أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 26 شباط/فبراير 2025
شريط الاخبار
المؤتمر الوطني السوري: تشكيل لجنة لإعداد مسودة دستور دائم للبلاد العقبة تحقق أرقاما قياسية خلال كانون الثاني باستقبال 86 ألف سائح التربية: ضباط ارتباط في المدارس لديهم صفة الضابطة العدلية لمخالفة المدخنين الأمن العام يتلف كميات كبيرة من المواد المخدرة ضبطت في 18 قضية الملكة رانيا العبدالله تلتقي سيدات لواء القويرة وتطلع على مشاريع مدرة للدخل في المنطقة ولي العهد يلتقي الرئيس التركي في أنقرة وزيرة السياحة: أداء القطاع السياحي شهد ارتفاعًا منذ بداية العام الحالي "الامانة ": السماح بإعادة تسجيل تصاريح وسائط النقل المنتهي ترخيصها من 5 سنوات مفتي عام المملكة يدعو إلى تحري هلال شهر رمضان مساء الجمعة وزير الطاقة: ترخيص شركات للبحث عن الذهب والنحاس والثروات المعدنية خطة رقابية شاملة لضمان غذاء آمن في شهر رمضان البكار: 42 مستشارا في الضمان ضمن المحالين للتقاعد المبكر مكافحة المخدرات تكشف طريقة جديدة لتهريب المخدرات عبر الطرود البريدية الحكومة تعلن نتائج الفرز الأولي لـ 3 وظائف قيادية - رابط الارصاد: الشوبك تسجل أدنى درجة حرارة في الأردن خلال 24 ساعة الماضية
بحث
الأربعاء , 26 شباط/فبراير 2025


نواف الزرو: عشية الذكرى السبعين للنكبة عن الخطتين –ج-و-د- الصهيونيتين اللتين قررتا مصير فلسطين….!

بقلم : نواف الزرو
21-04-2018 11:15 PM

الواضح في المشهد الماثل في هذه الايام على امتداد فلسطين، في مدنها وقراها وخربها وامكنتها المختلفة، وكأنه ذلك المشهد التدميري الذي عاشته فلسطين قبل نحو سبعين عاما…ذلك المشهد الذي لا يبقي ولا يذر من الارض والعرب شيئا..انه مشهد التطهير العرقي …!
ما يعيدنا الى استحضار تلك الخطط التي عملوا بها ما قبل قيام دولتهم، فحسب الدكتور “ايلان بابيه” فقد وضعت الصهيونية خطة مكتوبة للتطهير العرقي في فلسطين قبل النكبة بسنوات تم تطويرها مع الوقت إلى أن تبلورت نهائيا فيما يعرف بـ”الخطة د”.
وفي سياق مخططها الاستراتيجي للسطو على فلسطين بغية اقامة الدولة الصهيونية، كانت الحركة الصهيونية –بتنظيماتها العسكرية الارهابية العديدة آنذاك- قد تبنت ما اطلقوا عليها الخطة – ج- التي نصت بوضوح على ما ستشمل عليه الاعمال الاجرامية ضد العرب من ضمن ما نصت عليه:
“قتل القيادات السياسية الفلسطينية.
قتل المحرضين الفلسطينيين ومن يدعمونهم ماليا.
قتل الفلسطينيين الذين يعملون ضد اليهود.
قتل ضباط ومسؤولين كبار كانوا يعملون مع سلطات الانتداب.
تخريب المواصلات الفلسطينية.
تخريب موارد العيش الفلسطينية: آبار المياه، الطواحين …الخ.
مهاجمة القرى الفلسطينية المجاورة التي يحتمل ان تساعد في الهجمات في المستقبل.
مهاجمة النوادي الفلسطينية، والمقاهي، وأماكن التجمع… الخ”.
وبعدها عمدت الصهيونية الى تطوير الخطة-ج- وقامت بصياغة جديدة للخطة الاخيرة خلال اشهر قليلة اطلقت عليها الخطة -د- ، وهي الخطة التي قررت مصير العرب داخل المنطقة التي كان زعماء الحركة الصهيونية يتطلعون الى اقامة دولتهم اليهودية المقبلة عليها.
وكما وثق لاحقا، فمنذ الإعلان عن قرار التقسيم الصادر في 29 تشرين الثاني 1947، تم الإفراج عن الخطة “د” لوضعها موضع التنفيذ، بعد إقرارها – نهائياً- من قبل قيادة الهاغانا في 10 آذار 1948، وكانت تقضي، كما اعترف الجنرال “يادين” في مقابلة مع صحيفة “حداشوت” في “كانون الأول 1985، بـ “تدمير القرى العربية المجاورة للمستعمرات اليهودية، وطرد سكانها”….
أما “بن غوريون” فقد أصدر، كما هو مدون في يومياته، أمراً في 19 كانون الأول 1947 يقضي بأن “كل هجوم يجب أن يكون ضربة قاضية تؤدي الى تدمير البيوت وطرد سكانها”…. واستجابة لهذا الأمر، وبعد أقل من أسبوعين، دعا الجنرال”يغال آلون” قائد البالماخ – فلوغوت ماحتس (كتائب السحق)، في الأمر اليومي الذي أصدره الى حرب شاملة تحقق الإبادة الجماعية والتدمير الاقتصادي، إذ “من الصعب (كما ينص الأمر) تمييز الأعداء من غير الأعداء، ومن المستحيل تفادي إصابة الأطفال…
وما بين الامس ..امس النكبة والتهجير والتهديم والمجازر، واليوم، نتابع سياسات التطهير العرقي الصهيونية ذاتها كيف تواصل مهماتها التي لم تنجز من وجهة نظرهم…!
فمن العراقيب في النقب العربي المحتل في اقصى الجنوب الفلسطيني، مرورا بيطا الخليلية، وصولا الى طانا الواقعة على مقربة من نابلس شمالي الضفة الغربية، مرورا بالحروب الاجرامية الابادية على غزة، تلك هي المساحة التي تتحرك فيها وعليها قوات القتل وبلدوزرات الهدم والتدمير والتخريب والتهجير الصهيونية، بلا توقف او كلل، فالهدف الكبير لديهم كان منذ ما قبل اقامة دولتهم، وما زال ساريا الى اليوم هو: هدم وتدمير وتنظيف الارض من معالمها واهلها وتمهيدها للتهويد الشامل بلا عرب..!.
يقف الفلسطينيون العرب هناك، على امتداد مساحة فلسطين من بحرها الى نهرها امام تحد وجودي في مواجهة جيش ومستعمري وبلدوزرات الاحتلال الصهيونية، فليس في الافق اي تسوية او حل او انسحاب صهيوني، وليس في الافق ايضا سوى الحروب مع المشروع الصهيوني..!
نأمل ان تكون الفصائل والقوى الفلسطينية على اختلافها قد استخلصت العبر والاستخلاصات اللازمة ..فالوحدة والمصالحة الوطنية الفلسطينية هي الممر الاجباري نحو هزيمة المشروع الصهيوني والتحرير والاستقلال ….! رأي اليوم

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : عرض لوحة المفاتيح
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012

تواصل معنا عبر :