أضف إلى المفضلة
الإثنين , 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الإثنين , 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


خالد المجالي يكتب : الى اين تأخذون الوطن يا سادة ؟

16-06-2018 08:52 PM
كل الاردن -


بعد ان افاق الشعب الاردني من صدمته الأولى بحكومة الدكتور الرزاز
وانشغاله في التحضير لاستقبال عيد الفطر ، انطلق السؤال الذي لا يجد
المواطن الاردني له جوابا حتى هذه اللحظة ' الى اين تأخذون الوطن يا سادة
' والسادة هنا المقصود بهم اصحاب القرار ' الذين ما زالوا ينظرون
باستخفاف للشعب الاردني واصراره على تغيير نهج اضاع الكثير وما زال يهدد
الوطن وامنه ومستقبل اجياله .

قلة من متابعي السياسة الاردنية الحديثة ادركوا من بداية اختيار الرزاز
رئيسا للحكومة بعد خروج الشعب عن صمته ادركوا ان هذا الاختيار هو استمرار
للنهج وان اختيار الرزاز كونه ليس من الاسماء ' المغضوب عليها ' هو مجرد
التفاف على الشعب وابر تخدير لن تصمد امام حقيقية الواقع المؤلم عندما
تظهر الاسماء الداخلة في الحكومة وهذا ما حصل فعلا وما شكل صدمة لم يفق
الشعب منها انتظارا لانتهاء عطلة العيد .

قمة الاستخفاف عندما يتم اعادة تدوير نصف حكومة الملقي وادخال اسماء لا
تمثل الا علاقات شخصية ومحاسيب ولا يمكن النظر لها كأسماء في حكومة انقاذ
وطني تتحمل مسؤولية وطنية في ظرف حساس تتكالب على وطننا فيه المؤامرات
التي لن تتوقف لانها أي المؤامرات تستهدف الدولة الاردنية وهويتنا وامننا
واستقرارنا .

نصحنا كثيرا وكتبنا مؤلفات لعل السادة ااصحاب القرار يدركون الاخطار
القادمة حتى بتنا نعتقد ان 'منهم بقصد او بدونه والله اعلم' من يعمل
لحساب من يتأمر على الوطن فلا يعقل ان سبعة ملايين ونصف المليون من
ابناء الاردن بكل ما يحملون من علم وخبرات وثقافة على خطأ وعدد محدود هم
فقط على صواب بالرغم من ان نتائج قراراتهم ندفع اليوم جميعا ثمنها وكأننا
ننتظر كما يقال' لا قدر الله ' الضربة القاضية لدولتنا وثوابتنا .

مقالي اليوم سيكون مختصرا ويحمل رسالة واحدة ' ان لا نية حقيقية للاصلاح
' وان الشعب الاردني لا بد وان يفرض رؤيته بكل الطرق السلمية حتى يتم
الاقرار بحقوقه واولها حقه بحكومة انقاذ وطني ومشروع اصلاح وطني ينهي
حالة الضياع ويعيد السلطة لصاحب السلطة الحقيقي الشعب لعله يصلح ما فسد
وقبل فوات الآوان .
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012