ وتسليح المقاومه الفلسطينيه كان من دول المنظومه الاشتراكيه

3) تعليق بواسطة :
19-10-2011 01:43 AM

يبدو ان الاخ منذر يخلط مابين الرأسمالية كفكر واجب التطبيق في ضل انطمة ديموقراطية بين تطبيقها في دول شمولية او ديكتاتورية. ولو لم تكن الرأسماية المنهج المناسب والمتوافق مع طبيعة البشر لما عاشت منذ ادم سميث, وقد انتهت الشيوعية في غضون ستين عاما من تطبيقها. تنال بمقدار ماتنتج خير من ان تنال بقدار ماتحتاج ياأخ منذر.

4) تعليق بواسطة :
19-10-2011 06:23 AM

الاخ مهند اشكرك على المقال الذي يستحق ان يقرأ مرات ومرات ولكن اود اضافة مداخلة بسيط لاثراء الموضوع وهو تأثير العولمة على النظام العالمي فكما ان العولمة تحمل الكثير من الايجابيات للبشرية الا انها تحمل ايضاً سلبيات وذلك ناجم عن انها اي العولمة تحم احتكارها واستغلالها من قبل نخب معينة لتخدم اهدافهم وطامعهم الجشعة وادت للاسف الى تكدس راس المال بايدي قلة قليلة اضحت هي المسيطر على العالم وارتبطت هذه النخبة بنخب محلية في كل دولة خدمة لمصالحهم في دول المركز كما عملت بكل جهدها ونجحت بشكل نسبي على تحطيم المفهوم التقليدي للدولة بحيث تحولت من دولة الرعاية والرفاهية لمواطنيها الى الدولة الحارسة لمن يملك راس المال مما ساهم في اختراق سيادة الدول وسحق الشعوب او كما يقول المسيري الى حوسلة الانسان اي تحويله الى سلعة في ظل هذا الاختراق الكامل من النخب الراسمالية المعولمة تم تحطيم مفهوم السيادة في الدولة واصبح معه القرار السياسي مرتهن الى ارادة النخب الاقتصادية المعولمة ومع ارتباط هذه النخب في دول المركز مع النخب المحلية ادى الى تفريغ الدولة من مهامها وواجباتها المناطة بها لتتحول الى مهام وواجبات اخرى ليس من ضمنها رساء قواعد العدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لشعوبها ولعل هذا هو الجزء المغيب عن البحث والتحليل عن اسباب الربيع العربي الذي اعتقد جازما ما هو الا ارهصات اولية فقط للربيع العالمي الذي يرزح تحت جشع واطماع النظام الرسمالي العالمي واعوانه

5) تعليق بواسطة :
19-10-2011 04:00 PM

الاسلام هو الحل

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012