أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الوحيدة لمخاطبة أصحاب القرار

بقلم : محمد ابو سويلم
22-07-2018 01:43 AM


قتيبة لا ينتمي لأي حزب، مع علمه بدور الأحزاب، يعلم دورها وأهميتها، وكيف لها أن تكون حاضنة وتكون المرجع وتحوي برامج، طفولته غاب عنها دور الأحزاب منذ نعومة أظفاره فهو يسمع عنها ولم يمارسها حتى على نطاق ضيق داخل أروقة المدرسة، انتقل للجامعة وبدأ الحديث يتوسع في الندوات والمحاضرات عن أهمية الأحزاب، وكيف أنها ناظمة للحياة السياسية وضرورة لمصلحته ومصلحة الوطن، مقتنع وممنوع، مقتنع ولم يجد حزبا يمثله، وكل ما قد قيل لا يخرج من دائرة القول للفعل.

قتيبة اليوم ليس قتيبة الأمس، فهو وأضداده وجدوا ضالتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، فالتكنولوجيا تصنع المستحيلات وأسقطت دولا وحكومات، فصفحة فسيبوكية كفيلة بعمل واختصار مجهود حزب بفكره وميزانيته وبرامجه،
هاشتاغ واحد يكون صوته مدويا أكثر من كلمة نارية لنائب نظيف، تحت قبة البرلمان، أو معارض على دوار الداخلية محاط بجمع كبير من المحطات الاعلامية التي تسجل لاحقاً وللمحرر رأي والمنتجة حسب السقف والاتجاه.

جلالة الملك عندما طلب من قتيبة ومن الشباب الأردني الضغط من 'تحت' احتفلت مواقع التواصل الاجتماعي بطلب جلالته وانتشر هاشتاغ #اضغط من تحت، والرزاز خاطب الشباب وطالبهم بالصبر والمبادرة وأن نكون سويا ويداً واحدة لتحقيق الأهداف.

كيف للحكومة تبنّي مطالب الملك بتسهيل مهمة الشباب والمواطنين ككل بالصغط، وكيف للرزاز صاحب السمعة الطيبة أن يساعدهم على المبادرة، هل يبقى الشباب يغردون على صفحاتهم، وهل من يبحث عن جماعة تؤيد أفكاره البحث عن 'قروبات' تتبنى مطالبه، لما لا تتبنى الحكومة وتمهد لارضية مستقطبة لوجود أحزاب فاعلة، تحوي برامج وخططا، لماذا لانجد ترويجا إعلاميا قويا وجادا في ايصال المعلومة، وهي أن الحزب ركيزة أساسية في التنمية السياسية، ولا بد من الانتماء وترفع الحكومة هاشتاغ 'انتمي' لماذا لا تقوم وزارة التنمية السياسية بدورها بتثقيف المجتمع بضرورة الانتماء لحزب، لماذا لا نمهد لجيل يجيد الممارسة السياسية ويكون مشاركا بصنع القرار يبدأ التدريب عليه من الغرفة الصفية.

المرجعية الفكرية بالأردن عن الحزب سيئة السمعة من الدولة والتخوف من الإنضمام اليه موجودة'قتيبة انحبس' وعدم القناعة بفاعليته

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012