أضف إلى المفضلة
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


خالد المجالي يكتب : " ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون "

20-07-2018 08:42 PM
كل الاردن -



منذ اشهر اتلقى دعوات من متابعي 'موقع كل الاردن ' بأن اكتب في موضوع حساس ومهم جدا ، لا بل اصبح العمل به متطلبا وطنيا بعد ظاهرة جرائم القتل التي اصبحت مقلقة في المجتمع الاردني وبعد ان تغنينا سنوات طويلة بما يسمى الامن والامان ، والذي اصبح من الماضي كما غادرنا الكثير من قيمنا المجتمعية وثرواتنا الوطنية وارى انهما السببان الرئيسان لانتشار هذه الظاهرة بعد ان ضاق المواطن ذرعا مما يعاني في حياته اليومية .

لقد اخترت خير الكلام عنوانا لمقالي ' وهو كلام الله سبحانه وتعالى حيث قال ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعكم تتقون ' وهنا لم يبق مجال للتأويل والتبرير وحتى للقانون المدني اذا خالف كلام الخالق سبحانه وتعالى ، فليس لمخلوق ان يحرف او يبدل ما انزل على رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلامه.

من هنا فأن ما حصل في السنوات الاخيرة من تلاعب في القوانين والبحث عن المبررات وحتى التدخلات العشائرية احيانا قد ساهم بشكل رئيس بانتشار جرائم القتل وخاصة العمد منها ، والمجتمع اليوم يدفع ثمن ذلك من دماء الابرياء وفقدان الامن لا بل والاخطر من ذلك انتشار الجريمة المرافقة لعملية القتل بعد ان أمن القاتل ' الحكم المخفف واحيانا البراءة ' .

عندما فرض الخالق علينا ' القصاص ' وغيره من الاحكام الشرعية والحدود لم يترك باب الاجتهاد للبشر حتى يضع القوي القانون ويفرضه على الضعيف ولا المستغل على المسكين ولا الحاكم على المحكوم ، بل هي احكام عامة يجب ان تطبق على الجميع حتى يصبح المجتمع آمنا ويسود العدل والحق وحتى يأخذ الضحية حقه من المجرم في الدنيا قبل ان يحاسب على جرمه يوم القيامة .

لننظر اليوم الى اعداد جرائم القتل في الاردن ، ونسال كم من مجرم نفذ به ' القصاص العادل ' ؟ فالقاتل يقتل ولا مجال للعفو او الدية في جرائم القتل العمد مع سبق الترصد والاصرار كما يقال قانونا ، اما قتل الخطأ فكلنا نعلم ان الحق لولي امر الضحية ان يتنازل عن حقه الشخصي وبهذا يخفف الحكم وهذا لا خلاف عليه ولا يساعد ذلك في انتشار الجريمة او فقدان الامن وكلنا معرضون لمثل هذه القضايا .

من هنا فاننا اليوم بحاجة الى اعادة النظر بقانون العقوبات في جرائم القتل العمد وتنفيذ حكم الله في القاتل حتى يكون عبرة لغيره اولا وحتى يأخذ جزاء ما ارتكبه بحق نفس بريئة وبحق المجتمع ، ولا يجب ان نخالف شرع الله لارضاء مؤسسات ما يسمى المجتمع المدني وغيرها من الجهات التي تساهم بشكل كبير في دمار المجتمعات العربية والمسلمة وتنهي العلاقة الربانية بين العبد وربه لارضاء جهات يقال الكثير عمن يقف خلفها ومن يمولها.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-07-2018 09:20 PM

قوانين بالله ومن لجأ لغير الله ظلم وذل
شيوخ اليوم اصحاب العباءات الصينيه ضيعوا حقوق العباد
الله لايوفقهم

2) تعليق بواسطة :
20-07-2018 09:21 PM

نعتذر

3) تعليق بواسطة :
20-07-2018 10:09 PM

اخي ورفيق السلاح ابو احمد منظمات المجتمع المدني الزائفة تتباكى على القتلة والمجرمين اما الايتام والعجزة والمتقاعدين الذين افنوا شبابهم لكي ننعم نحن واوطاننا بالاستقرار والطمانينة والكرامة فلا بواكي لهم

4) تعليق بواسطة :
20-07-2018 10:53 PM

بوركت على هذا الطرح المسند بشرع الله وكلامه
وهناك مشكلة آخرى لا تقل أهمية عن القتل وهي الأنتحار فمنذ مطلع هذا العام حتى اليوم وصل الرقم الى 80 منتحرا
القتل والأنتحار مصائب اجتماعية... هل قامت الحكومة بالدراسة ووضع الحلول؟
أم الامر لا يعنيها ؟

5) تعليق بواسطة :
21-07-2018 01:27 AM

سيد خالد .انت كتبت عن ما بعد ما يحصل من قلة امان نتج عنه المشاجرات الساعيه وليس اليوميه والقتل وغيره والاصل بعد امرك بحث الاسباب والصغط اعلاميا وشعبيا لمعالجة الاسباب .اقول اعلاميا وشعبيا لغياب محلس النواب عن الساحه .

6) تعليق بواسطة :
21-07-2018 08:42 AM

*
الحكمه من العقوبه هي الردع . لذلك يجب ان تكون صارمه لتؤدي الهدف منها .
*
الأخذ بالتوجهات العلمانيه التي تحمل اهدافا براقه مثل تلك التي تنادي بها منظمات حقوق الانسان وبعض بنود سيداو يعطل الماده الثانيه بالدستور الاردني التي تنص على ان دين الدوله هو الاسلام .

7) تعليق بواسطة :
21-07-2018 06:11 PM

لك الشكر اجزله على استجابتك و بميزان حسناتك ان شاء الله تعالى.
اما انت ايها المشرع الكريم فليتك تذوق مرارة مقتل ابن او شخص غالي على يد صاحب سوابق و قانونك يحكم على القاتل فقط 15 سنة (تسمين) بحجة قتل قصد و ليس عمد , عندها ستعي ما نقول و ما نطالب به من اعدام للقاتل . تحياتي مرة اخرى للكاتب الكريم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012