أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


هدهد ولا سليمان

بقلم : ضيف الله قبيلات
24-04-2018 07:02 PM

من بديهيات القول ان فلسطين عربيه عرقيا قوميا فهي ملك للعرب الكنعانيين حتى قبل ظهور سيدنا ابراهيم عليه السلام كما انه من بديهي القول ان فلسطين عربية اسلامية حيث الارض لله اورثها كلها لخاتم الانبياء محمد علية الصلاه والسلام وامته من بعده .

بين تلك وهذه بعث الله سليمان عليه السلام نبيا وحدث ان تخلف الهدهد عن حضور الاجتماع المقرر لكنه وبدلا من تقديم الاعتذار عن التاخير جاء غاضبا حانقا ووجه اللوم للحاكم “سليمان” بقوله “احطت بما لم تحط به” .

هذا المواطن او الجندي “الهدهد” يصرخ باعلى صوته في وجه الحاكم غاضبا يعلن انه فد علم ما لم يعلمه الحاكم ويطلب من الحاكم ان يتحرك فورا لمعالجة الموقف ,ذلك لان فكر وعقيده الهدهد وفكر وعقيده الحاكم واحد يعمل لعبادة الله الواحد ولمنع عبادة غيره .

لم يذهب الهدهد الى هدهد مثله ليبث له شكواه كما انه لم يذهب لحمامه اودجاجه ليخبرها بالخطب الجلل لانه يعلم ان الحاكم بسلطته هو الاقدر على معالجة الموقف او تعديل الميزان او تصويب الخطا .

للاسف في هذا الزمان ان المسلمين احزابا او جماعات يذهبون للناس الذين لا حول لهم ولا قوه يشكون لهم همهم الاكبر المتمثل بتعطيل الحكم بكتاب الله وسنه نبيه صلى الله عليه وسلم حيث استبدلها الحكام بقوانين علمانيه افرنجية خدمة لاسيادهم الاجانب مقابل كراسيهم ونتج عن ذلك فقدانهم لسيادتهم على اوطانهم .

اما اليهود المجرمون اعداء الله وقتلة الانبياء والاطفال فقد عرفوا الطريق فاقتدوا بالهدهد الذي ذهب يجتهد على الحاكم لانه يعلم انه هو الاقدر على تصويب الخطأ حيث ورد في الاثر ” ان الله ليزع بالسلطان ما لايزع بالقرآن”.

منذ مئة عام واليهود يجتهدون على حكام العرب والمسلمين لتوظيفهم لخدمة المشروع الصهيوني بعد ان فشلوا في كسب ود عبد الحميد الثاني لكنهم نجحوا من بعده وكان من نتيجة ذلك ان نراهم اليوم يحتلون كل فلسطين ويعلنون القدس عاصمة لكيانهم الارهابي الشرير في قلب العالم العربي الاسلامي ,ولله في خلقه شؤون .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012