أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


حدود الغطرسة الأمريكية

بقلم : جمال العلوي
12-04-2018 06:29 AM

حين يقول السفير الروسي في بيروت الكسندر زاسبيكين أن روسيا سترد على أي اعتداء على سورية،بأسقاط الصواريخ المعادية والرد على مصادر النيران، علينا ان نعي جيدا أن هذا التصريح لم يأت من فراغ،وصدوره من بيروت حيث من اجوائها انطلقت الصواريخ الاسرائيلية لضرب مطار التيفور قرب حمص، يحمل دلالات أن الرد الروسي هذه المرة حاسم.
مطلوب من الادارة الامريكية أن تدرك ما قاله سفيرها الاخير في دمشق روبرت فورد إن « اللعبة انتهت» وان حدود غطرستها تم وضع خطوط حمراء امامها ولا يمكن تجاوزها، فروسيا التي خذلت في العراق، وجرى تجاوزها في ليبيا لن تسمح هذه المرة للساكن في البيت الابيض أن يلغي كل الانجازات التي تحققت في سورية بفضل المساندة الروسية لسوريا.
نحن نسير في الساعات القادمة على حافة الهاوية والمنطقة قابلة لكل الاحتمالات لكن عوامل الردع متوفرة على الاراضي السورية، التي لن تقبل ان تصمت عن الرد هذه المرة مهما كانت التحديات كبيرة واظن أن قواعد الاشتباك فعلا قد تغيرت .
مطلوب أن يجد العالم مخارج للمتهور ترمب،ومساعدتة بالنزول عن الشجرة وتجاوز كل التصعيد اللفظي الذي تحدث به خلال الساعات الماضية، لان حجم المخاطر كبير في المنطقة جراء أي تصعيد خارج الحسابات والتوقعات.
لا أخاف على دمشق هذه المرة ولن يصيب سورية التي نردد دوما « الله حاميها»، فما حدث في بغداد وطرابلس بفعل المتغيرات الدولية وأن السنوات التي انقضت من عمر الصراع على سورية انتهت ولكن اذا تجرأ الرئيس القادم من عالم المال والاحلام على فعلته فإن حدود الغطرسة الامريكية ستجد لها في هذه المرة الصفعة التي تستحق وستراجع كل حساباتها لكن بعد فوات الاوان.
كلنا ثقة بسوريا،وكل الرهان على وقفة صلبة للدولة الروسية بزعامة بوتين، سيكون في محله ولن تخضع السياسة الروسية لامتحان صعب يعيد النظر لها لاسمح الله اذا صمتت على العربدة الامريكية.
شخصيا كنت افضل هذه الايام أن اكون في دمشق وعبق رائحة الياسمين والكرامة لأنام ملء جفوني بدلا من الترقب لما يجري في الساعات القادمة وما تحمله من تداعيات.
لك الله سورية وسنبقى نردد مع شعبها « سورية الله حاميها» مهما تعاظمت التحديات والخطورة والمخاطر.الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012