أضف إلى المفضلة
الجمعة , 31 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
فاروق.غ في الخبر الجزائرية يكتب عن محمد الضيف : "ولي في هذه الأرض آلاف البذور" الشرع: تسلمت مسؤولية البلاد بعد مشاورات مكثفة مع الخبراء الأمن العام يطلق خدمة (دراجة الإسعاف) لتسريع الاستجابة للحالات الطارئة بدء تقديم طلبات البكالوريوس للناجحين في تكميلية التوجيهي الثلاثاء إرسال نتائج القروض والمنح المقدمة من صندوق دعم الطالب استشهاد قائد أركان كتائب القسام محمد الضيف الملك يعزي ترامب بضحايا حادث تصادم طائرة ركاب بمروحية عسكرية الملك يهنئ الشرع بتوليه رئاسة سوريا في المرحلة الانتقالية الإفراج عن أكثر من 100 أسير فلسطيني من سجن عوفر إعلان نتائج تكميلية التوجيهي إلكترونيا - رابط 3.6 مليار دولار حوالات المغتربين الأردنيين خلال 2024 الاحتلال يعلق الإفراج عن أسرى (اتفاق غزة) حتى إشعار آخر المقاومة تسلم 8 أسرى في جباليا وخان يونس أولى رحلات الملكية الأردنية تنطلق إلى دمشق الجمعة مدعوون للمقابلة الشخصية في وزارة الاوقاف -أسماء
بحث
الجمعة , 31 كانون الثاني/يناير 2025


نداء عاجل الى الاشقاء: ابتعدوا عن منطقة شرق الفرات.. انها البقعة الاكثر خطرا في العالم!

بقلم : أ. د احمد القطامين
01-05-2018 02:14 AM

المسألة ليست الكلفة المالية لتواجد القوات الامريكية محدودة العدد اصلا في منطقة شرق الفرات، فترامب قادر على الحصول على تلك الكلفة مع الهامش الذي يرغبه زيادة عليها، والكل يعرف ذلك.
الحقيقة ان مراكز الابحاث المتقدمة جدا في امريكا والتي يستند عليها ترامب في قراراته ربما قد رسمت له صورة الواقع في منطقة شرق الفرات، كما هو بدون رتوش. انها منطقة خطيرة للغاية تحيط بها كإحاطة الاسوارة بالمعصم قوى متعددة ومتنوعة وعقائدية ومدربة جيدا وتعمل لهدف واحد لا غير وهو الحاق الهزيمة المذلة بالدولة الاقوى في العالم، وترامب وادارته ونحن وكل العالم يعلم هذه الحقيقة.
لذلك تفتقت قريحة مراكز الابحاث الامريكية عن فكرة جهنمية وهي سحب القوات الامريكية واجبار دولا عربية على ارسال قواتها الى هناك لتحل عملياتيا بدلا منها في حماية آخر جيب في سوريا يمتلك القدرة على تقسيم سوريا وابقائها في اتون الحرب المدمرة خدمة طبعا لمصالح اسرائيل ومصالح متوهمة لبعض العرب غير القادرين على رؤية الاشياء على حقيقتها.
ان التواجد العسكري سواء كان عربيا او غير عربي ولاي سبب في تلك البقعة من سوريا يعني ممارسة لعبة خطرة احدى اكثر تجلياتها هي احتمالية الانتحار.. وهذه المرة انتحار كامل متكامل لا عودة بعده للحياة ايا كانت قوة وجبروت الطرف العسكري المقبل على الانتحار.
طبعا ترامب والمجموعة المتطرفة حوله لا يرغبون بالبقاء في ظل تلك الاوضاع، اذن لا بد لقوم اخرين ان يحلوا محلهم بحيث تحتفظ امريكا بصلاحيات التخطيط واتخاذ القرار والاخرون عليهم التنفيذ، واذا وقعت الواقعة فمن سيموت لن يكون امريكيا في جميع الاحوال فمن سيموت هم الهنود الحمر الجدد الذين تحميهم امريكا مقابل الدفع ماديا ومن خلال الدم في ساحات المعارك، فهذه الفكرة بالذات تلخص رؤية امريكا لمعنى الصداقة معها، انها صداقة تتطلب تضحيات باتجاه واحد، اي تضحية العبد لسيده في النظام الاقطاعي الذي كان سائدا في امريكا واروبا في غابر الازمان.
انها دعوة مخلصة للاشقاء المستهدفين من هذا المشروع الترامبي الخطير ان قولوا لا.. قولوها هذه المرة لعلها تضع حدا لتحيزات ترامب ضدكم، وقد تشكل رادعا لوقف اوهامه في افقار شعوبكم وتدمير بلدانكم والاساءة لسمعتكم وسمعة امتكم.. فانتم تعلمون علم اليقين ماذا يكن لكم هذا الشخص الذي اصبح يمتلك اقوى ترسانة علمية وعسكرية وتكنلوجية وجدت عبر التاريخ وسوف لن يستخدم القوة الخشنة فيها بل سيترك لكم ممارسة الفعل الخشن ويكتفي هو بممارسة القوة الناعمة ذات المفعول الضخم في مواجهة عالمكم الذي يعاني من شتى صنوف الضعف وعدم القدرة على الفعل والاضطرار للسير “بجانب الحائط” كما يقال.
انها لحظة تاريخية تتفاعل في اطارها كل التناقضات والخروج منها بأمان تعد عملية معقدة تتطلب استخدام العقل الى اقصى طاقة ممكنة والا فان الحال سيمسي حالا لا يسر احدا من الاجيال العربية الحالية والمستقبلية.
وكان الله بالعون..
qatamin8@hotmail.com

استاذ جامعي وخبير في الشؤون الاستراتيجية

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012