أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


من يسرق صلاحيات الملك وشعبيته؟

بقلم : سالم الفلاحات
08-07-2018 08:06 AM

في ظل صخب داوٍ بعيد عن الموضوعية والعلمية يهرب كثيرون من الشروع في إصلاح سياسي حقيقي عميق، ويلقون في وجه المطالبين بالإصلاح السياسي مسألة صلاحيات الملك.
ترى من هم الذين سرقوا ويسرقون صلاحيات الملك وشعبيته من بين أبناء شعبه،
أهو الشعب الذي قد يختلف على الكثير ولكْنه لا يختلف على الملك لأسباب كثيرة.
أهم الذين طرحوا مشروع الإصلاح الذي يبدأ بالإصلاح السياسي الذي لا يختلف عليه العقلاء في الدنيا، والذي يمكن تلخيصه بمصطلح الملكية الدستوريـــــة ولا مشاحة في الاصطلاح كما يقولون، والذي طرح قبل الربيع العربي بثلاث سنين على الأقل، والذي لم يعترض عليه الملك نفسه في عام 2005 في مقابلة صحفية شهيرة ولكن ما العمل مع الملكيين /زوراً/ أكثر من الملك ؟ لو كنتم تقرؤون يا من تظنون انكم تستغفلوننا !!
نعم...... المخرجُ ملكية دستورية فعلية ولا باس أن تكون بنكهة أردنية/ والتي انقذت اوروبا بعد سيول الدماء و مئات ملايين القتلى في الحروب الأهلية الداخلية ,ومن أصر من حكام بعض الدول الأوروبية / التي زادت عن خمسين دولة/على الحكم الفردي المطلق غاب عن الساحة الى الأبد، ولم يبق منها الا عشرة دول بعد أن حكمت عائلات بعضهم ألف سنة أو تزيد .ولماذا نقلّد كل ما عندهم من غث وسمين باستثناء ما ينفعنا ؟
أهم الذين طالبوا بعقلانية متناهية ضرورة الإفادة مما وصلت اليه التجربة البشرية في انظمة الحكم بعد معاناة طويلة لحكم ديمقراطي يكون فيه الشعب مصدر السلطات، ويكون الملك رأساً للسلطات وليس رئيسا لها، ويتحمل فيها الشعب مسؤولية فقره وغناه وسعادته وشقائه، اسوة بشعوب الارض المتقدمة؟
أم هم الذين سعوا لتحميل الملك مسؤولية كل خلل في الدولة، ليتخلصوا هم من الملاحقة المنتظرة يوما ما، وليتم تداول ذلك في الغرف المغلقة في البداية همسا ثم يكون علنـــــاً!!
بل ويصرح بعض المسترزقين بتدمير الوطن باسم الولاء والانتماء /وما هم والله بمنتمين ولا أمناء /، بل تتنازعهم مستلزمات جنسياتهم الأجنبية المتعددة التي أقسموا عليها ولم تعد تبعاتها القانونية خافية على أحد، ومع ذلك يصرح هؤلاء أنهم ينفذون رغبات الملك التي يعتبرونها أوامر!! ويحافظون عليه من أصحاب الأجندات الخارجية الى نهاية الاسطوانة المشروخة!!
مَنْ هذه المخلوقات الخفية التي تبيع وتخصخص وتسرق وتبيع، وتقرّب وتزيّن وتضغط على المواطن وتضيق عليه في أخص خصائصه وضرورات عيشه، بدعوى مصلحة الملك ؟ وهي تستهلك يوميا من رصيده الشعبي لحسابها هي ومحاسيبها وسُمّارها كما تستهلك مقدرات الشعب وعوامل استقراره , وتخترع من القوانين اللازم لاستمرارها وإسكاته متوهمة تحقيق ذلك الى الأبد.
وعليه من يسرق صلاحيات الملك وشعبيته ولمصلحة من ؟ سؤال برسم الإجابة العلمية وليس بالضجيج والادعاء.السبيل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012