بقلم : فؤاد البطاينه
09-04-2018 06:00 PM
هجمه موجهة ومكشوفة على العرب والمسلمين وفلسطين يقودها مسئولون خليجيون نعرف هويتهم السياسية ولا نعرف هويتهم الشخصية الحقيقيه، يقودونها بإذلال مهين لا سابقة تاريخية له في الدول .
وهجمة موازية تخوضها نفس الجهات صاغرة على الأردن لحساب تصفية قضية الأمة على المقاس المطلوب صهيونيا والذي يخلق قضية اردنية تتوحد حتما مع القضية لفلسطينيه . فالدين والتاريخ والخلق العربي يتبرأ من سلوكهم وكلامهم في تسويق ما لم يجرأ الصهاينة قوله بحق عروبة فلسطين وديننا الحنيف . فما الذي دعاهم لهذه الطلة بهذا العلن
الجواب، إنهم مزروعون ومجندون من يومهم،حين احتلت الصهيونية الجزيرة في العشرينيات من القرن الماضي ووضعتهم وكلاء لها على(........................)
وعلى مال الزيت العربي وقد قاموا بدورهم التنفيذي المطلوب في الظل خلال قرن من الزمان، تخللته نكسات جذورها في نحورهم . واليوم مع التراجع العربي أصبح دورهم تحت الشمس إذ خرجوا من باب حصان طروادة العصر . وليس من عربي ولا مسلم لا يعرف طبيعة الدور الذي أدته الوهابية في العتمة سابقا وفي العلن فيما بعد باسم القاعدة وداعش . فنحن لا نَفصل بين الارهاب المعاصر كدور، وبين المؤامرة على الأمة تمكينا للصهيونية من تحقيق اهدافها .
نأتي للعنة الخطيرة هنا في سياق خروجهم من حصان طرواده، حيث بدأوا يُسخرون مشايخهم ونخب العمالة ليشِيعون بين عامة المسلمين عبر القنوات التلفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعي بأن فلسطين من حق اليهود دينيا، افتراءا على الله وكتابه، ليبرروا خوضهم معركة الصهيونية في تثبيت وتقنين الاحتلال أولا، ثم لتحليل دورهم في مؤامرة القرن التي ترسخ ثقافة سياسية دولية تتقبل قيام دولة فلسطينية خارج الأرض الفلسطينية .
ليسمع كل مهتم الرد على مغالطاتهم وإفكهم المتعمد بشأن الوعد، مفترضا معهم أن من يحتلون فلسطين اليوم هم من احفاد بني اسرائيل الذين ورد ذكرهم في كتابنا الكريم، وليس كما هي الحقيقة أنهم صهاينه خزريين اريين متهودين . وأقول كي لا يبرروا خيانتهم لله ورسوله والوطن والأمه ومقدساتها بكلام يتناقض مع عقيدتنا وقرآننا، أن هؤلاء الذين ذكرهم القرآن وكرمهم لم يعد لهم عند الله وعدا، بل خزيا، حين كفروا بآياته وتحققت الحكمة من الوعد وبرز الاقصى والقبلة الأولى . فقال تعالى بكتابه الكريم ” وباؤا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق،ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون “
فمنزلتهم وتكريمهم عندالله بالوعد وبغيره جاء في سياق حكمة ربانية لتبيان عدم تلاقي وتصالح الخير والشر، وانتهى تماما نصا وفعلا بكلام الله وفعله، تماما كما انتهت منزلة ابليس فعصا الله ليجعله الشيطان الرجيم . فالحكمة الإلهية من جنس واحد في المثالين . ولا أدل على انتهاء الوعد عمليا كأمر كان مقضيا، أنه تعالى جعل الأقصى وهو أقصانا في فلسطين، وفي القدس بالذات وجعلها قبلتنا الأولى وبارك لنا فيها وبما حولها، وبارك لنا النبي في يمننا وشامنا. فهل كلام الله ونبيه هذا منسوخ ؟ وإن كان منسوخا فهل السابق ينسخ اللاحق أم اللاحق ينسخ السابق ؟ .
