أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


للعزاء وقار

بقلم : النقابي محمد الهياجنه
17-08-2018 09:00 AM

زمان كان العزاء تماسكا.
اليوم بإعلان حالة الوفاة ينهمك أهل المصاب والعائلة بترتيبات مراسم الدفن وبيت العزاء من خيمة وسجاد ومكيفات وتمور وماء وقهوة ومناسف.
تشكيل لجان هناك سيارات جاهزة لتقديم العون و المساعدة وأثناء تحضيرات ألمراسم ،ويصبح الجميع منشغلين باستقبال القادمين للعزاء، وهو تقدير للأحياء ومن رحل وغادر هو بين رحمة الله ما عليه سيدفع وله سيأخذ بالميزان.
الكل على ثلاثة أيام بحالة طوارىء حتى اليوم الثالث يتم الاجتماع لتقديم مناسف العشاء بعد صلاة المغرب ،طقوس
تجاوزت الأعراف والتقاليد وأصبحت حملا ثقيلا تكسر ظهر الأسرة بفقيدهم المرحوم ومن ثم بمصاريف لم تكن بالحسبان.
هناك ناس جاهزون لمثل هيك مواقف لتكبيد أهل المرحوم فاتورة تتحاوز (3000 دينار).
. وبعد اليوم الثالث يعود الجميع لمنازلهم وتجتمع أسرة المتوفى لمناقشة فاتورة المصاريف عن روح المرحوم.بالبداية بكون الحساب على خجل لكن بعد أيام يتم تقسيم المبلغ وتدوير كافة المصاريف
وكان الله بعون الجميع.
عرف أغرق الكل بعادات كانت مناسبة قبل تسعيرة المحروقات والكهرباء وتحرير الأسعار وضريبة المبيعات وقبل عقود المستشارين وتغول ثورة الاتصالات على عاداتنا التي تتبخر كل يوم حتى وصلت حد الإفلاس الاجتماعي ومهابة الموت.
لكن يبقى السؤال إلى متى بقاء الأسرة تخضع لمراسم عمياء
تزحف وراء برامج مستوردة لتسويق علينا نماذج لتحويل بيت العزاء لتعليلة وسهرة وأحاديث جانبية وصلت حد الهرج
مع ان الجميع راح يكون بنفس المكان والموفف.
ونخاف أن تتحول بعض بيوت العزاء لحكاية إعلامية وصور
تمس كرامة الأحياء فكيف الأموات
نخاف ونخاف أن يبادر البعض لاستغلال المناسبة لصرف الأنظار عن حجم الأخطار القادمة بغيب الحقيقة بزمن أصبح الدينار مقياس الرجال.
ووجود إعلام يتلاعب بعواطف البسطاء وهم بالمناسبة الأغلبية الصامتة
رحم الله امواتكم
وشكر الله سعيكم
حمى الله مملكتنا وقيادتنا
كاتب شعبي محمد الهياجنه

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012