أضف إلى المفضلة
الأحد , 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
القوات المسلحة: مقتل شخص والقبض على 6 آخرين أثناء إحباط محاولتي تسلل الإدارة المحلية تدعو المواطنين للحذر خلال المنخفض الجوي بدء التسجيل الأولي للراغبين بأداء فريضة الحج - رابط مندوبا عن الملك... العيسوي يعود مصابي الأمن العام بحادثة الرابية - صور الصفدي: أمن الأردن واستقراره فوق كل اعتبار ونقف بجبهة صلبة لمواجهة الإرهاب الغادر مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع حسان والفراية و المعايطة يزورون منتسبي الأمن المصابين بحادثة الرابية الأمن: مطلق النار بالرابية كان بحوزته سلاح أتوماتيكي ومواد حارقة المومني: ما جرى فجر اليوم من اعتداء على رجال الأمن العام نعتبره حادثا إرهابيا وقف ضخ مياه الديسي 3 أيام مطلع الشهر المقبل إغلاقات وتحويلات للسير لصيانة 5 جسور في العاصمة - صور الأمانة: توجه لإنشاء مواقف لمركبات مستخدمي الباص السريع شواغر ومدعوون للمقابلة والامتحان التنافسي - أسماء وفيات الأحد 24-11-2024 اجواء باردة وسط هطول مطري شمال وجنوبي المملكة اليوم
بحث
الأحد , 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


خالد المجالي يكتب : حُلم الاصلاح والفرقة سيدة الموقف ...

30-09-2018 11:59 AM
كل الاردن -


لا شك ان اجهزة الدولة استطاعت منذ عقود طويلة ممارسة سياسة ' فرق تُسد ' والتي لم تتوقف عند تفتيت المجتمعات المحلية والعشائرية بل تعدت ذلك الى الاحزاب السياسية والنقابات واي حراك ينظم تحت عنوان اصلاحي وبغض النظر عن اصحاب ذلك التنظيم ومقدار انتمائهم وولائهم لتراب الوطن ونظامه ، ولذلك حتى اليوم نشاهد مدى العجز المجتمعي عن فرض ' خطوات اصلاحية حقيقية ' بعد سنوات طويلة من المطالبة بشتى الطرق والوسائل السلمية .

بالامس مثلا شاهدنا العشرات ولن اقول المئات من الاتجاه الاسلامي ومن انضم اليهم في وقفة احتجاجية بعد صلاة الجمعة كررت نفس الشعارات التي رفعت في نفس الساحة قبل ثماني سنوات تقريبا ، ثم تبعها وقفة اخرى بالقرب من الدوار الرابع دعا اليها ' القوميون واليسار الاردني ' ولم يزد المشاركون عن العشرات ايضا في مشهدين يعطيان انطباعا ان قلة من الشعب متضررة من سياسات الحكومة ومن نهج ادارة الدولة .

طبعا الحقيقة والواقع ان 95% من الشعب الاردني متضرر من سياسات الحكومات المتعاقبة ومن نهج ادارة الدولة ، لا بل ولديهم قناعة تامة ان مستقبل الوطن اصبح مجهولا بالنسبة لهم ، ولا يكاد يلتقي مواطن مع اخر الا ويردد نفس الحديث والخوف وحجم الضغوط التي يتعرض لها ، واحيانا يؤشر على مكان الخلل بشكل مباشر او غير مباشر حتى ان الجميع تقريبا اصبح يحمل النهج السياسي مسؤولية ما وصل اليه الوطن دون خوف او تردد .

السؤال الذي يطرح باستمرار بما ان الشعب بغالبيته رافض للنهج وسياسات الحكومات المتعاقبة ورافض لاداء مجلس النواب والاعيان ، ويشكك في اداء كل اجهزة الحكومة الرقابية ، اذا لماذا لا يخرج الشعب باعداد كبيرة للتعبير عن رفضهم وفرض خطوات اصلاحية تنقذ ما تبقى من ثوابت وطنية وتعيد التوازن السياسي والاقتصادي في الدولة الاردنية ؟

هنا لا اجد جوابا لهذا السؤال الا من خلال نقطتين ، الاولى نجاح اجهزة الدولة بتفتيت المجتمع الاردني من خلال انهاء دور القيادات التقليدية وتفتيت العشيرة والمنطقة من خلال قانون انتخاب معاق ' قانون الصوت الواحد ' وخلق قيادات وهمية من المجتمعات المحلية والعشائرية لضرب تلك المجتمعات واعرافها الداخلية حتى ينتهي دور العشيرة كركن اساس من اركان الدولة الاردنية مثل القوات المسلحة ودورها في تأسيس الدولة واستبدال تلك الادوار بافراد طارئين يفرضون فرضا على المجتمع .