أم حسبتم يا أعراب النفعية والب… أن الله العادل يطلب من اغراب أن يهجموا على شعب آمِن في وطنه ويخرجوه ويشردوه ظلما دون أن تحسبوا أن هناك منطقا إلهيا سماويا رحيما وعادلا، وهناك حكمة، فالله لو أراد نصرة هؤلاء المغضوب عليهم بعلم غيبه، وأن ينتقم لهم ( وحاشا لجلاله أن يفعلها ) لمنحهم ووجهم الى مصر فرعون التي أذلتهم وأخرجتهم وليس الى الشعب الفلسطيني الذي لم يكن يعرفهم ويعرفونه .
أما اليوم فأنتم تحاولون في الواقع عبثا إقامة الحجة للمحتلين لوطننا من أقوام الصهيونية الخزرية المتهودة الذين لم تطأ اقدام اسلافهم ارض فلسطين يوما، وهذا مثبت في مئات الوثائق المحفوظة بكل اللغات في مكتبة نيويورك، وفي شهادات كل العلماء المتخصصين،وتتحالفون معهم وتقاسموهم مقدراتنا في حرب على اوطاننا وديننا وسيخزيكم الله في الدنيا والآخره . فأنتم هنا من جنس المغضوب عليهم . والشعب العربي في الجزيرة لن يتصرف إلا وفق الحقائق الدينية والتاريخية والسياسية وأمركم بين يديه بعد الله
فابتعدوا عن القدس والمقدسات فأنتم في مواجة مع المؤمنين والحافظين لأمانتها فلن تظفروها . لكن الكعبة وقبر الرسول هما اليوم في خطر بوجدودكم وهذه مسئولية شعب الجزيرة وكل المسلمين الذين لن يقولوا أن للكعبة ربا يحميها بل ربا يعضد المؤمنين في حمايتها
أما بشأن الأردن فنقول لهؤلاء الأعراب وكل المطايا، ليس هناك من متابع لا يتابع هجمتكم عليه واستهدافه، دولة وقيادة وشعبا، بكل الضغوطات اللاخلاقية والدسائس الظاهرة وغير الظاهرة . ولا هناك من لا يتابع انبعاث عقدة الهاشميين، عقدتكم، مع انبعاث دوركم للعلن في هدم الدين والأوطان، ولا من لا يتابع هدفكم ودوركم في الضغط على القيادة الأردنية لتحقيق مآرب الصهيونية عندما يصبح وكيلها “يهواش” …. الذي قدم خزائن الرب وعهدته ومقدساته رشوة للملك الأرامي ليبقيه ملكا او شيخا على رعاعه في مساحة صغيرة في فلسطين .. /
إن الشعب الأردني بكل أطيافه والذي يعيش تحت وطأة الظروف الاقتصادية والضيق بفضل سياساتكم الصهيونية وحصاركم الذي لم يتوقف عبر العقود، والذي تتعاملون معه بعروض الأبتزاز السياسي والديني المرفوض، لن يكون جسرا ولا ارضه عبارة اونفقا لتمرير ما تخفيه صفقة او كذبة القرن التي تنصبون فيها انفسكم عرابين وممولين . ففلسطين ستبقى هي فلسطين، والأردن سيبقى هو الأردن عونا على سلامة الهدف . فعليكم اعراب الذل، أن تعلموا بأن الأردن عصي عليكم وعلى غيركم كما فلسطين، فالجيش لن يعبر الحدود بالاتجاه المعاكس لعقيدته القتالية ولن يتجاوب مع مغامرات ترمب، والملك لن يخذل القدس والقضية ولن يخذل نفسه وهاشميته وشعبا يتمسك به، فلن يرضخ وينساق وراء صفقات التصفية.
كاتب وباحث عربي....راي اليوم