أضف إلى المفضلة
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


خالد المجالي يكتب : مزيد من الضرائب والقيود " لماذا " ؟

22-05-2018 10:00 PM
كل الاردن -


كمتابع للشأن الداخلي الاردني ولن اقول كمواطن اردني معني بالدرجة الاولى
بكل قرارات الحكومة وقوانينها وسياستها الاقتصادية وحتى الاجتماعية ، لا
اجد اي مبرر لمثل هذه السياسات الا اذا كان الهدف اضعاف الدولة وانهاء ما
تبقى من انتماء داخل المواطن باتجاه وطنه ـ ولا استبعد ان يكون هناك مخطط
يتم تنفيذه من اجل تهيئة الارضية لخلق فوضى لا احد يستطيع ان يقدر مدى
الضرر الناجم عنها سوى من يخطط وينفذ لها .

عندما نتابع نتائج عدة حكومات وعلى مدى اكثر من عقد من الزمان نجد ان
هناك اجندات محددة وسياسات واضحة المعالم لكل ذي بصيرة تستهدف الدولة
الاردنية كمؤسسات وموارد والان يجري العمل على استهداف المواطن بشكل
مباشر حتى نجد ان المواطن الاردني قد اصبح اليوم بين نارين ' اما الجوع
والقهر او ما يسمى الامن والمصير المجهول ' .

منذ ايام تكرر الحكومة نفس سيناريو ' فرض المزيد من الجباية ' وهي تسوق
وتبرر لمشروع قانون ضريبة الدخل كبقية قوانين الجباية وتكميم الافواه ،
ولا شك عندي ان من يحاول التبرير لمثل هذه القوانين ربما يكون مرتبطا هنا
او هناك او منتفعا من القمع الفكري وتكميم الافواه او من يمكنه القانون
المقترح مزيدا من المكاسب الشخصية .

صحيح ان المواطن الاردني ما زال يملك بعض المدخرات وربما الاستثمارات
التي حصل عليها خلال سنوات طويلة من العمل والبناء ، وقبل ان يأتي اليوم
الذي تنقلب فيه حياته الى واقع يفرض عليه ، ولكن بنفس الوقت نجد ان معظم
ابناء الشعب الاردني اليوم اصبحوا مدينين وملاحقين واصبحوا مسجلين على
كشوفات الجمعيات الخيرية والحالات الانسانية وكل ذلك مؤشر من وجهة نظري
على قرب ' حالة الانهيار الوطني وبداية فوضى ربما خطط البعض لها .

بعد اسابيع سيعلن الرئيس الامريكي ' صفقة القرن ' تذكروا ذلك جيدا ،
لاننا منذ سنوات ونحن نكرر ان استهداف الاردن سياسيا واقتصاديا وماليا
يأتي في سياق الاستعداد لحلول اقليمية قد تفرض على الاردن قبول ما يطلب
منه من تجنيس وتسهيل تنقل وما الى ذلك من امور اخرى وصولا الى الوطن
البديل على الارض الاردنية وتفريغ الارض الفلسطينية وهذا ما تريده
امريكا واسرائيل

الاردنيون اليوم لن اقول في حالة غيبوبة سياسية بل لعلي اؤكد ان معظمهم
يدرك ما ذكرت من حقائق ولكن للاسف فقد تم ' اقناعهم ان لا بديل ثالث
امامهم ' الفوضى والدمار كما يحدث في دول الجوار او القبول بكل القيود
والضرائب الجبائية دون اعتراض ، ولكن في رأيي الشخصي ان وجود بعض
المدخرات لدى المواطن هو السبب الحقيقي في صمته بالاضافة الى خوفهم من
تخلي المجتمع عن من يتعرض للسجن والملاحقة وحتى تجوع البطون وتخنق الكلمة
، وعندما يقتنع ابناء فلسطين ان لهم وطنا لا يمكن استبداله باي وطن وليس
مجرد شعارت عندها فقط 'ستتوقف الحكومات'
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012