أضف إلى المفضلة
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


خالد المحالي يكتب : لم يبق لنا الا الجيش والأجهزة الأمنية

10-07-2018 09:00 PM
كل الاردن -


منذ فترة ليست بالقصيرة بدأت اتابع حملة شبه منظمة تستهدف ما تبقى للأردنيين من مؤسسات وطنية ضامنة للاردن 'الوطن والهوية والأمن' ، وهنا اقصد تحديدا المؤسسة العسكرية' الجيش ' ودائرة المخابرات العامة بعد ان فقدنا الثقة ببقية مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية باعتبارها مؤسسات تنفيذية اوصلت الوطن الى حالة من الضعف السياسي والاقتصادي بشكل غير مسبوق وكأنه استعداد لتنفيذ مخطط سياسي خطير قادم لتغيير هوية الدولة وربما حدودها.

قد يقول البعض ان هناك مسؤولية وطنية على أحدى تلك المؤسسات اختلت وانها ربما ساهمت في بعض الاحيان بما وصل اليه الوطن بسبب تدخلها المباشر وغير المباشر في اتخاذ القرار اوالانتخابات ، وهنا لا احد يستطيع ان ينكر ذلك،ولكن الحقيقة ان الاجتهاد الفردي وليس المؤسسي هو السبب للاسف وهذا من طبيعة البشر عندما تصبح مؤسسات الرقابة على مؤسسات الدولة ضعيفة ويتم اختيار اشخاص غير مؤهلين لادارة بعض المؤسسات وهذا للاسف يؤثر على المؤسسة وسمعتها وربما الثقة بها .

اليوم اتابع حملة شبه منظمة تستهدف قواتنا المسلحة خاصة بعد اعلان ما يسمى ' اعادة هيكلة القوات المسلحة ' والذي بدوره يعني تخفيض العدد لصالح النوع ، وهو ما يتطلب احيانا تخفيض اعداد القيادت والتشكيلات ، ولعلي شخصيا اتحفظ على تخفيض اعداد القوات المسلحة الاردنية لاننا دولة نواجه اخطر عدو في التاريخ وفي كل دول العالم يجب المحافظة على قوات مسلحة تتناسب والاخطار المحتملة وهذا لا يتعارض ابدا مع التطوير المستمر والتحديث للقوات المسلحة حتى تتماشى مع العصر والتطور التكنولوجي والعلمي للجيوش .

في الايام الاخيرة ايضا ازدادت الحملة على دائرة المخابرات العامة ، ولعلي من اكثر المتضررين من مواقف بعض المسؤولين السابقين وربما الحاليين فيها ولن اتحدث عن محاصرة موقع 'كل الاردن الاخباري' والتضييق عليه ولكني بالمطلق لا يمكن ان اهاجم ' دائرة المخابرات العامة ' كجهاز وطني نعتز به وبنفس الوقت لا يوجد ما يمنع من انتقاد أي تصرفات سلبية لأي مسؤول فيها وحتى المطالبة باقالته وهذا ما قمت به اثناء اختطاف السفير الاردني قبل سنوات في ليبيا .

نحن اليوم في الاردن امام ' مخطط قذر ' يستهدف الدولة ، ولم يبق لنا ثقة بعد الله الا بالجيش والاجهزة الامنية ،فهل نشارك باضعافهما والتشكيك بهما مما يسرع ' لا قدر الله 'بتدمير وطن وهوية حافظنا عليها عقودا طويلة ؟ ان كان هناك مسؤول او ضابط يرتكب خطأ او غيره فيخضع للمحاسبة والمحاكمة من جهازه اولا ، ويجب علينا ان لا نعمم في انتقادنا ومطالبنا ، لا بل يجب ان نعزز ثقة المخلصين والشرفاء في تلك الاجهزة ودعمهم حتى يتأكدوا ان الشعب مع الشرفاء والمخلصين وان الوطن يستحق ان نضحي من اجله وليس مجرد وسيلة للاسترزاق والمتاجرة .

ساختم مقالي بالتذكير ان العاملين في تلك الاجهزة هم ' بشر ' مثلنا وليسوا ملائكة والبشر يخطىء ويصيب ، ومن كان أخطأ لاسباب شخصية فهو نفسه من يدفع الثمن بعيدا عن اقحام الجهاز والعاملين فيه بذلك، بمعنى ان لا يعمم الخطأ وعلى من يصيب ويضحي ان يكرم من جهازه اولا ومن الشعب ثانيا حتى نحافظ على ما تبقى للاردنيين من مؤسسات تستحق الاحترام وتحمي الشعب ويحميها الشعب .
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-07-2018 01:34 PM

اؤيد ما ذهبت اليه..فالجيش والمخابرات تحديدا هما السياج الحقيقي للوطن والشعب ..وهما الثروة المتيقية لنا..

2) تعليق بواسطة :
12-07-2018 04:33 PM

*
الجيش والاجهزه الامنيه هم قرّة العيون . كيف لا وهم الاخوة والابناء . ونحن المتقاعدين رديفهم ان دعى الداعي .
*
الاخطاء تحصل فنحن بشر ولا عصمة الا لنبي .

3) تعليق بواسطة :
12-07-2018 06:18 PM

شكرا ابو احمد , كفيت ووفيت
حقا أن الجيش والقوى الأمنيه آخر معاقل الأردنيdن وعلينا أن نحرس عليهم ونخرس كل من يغمز بهم فهم القريب والأخ والولد وهم الحصن المنيع لهذه الدولة التي بناها الاباء والأجداد بالعرق والدم
عاش الشعب الأردني العظيم

4) تعليق بواسطة :
12-07-2018 11:03 PM

سيبقى وطني وجيشه العظيم وأجهزته الأمنية عصيا على الأعداء وهو اشراقة خالدة في سفر الوطن

5) تعليق بواسطة :
13-07-2018 12:55 PM

اجهزتنا الامنية وجيشنا العظيم عصي على الكومبرادور والفساد دائما وابدا

6) تعليق بواسطة :
14-07-2018 01:24 PM

لا أخي خالد،تبقى كثير مما يملك ،على الشيوع،خاصة فيما سيترتب على عقد إجتماعي جديد، تبشر به حكومةجليلة في بيانها للثقة،وهو ما أتوقع أن تعالجه مقالتك القادمة،فدولة مدنيةلكل مواطنيها بعقد جديد،شرط لازم لإرساء أسس تقدم ونهوض،فدع عنك التوجس ،وفكر بمقاربةجديدة تؤهلك وأمثالي لقادم الايام.

7) تعليق بواسطة :
14-07-2018 02:59 PM

كلام طيب لكن ما يخرب بعض الامور هو الاجتهادات الشخصيه والتي قد تقود لحدوث اخطاء وسلامتك

8) تعليق بواسطة :
16-07-2018 04:11 PM

الاستاذ خالدالمحترم,اعانك الله على حمل اعباء الوطنيه الصادقه بكل اعبائها.التقصير ينبع منا,الاحتجاجات التي جرت في الاردن خلال العقود الماضيه كانت مطالبها تتلخص بايجاد الحلول الوقتيه: تخفيض الاسعار وايجاد وظائف,ولم تطالب بيوم بحل جذري لهذه المصائب وهو ان الوطن اصبح قابلا للقسمه على اي عدد من الجنسيات.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012