خالد المجالي يكتب : هل انتهت مهمة " الكنديين " في شركة البوتاس ؟

الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024

خالد المجالي يكتب : هل انتهت مهمة " الكنديين " في شركة البوتاس ؟

27-06-2018 09:00 PM
كل الاردن -

منذ اشهر بدات الاخبار تتسرب حول نية ' الكنديين ' الانسحاب من الشراكة في شركة البوتاس العربية مع العلم ان الشركة تحقق ارباحا طائلة لم يدخل موازنة الدولة منها الا الفتات كما يقال وحسب تصريحات الشركة فقد ادخلت للدولة ما يقارب 300 مليون من اصل مبلغ يقارب مليارا ونصف المليار من الارباح خلال المدة المذكورة .

اذا كانت الشركة تحقق ارباحا طائلة للشركاء ومنهم الكنديون اصحاب القرار السيادي في الشركة بعد ان باعت الحكومة اكثر من ربع اسهم الشركة بقليل لهم بمبلغ لا يساوي ثمن ' قصر ' لاي فاسد ، فلا بد من السؤال عن السبب الحقيقي الذي دعا الكنديين الان لمغادرة الشركة خاصة بعد ان تمت ' صفقة الغاز ' مع الكيان الصهيوني بدعوى التوفير وضمان تشغيل الشركة وهو نفس السبب الذي اتبعته شركة الكهرباء الوطنية فيما بعد .

المنطق يقول ان رأٍس المال يبحث عن الربح فكيف اذا كان معدل ارباح الكنديين 100% تقريبا سنويا من اموال الاردنيين وثرواتهم ، فهل كان وجودهم تمهيدا للتطبيع وتسليم رقبة الشركة وثروات الاردنيين للصهاينة وفتح باب التطبيع على مصراعيه ، ام استقراء مستقبل مظلم للشركة وحان وقت القفز من القارب قبل غرقه كسبا لارباح اضافية من يع الاسهم بسعر عال اليوم ؟

اسئلة كثيرة لا يجد المتابع لها جوابا سوى ان هناك مستقبلا محفوفا بالمخاطر سياسيا او اقتصاديا قد دعا الكنديين للمغادرة او ان السبب الحقيقي هو فقط انتهاء مهمتهم ، بكسر حاجز المقاطعة مع الصهاينة وان من يدير الامور هم مجموعة مستثمرة تابعه للصهاينة بطريقة غير مباشرة وعلى طريقة الاستخبارات ' انهاء خدمة العميل ' بعد انتهاء مهمته حتى وان كان بقتله خوفا من انكشاف امره وسره .

قبل سنوات التقيت ومجموعة من المتقاعدين العسكريين مع وليد الكردي الرئيس
التنفيذي للفوسفات وقتها من اجل تلبية مطالب المتقاعدين العسكريين العاملين في الشركة وللامانة وجدنا كل التجاوب ووقتها علمنا منه ان كل ارباح الشركة تستثمر بمشاريع كبرى في الاردن ' طبعا هذا لا يبرر اي فساد وقع في الشركة ' وبنفس الوقت التقينا مع رئيس مجلس ادارة البوتاس وقتها وقبل تسلم جمال الصرايرة وكانت المفاجأة ان اخبرنا انه لا يمون ' على تعيين مراسل في الشركة ' حتى انني وقتها قلت له امام المتقاعدين ' اذا كنت لا تمون فلماذا تجلس معنا ؟ نريد اصحاب القرار الكنديين كما اخبرنا طبعا ' .

اليوم من حق المواطن ان يعلم كم هي الارباح التي تحققت منذ دخول الشريك الكندي وكم منها تم استثماره في الاردن ؟ ولسنا معنيين ببضعة ملايين تحت مسمى ' المسؤولية الاجتماعية ' لدعم بعض الأندية والجمعيات وحتى المراكز الصحية ' فهذا حق للشعب وليس منة من الشركة او غيرها .

اليوم نريد فتح ملف الشركة بعد نية مغادرة الكنديين ومراجعة اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني وكم الخسائر المتحققة من احتكار الشركة من قبل الصهاينة بسبب تحكمهم بمصيرها وما الخطوات التي يجب ان تقوم بها الحكومة لضمان استمرار الشركة بعد خروج الشريك الذي ادار الشركة سنوات طويلة حتى لا تتكرر تجربة شركة الفوسفات فيكفي ما تم تدميره بسبب اهدار ثروات الوطن وتسليم مصيرها لاجنبي او عدو ينتظر سقوط الوطن ومؤسساته' لا قدر الله '.