أضف إلى المفضلة
الأحد , 06 نيسان/أبريل 2025
شريط الاخبار
رئيس هيئة الطاقة: 4-5% نسبة الفاقد الكهربائي بسبب السرقة البترا تستقبل 11,648 زائرًا خلال عيد الفطر 230 ألف دينار لدعم مشاريع تنموية في السلط ضمن موازنة 2025 الاحصاءات العامة: الناتج المحلي الإجمالي للمملكة يتخطى النسب المقدرة المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة القاهرة: إمكانية انعقاد قمة مصرية أردنية فرنسية الإثنين المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجغبير: غرف الصناعة تبحث تداعيات رفع الجمارك على الصادرات للولايات المتحدة أونروا: نحو 1.9 مليون غزي تعرضوا لتهجير قسري متكرر السير للأردنيين: كثافة مرورية الاحد .. خططوا قبل الخروج إدارة السير: ضبط 15 شخصا ارتكبوا مخالفة قيادة مركبة بدون الحصول على رخصة فتح باب الترشح لانتخابات الصحفيين في 8 نيسان هل يؤثر تراجع الدولار على الدينار الأردني؟ الربابعة يجيب.. مرصد الختم الفلكي يصور المذنب SWAN25F الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها لليوم الـ69
بحث
الأحد , 06 نيسان/أبريل 2025


امة في غرفة الانعاش!!!

بقلم : خيري منصور
05-06-2018 01:33 AM

للتاريخ ايضا غرف عناية مركزة، لكن ما تحتاج اليه الكيانات المصابة بالانيميا الوطنية وفقدان المناعة القومية ليس الدم او الجلوكوز بل استدعاء ما في مخزونها الاستراتيجي من مقومات البقاء على قيد التاريخ.
وفي عصرنا الذي يشهد ظواهر غير مسبوقة منها الابادة السلمية والانقراض المعنوي اصبحت بعض الكيانات مهددة بالطرد من التاريخ اضافة الى الجغرافيا، ومعنى ذلك انتهاء صلاحيتها الحضارية والثقافية وعجزها عن التأقلم الحيوي والاستجابة للتحديات على اختلاف مصادرها. والدخول الى غرف العناية الفائقة في التاريخ دلالته ان اللحظة اصبحت فارقة وان الاختبار وجودي وعسير.
للوهلة الاولى قد تبدو هذه التداعيات مجازية والحقيقة انها ليست كذلك، فهي واقعية بامتياز لآن الحضارات التي سادت ثم بادت منها ما بلغ شيخوخته مبكرا لأنه لم يمتلك غير القوة الصماء الخشنة والغاشمة، ومنها ما طالت فترة احتضاره !
وما يمر به عرب هذه الالفية يتجاوز في دراميته كل التوصيفات السطحية لأن الهشاشة والضعف الان ليست من عوامل خارجية فقط بل هي من صميم المفاعيل السلبية التي تتلخص في التآكل بدلا من التكامل وفي المديونيات على اختلاف اشكالها بدلا من استثمار الفائض، سواء كان ديموغرافيا او ذا صلة بالمواقع الاستراتيجية او الثروات التي بددت بسفاهة نادرة !
ان ما يجري في العالم العربي هو في حقيقته انتحار قومي وتعبير عن ما يسميه علماء النفس نزعة تدمير الذات ، وقد يكون التواطؤ على استبدال قضايا حيوية من صميم الواقع بقضايا يجري تصنيعها في المختبرات الاستراتيجية للقوى المتحكمة بهذا الكوكب احد اسباب تفاقم الداء، لأن المسكوت عنه والمحظور الاقتراب منه اضعاف المسموح بالحديث عنه، ونتيجة ذلك فإن المريض العربي الذي يخدع نفسه واطباءه ايضا عليه ان لا ينتظر الشفاء!الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : عرض لوحة المفاتيح
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012