اما الاجابة الثانية فقد عمدت الاجهزة على زرع بذور التشكيك بكل الاحزاب والتجمعات وحتى النقابات حتى اصبحت معزولة ولا يوجد لها اي تأثير في المجتمع ثم بعد ذلك وعند صدور اول بيان سياسي من المتقاعدين العسكريين بدا العمل على مدار الساعة لتفتيت المتقاعدين العسكريين والتشكيك بهم احيانا لانهم اعتبروا الخطر الاكبر بسبب اعدادهم وتوزيعهم الجغرافي وطبيعتهم وخدمتهم السابقة ، ولا شك عندي انهم نجحوا الى حد ما حتى يومنا هذا .

الخلاصة ان سياسة التفرقة والتشكيك نجحت نسبيا في عدم وجود قيادات وطنية قادرة على اقناع الناس بالالتفاف حولها والتجاوب مع دعواتها ، ولكن ما حصل قبل اشهر في الدوار الرابع ربما يجب ان ينظر اليه بشكل مختلف تماما عن ما سبق ، فخروج الناس بتلك الطريقة وبهذه الاعداد وانتشار ذلك في عدد من المحافظات يعني ببساطة ' ان الشعب جائع للحركة والتعبير ' وان الشرارة التي قد تحركه ليس بالضرورة ان تخرج من قيادة معينة او من شخصية وطنية محددة ، بل ربما يكون قرارا حكوميا او قانونا او اي حدث عابر يمكن ان يفجر غضب الشعب وسخطه على كل النهج والسياسات الفاشلة .

اعتقد هنا مكمن الخطر فعندما يتحرك الشعب بدون قيادة وبدون تخطيط مسبق وشعار واضح وهذا ما قد يحصل في اي وقت ، هنا لا يمكن لاي جهاز امني او سياسي ان يتنبأ بنهاية ذلك الحراك وما قد ينتج عنه وما هي الشعارات التي قد ترفع ، بالاضافة الى فتح باب التدخل الخارجي على مصراعيه فلا ضوابط ولا حدود للحراك ومن يشارك فيه .

اخيرا لعل رسالتي اليوم موجهة الى كل الجهات المطالبة بالاصلاح بوقف مسلسل الانفراد والتسابق ورفع الشعارات الخاصة فلا يساري ولا يميني ولا شرقي ولا غربي فكلها شعارات تدمر المجتمع وتخدم سياسة التفرقة ، وحتى من يعتقدون انفسهم قادة في الحراك لتتوقف الانانية وحب الذات والظهور فقد دمرتم كل تطلعات الشعب بمواقفكم الانانية والشخصية ، ورسالتي الثانية للدولة واجهزتها عندما تتعاملون مع قيادات عاقلة ووطنية مهما ارتفع شعارها وتوقفون سياستكم غير المجدية عندها فقط يمكن ان نحافظ على وطنناومكتسباته ويكفي استهتارا بخطورة الانفلات الشعبي فالوطن اول من سيدفع الثمن للاسف .
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-09-2018 12:29 PM

صباح الخير اخي ابو احمد.. حقيقة الدوله مرتبكه وخططها الحاليه استمرار لنهج الحكومات السابقه ولن اذهب بعيدا منذ النسور فالملقي واخيرا الرزاز..السياسات الاقتصاديه يتم استنساخها لأنها بالأصل املاءت صندوق النقد والشعب مغيب بطبيعة الحال للاسباب التي ذكرتها.. فلا تنتظر فالناس تعتاش على بعضها والدوله راضيه

2) تعليق بواسطة :
04-10-2018 02:14 PM

نريد حكومة من المتقاعدين العسكريين

3) تعليق بواسطة :
04-10-2018 11:28 PM

هرمنا

4) تعليق بواسطة :
06-10-2018 05:52 PM

(الرقابة الذاتية...)

(الرقابة الذاتية...selfcensorship)، هي رقابة سيكولوجية طوعية (قهرية) من الفرد على الذات والأسرة والعائلة والأقرباء والعشيرة دونما مسوغ او سبب الا الخوف، تجنبا لبطش الباطشين من الدول التي يفترض أن تراقب شعوبها على عدم رقابتهم الذاتية لانفسهم، ورقابتها لشعوبهم حسب الأهواء !!!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012