أضف إلى المفضلة
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


خالد المجالي يكتب : لسنا معارضة عدمية بل وطنية

09-06-2018 09:00 PM
كل الاردن -


منذ عقد من الزمان تقريبا وبعد صدور بيان الاول من ايار عن اللجنة
الوطنية العليا للمتقاعدين العسكريين ، انطلقت بعض الاصوات النشاز من قبل
بعض المسؤولين ورعاة الفساد باطلاق التهم لمطلقي البيان ومن يدعمهم ،
فمنهم من وصفهم بالعمالة واخرين بدعاة الفتنة وغيرهم بالباحثين عن
المواقع ولم يتردد البعض بوصفهم بالمعارضة العدمية لمجرد المعارضة واظهار
اسمائهم .

ولمن لا يذكر فقد دعم المتقاعدون العسكريون حكومة عون الخصاونة وكان لهم
رأي باختياره ايمانا منهم بقدرته على العمل وبعده عن ملفات الفساد ، ولكن
نتذكر جميعا كيف تم الانقلاب عليه مما اضطره لتقديم استقالته وهو في
زيارة رسمية خارج الوطن ، مما رفع رصيد الرجل لدى ابناء الوطن ليس من
ضمنها الدستور له .

عندما تسلم الدكتور النسور مقاليد السلطة تفاءل المواطن في بداية الامر
قبل ان يتراجع كما يصف ذلك معظم ابناء الوطن وحمل الوطن والشعب ما لم
يسبقه من رؤساء وكان للمتقاعدين موقفهم من كل قرار له لانهم يمثلون شريحة
واسعة من ابناء الوطن وليس لانهم ' معارضة عدمية ' او لا يملكون البدائل
الكثيرة في الملفات السياسية والاقتصادية .

اما حكومة الملقي فلم نستبشر بها خيرا منذ تشكيلها وحذرنا كثيرا والنتيجة
ان الشعب خرج معبرا في نهاية المطاف رافضا لقراراتها وبرنامجها حتى اطاح
بها من خلال حراك وطني يعتبر نموذجا في الوطنية والانتماء دون ان يتقدم
المتقاعدون وغيرهم للادعاء بانهم من قاد الحراك او من حرك الشعب وان كان
لهم فضل كغيرهم من التوعية والتعبئة طيلة السنوات السابقة .

اليوم نحن امام رئيس حكومة جديد ' تم اختياره بنفس النهج ' بمعنى دون رأي
للشعب ، ومع ذلك لا يمكن ان نعترض عليه ما دام بعيدا عن شبهات الفساد
اولا ، والاعم ما صدر عنه من تصريحات حول الخطوات الاصلاحية التي سيقدم
عليها مثل سحب مشروع قانون الضريبة والعمل على تغيير نهج الاداء العام في
اجهزة الدولة ، ونيته تشبكيل حكومي يلبي تطلعات الشعب .

ولعلي هنا اؤكد ان النوايا لوحدها لا تكفي ، ولكن حتى لا يصفنا البعض
بالمعارضة العدمية فلا بد لنا من دعم الرئيس المكلف حتى يظهر لنا عدم
قدرته على تنفيذ ما وعد به ، وعدم قدرته على تغيير النهج العام وتجاوز
مطالب الشعب بالاصلاح السياسي والاقتصادي وفتح كل الملفات وعلى رأسها ما
يشاع من ملفات فساد وتجاوز على المال العام والولاية العامة للحكومة
سياسيا واقتصاديا .

وحتى نكون اكثر وضوحا فاذا لم يقدم الرئيس المكلف مشروع قانون لتعديل
قانون الانتخاب والبدء بالغاء مؤسسات وهيئات خارج السيطرة ومكاشفة الشعب
بحقيقة الاسعار ومنها اسعار المشتقات النفطية واعادة النظر بتشريعات
عرفية لتخويف الشعب ومنعهم من التعبير كل ذلك خلال ثلاثة اشهر من حصوله
على الثقة فلا يعقل ان يصمت الشعب ومنهم المتقاعدون العسكريون لاننا لسنا
مستعدين ان نفرط بما تبقى من ثوابتنا ومقدراتنا ونحن ننتظر مزيدا من
التجارب خاصة في ظل مخاطر ' صفعة القرن ' ومحاولات تحميل الاردن والشعب
الاردني ' اثم وخيانة فلسطين والمقدسات المحتلة '
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012