أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


كيف أصبحت دماء اليمنيين رخيصة؟ كارثة مروعة في الحديدة

بقلم : د. فضل صباحي
04-08-2018 07:08 PM

إدانات دولية لجريمة الحديدة، ودعوات أممية لوقف الحرب فوراً!
فرنسا: ما حدث في الحديدة كارثة مروعة…
الأمم المتحدة: كثيرون قضوا في الحرب التي تدور في اليمن ويجب أن تتوقف فوراً.
المندوب الأممي إلى اليمن غريفت: الحرب في تصاعد رغم كل الجهود والبحر الأحمر قد يصبح مسرحاً لها.
اليونيسف: تدعو إلى وقف فوري للهجمات على مرافق المياة والبنية التحتية المدنية في اليمن.
العالم يدين الضربات على المستشفى الجمهوري وسوق السمك في الحديدة بينما الأطراف اليمنية والخارجية تتبادل الإتهامات ولا يهمها تلك الأرواح البريئة التي سقطت؟ من العيب الإستخفاف بدماء اليمنيين الأبرياء هذا الأمر كبيـــر عند الله الإفراط في القتل والإستخفاف بأرواح الناس جريمة تهز عرش الرحمن وسوف تعصف بعروش البشر…ما حدث في مستشفى الثورة وسوق السمك في مدينة الحديدة يعتبــر كارثة يصعب وصفها بحق المدنيين الأمنين جريمة راح ضحيتها أكثر من 225 بين شهيد وجريح بحسب الهلال الأحمر … إنها جريمة تجاوزت كل الأعراف والأخلاق والقيم الإنسانية التي يؤمن بها البشر .. إتهامات متبادلة بين الأطراف ونسوا جميعاً ؛ بأن الحكم العدل في ذلك هو الله وسوف يَرَوْن ذلك أمام أعينهم فلا تستعجلوا عقاب الجبار المنتقم من كل الظالمين… مع الأسف كل جهة توجه الإتهام إلى الجهة الأخرى ناطق التحالف يقول: “لم نقوم بأي عملية تستهدف ‏الأبرياء داخل الحديدة في ذلك اليوم، ونحن مستعدون لتقديم كافة المعلوات، والخبراء لتوضيح ذلك، ويوجه الإتهام لأنصار الله “.
أنصار الله في صنعاء يوجهون الإتهام إلى طائرات التحالف، ويقولون بأن الأهالي المتواجدين في الأماكن التي تم إستهدافها شاهدوا و سمعوا أصوات الطائرات، ولديهم دلائل على ذلك.
حكومة هادي تتهم الحوثيين بأنهم أطلقوا الصواريخ على باب المستشفى من أماكن قريبة مثل معسكر الأمن المركزي، والدليل على ذلك أماكن سقوط القذائف.
تحليل الموضوع من وجهة نظر محايدة…
حكومة هادي تقول: جماعةأنصار الله أصبحوا منهارين ويبحثون عن مخرج بأي ثمن بعد التقدم الذي حققته القوات المشتركة في بعض المواقع، وهم محاصرون داخل مدينة الحديدة من كل الجهات؟ هذا يوضح لنا بأن الحوثيين يمرون بمرحلة صعبة، وليس من مصلحتهم قتل الأبرياء في مدينة الحديدة التي تحتضنهم في هذه الظروف التي تواجههم، وقد أبلغوا المندوب الأممي بإستعدادهم الكامل للحوار ووقف الحرب والمحافظة على “مصالح السعودية والإمارات” في اليمن، وأعلنوا وقف العمليات العسكرية في البحر الأحمر حتى الخامس عشر من شهر اغسطس الجاري وهذه الخطوت تدل على حاجتهم إلى السلام ووقف الحرب.
التحالف ليس لديه أي مصلحة في ضرب المواطنين الأبرياء في الحديدة، وفي نفس اليوم الذي يجتمع فيه مجلس الأمن الدولي، خاصة، وَهُم متهمون بقضايا إنسانية وجرائم حرب، وتجاوزات كثيرة تم رصدها من قبل المنظمات الانسانية والحقوقية التابعة للأمم المتحدة وغيرها في اليمن خلال سنوات الحرب الأربع على اليمن.
حكومة هادي: البيان الذي القاه مندوبها لدى الأمم المتحدة الدكتور احمد عِوَض بن مبارك أدركت بأنهم يتلاعبون بالجمل والكلمات ولا يبحثون عن حلول وهذا يضع علامة إستفهام كبيرة النقطة الأولى: في حال توقفت الحرب وبدا الحوار فان أغلب قيادات هادي سوف يصبحون خارج الحكم، ويفقدون المميزات المالية الكبيرة التي يحصلون عليها الأن؟
النقطة الثانية: ربما جماعة هادي قدمت معلومات مغلوطة لقوات التحالف تُفيد بتواجد قيادات حوثية مهمة في الأماكن التي تم إستهدافها وهذا التحليل وارد ولكن ليس بشكل قطعي. رأي اخر يقول: ربما هناك “جناح آخر مستتر” يريد خلط الأوراق، وإستمرار الحرب حتى يضعف
الجميع ويستأثر هو بالحكم هذا الجناح متوغل مع كل الأطراف.
الخلاصة …
أولا : إذا كان الحوثيون هم من قاموا بضرب بوابة المستشفى فالحكم في ذلك يعود إلى عائلات الضحايا الذين لا شك قاموا برصد ومعرفة نوع الإستهداف هل هو بطائرة أم صواريخ من محيط الحديدة، أو قذائف مدفعية من داخل المدينة وتقديم الأدلة الواضحة.
ثانياً: إذا كانت قوات التحالف هي من قامت بذلك فإن الأقمار الصناعية لديها القدرة على قراءة عقول البشر والسيطرة على عقولهم كهرومغناطيسياً فكيف بطائرة حربية في منطقة مغلقة ومراقبة على مدار الساعة من قبل الأقمار الصناعية الأمريكية والروسية، وغيرهامن الأقمار التي ترصد كل شي على وجه الأرض.
ثالثاً: بوجود لجنة تحقيق دوليــة محايدة نستطيع معرفة الحقيقة ، وكما حدث في الصالة الكبرى في صنعاء عندما شاهد المواطنون الطائرات تحلق وتضرب القاعة تم إنكار الحادثة حينها وبعد ذلك تم الإعتراف من قبل قوات التحالف التي وجهت اللوم على حكومة هادي التي قدمت معلومات وإحداثيات مغلوطة…

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012