أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


لك الله يا مواطن

بقلم : عبدالحميد الهمشري
30-05-2018 06:09 PM


ما تصنعه الدول الرأسمالية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية في سبيل الهيمنة على اقتصاديات دول العالم الثالث وبصفة خاصة دول الشرق الأوسط العربية منها لإفقارها وتجريدها من قوتها المالية من خلال صندوق النقد والبنك الدوليين اللذين يرتهن إليهما اقتصادياتها لتحصيل فوائد الديون أو جزء منها فقط والتي تمنح لها من خلالهما، لتلجأ تلك الدول إلى تجويع شعوبها من خلال فرض الضرائب الباهظة عليهم ورفع أسعار المواد المختلفة خاصة ما يتعلق منها بتنقلاتهم وغذائهم وكسائهم وتعليمهم وحتى بناهم التحتية ، ناهيك عن رفع نسب الفائدة في البنوك لترتفع قيمة الدين الممنوح لأي مواطن فيها سواء كقرض شخصي أو عقاري بين فينة وأخرى ، وفي حال مراجعة العميل لبنكه ، الجواب جاهز ، هذا الأمر ليس بيدنا إنه من البنك المركزي ، وسن قوانين تهلك الطبقات المتدنية الدخل كقانون المالكين والمستأجرين الذي تسبب في ارتفاع نسب العنوسة في البلدان الذين اكتووا بنار ذلك القانون وغير ذلك من القوانين التي هي بحق للجباية .

هذا الحال المزري يئن تحت وطأته المواطن الأردني والكل يعلم بذلك ،فالشمس لا تغطى بغربال ، أن ذلك أدى لانتشار السطو سواء على البنوك والمصارف المالية ومرتاديها أو الشركات والمحلات التجارية المختلفة وظهورعصابات النصب والاحتيال والتحاق البعض بعصابات الاجرام التي تخدم مخططات الطامعين أعداء الأمن والاستقرار والنمو الاقتصادي مما أبقى الناس أسارى لما تخبئه الأقدار ، ناهيك عن انتشار الفساد والإفساد حيث يكتفى بالحديث عنه دون ردع ، وفي حال انكشاف موضوع يتعلق بمتنفذ يجري لملمته على عجل دون اتخاذ إجراء بالأمر.

فمنذ العام 1996 منذ حكومة دولة عبدالكريم الكباريتي وحتى حكومة دولة هاني الملقي ومسلسل رفع الأسعار والضرائب بتدرج مستمر من قبل كل حكومة طال الخبز والمحروقات فالمواد الغذائية والكهرباء والماء والبطاقات المدفوعة مسبقاً فالجمارك على الكثير من المواد الأساسية والسيارات ورسوم المحاكم وغير ذلك الكثير والمستهدف دائماً من كل ذلك جيب المواطن الخاوي أساساً فصبر صبر أيوب على البلاء والمكتوب ، لكن نفد صبره الذي طال كثيراً حباً لوطنه ونظامه وأمنه واستقراره بعد أن تم التمادي في عقابه على هذا الصبر بالوصول إلى دخله المتدني أساساً فكل شيء يرفع إلا الراتب يبقى على حاله ويبدو أنه محسود عليه حيث سيطاله قانون ضراىب معد لذلك .. فلك الله يا مواطن.
Abuzaher_2006@yahoo.com

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012