أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


فلسطين وطن الشهداء

بقلم : محمد سويدان
15-05-2018 05:08 AM

أمس، في يوم 'الاثنين الأحمر'، فرض الشهيد الفلسطيني نفسه كما هو الحال منذ عشرات السنين على المشهد الفلسطيني، فكان سيد 'الفعل الفلسطيني' بوجه الاحتلال والولايات المتحدة الأميركية وسفارتها في القدس المحتلة، وبوجه الصمت العربي والإسلامي والدولي.
في المحطات الحاسمة، لا يبخل الدم الفلسطيني على فلسطين، فيتقدم المشهد، ويصنع الفعل، ويرفض التنازل.. وهذا ما حصل أمس، كما حدث ذلك في العام 1948 عندما احتلت فلسطين، فلم يقبل الشهيد الفلسطيني، أن يمر القرار الأميركي بنقل سفارته إلى القدس المحتلة، هكذا، بل أصر، أن يثبت للولايات المتحدة، ورئيس إدارتها الأحمق المثقل بالفساد والفضائح، أن القدس ستبقى من خلال الدم الفلسطيني، عاصمة لدولتهم المستقلة، التي ستقام على التراب الوطني الفلسطيني، مهما بلغت التضحيات وبلغ الشهداء وشلال الدم.
هو يوم تاريخي، سيسجل في التاريخ النضالي الطويل للشعب الفلسطيني.. ففيه أثبت الفلسطينيون، أنهم يصنعون التاريخ، وأن أي مشاريع لتصفية قضيتهم، وإزالتها من الوجود لن تمر، وأنهم لن ينسحبوا، ولن ينهزموا، مهما بلغ التخاذل العربي والإسلامي والدولي، وأنهم سيبقون في الساحة بمواجهة المؤامرات ولن يسمحوا لها، أن تمر، وأن تتقدم.
نقلت السفارة الأميركية للقدس المحتلة، ولكنها، بقيت عاصمة لفلسطين، فلن يستطيع قرار أميركي، أن يغير التاريخ، فالدم هو الذي يصنع التاريخ، وها هو الدم الفلسطيني شلال هادر بوجه المؤامرة يتصدى لها ويواجهها، وسينتصر عليها طال الزمان أو قصر.
يوم الاثنين الأسود هو يوم الدم الأحمر القاني المخلص للوطن، والمصر على تلوين القدس وتوشيحها بالأحمر، فالدم عنوان للصمود، والتحدي، والمواجهة، ورفض الانهزام والقبول بما يحاول أن يفرضه المحتل من مخططات ومؤامرات.
سيسجل التاريخ، بأحرف ناصعة، أن الفلسطينيين العزل، تصدوا لمؤامرة صنعتها ودعمتها أقوى دولة في العالم، لنصرة محتل غادر ومجرم وقاتل. وسيسجل التاريخ أن يوم 'الاثنين الأحمر'، كان يوما مشهودا، ستتذكره الأجيال الفلسطينية بفخر، فيما سيبقى وصمة عار على رأس المحتل والولايات المتحدة، وكل من شارك بحفل نقل السفارة الأميركية للقدس.
في هذا اليوم التاريخي، انتصر الفلسطينيون لثوابتهم المقدسة، فهم أثبتوا بالدم للمرة المليون، أنهم لن يقبلوا بديلا عن فلسطين، وأن العودة حق مقدس، لا تنازل عنه أبدا، وأن القدس عاصمة فلسطين، وأن فلسطين عربية للأبد.الغد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012