أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


رنّة قلب

بقلم : لارا طماش
02-10-2018 03:17 AM

لاشيء سيوقف هذا الفرح المنهمر من عينيها.
كانت كشلال سعادة تسكب على الوقت فرحا لا يتوقف و ظمأ آن الآوان أن يرتوي.
حاولت أن تخفي جزءا كبيرا من ارتباكها و لكن صوت القلب كان أعلى و أعلى،و كلما أخفت خفقاته كان صوت النداء أوضح .

لم أرها هكذا من قبل كان هناك شيء ما،لحظات كانت عمر لها حاولت فيها لملمة ما فات و ما انزلق من سنين مضت و بالرغم من الشعاع الآخذ بالنمو في صدرها إنما خيط حزن كان يأتي ثم يغيب كلما انتبهت لها متلفتة و كأنها تبحث عن باب هروب!
(تأتينا العطايا السمائية على هيئة بشر ..نعم و لمَ لا!؟ )
قالتها بإعتزاز و كأن حلم رطب تماوج بين عينيها التائهة فدلّها على عنوان.
ثم أكملت: لم أكن يوما إلا قنديل سلام ..ها قد آن الآوان
كانت تتحدث بشغف و صوتها مبحر في لهفة جامحة و احتفالية عشق كأنها تقول : الآن أستطيع أن أمنح ظهري للفراغ،و لكل تلك اللاءات المتراكمة على صوت الكلمة،الآن أستطيع أن أغرق ضجيج الصمت و الأسئلة و أطلق ضفائري لأجل الأمل المزروع في صدري .
بعض من جنون كانت تتمسك بين جدرانه بالعقل لتلجم خوفها و بعض من التعقل تمنت لو جنَّت قيوده لتجن ..فضحكت أنا .
تحدثت كثيرا و كنت لا أفعل شيئا إلا أن أسمعها بحماس و أهز رأسي حتى شعّ ذاك النور من داخلها بريق حوّل الطفلة إلى إمرأة !
إنه الحب ! شوق يتكاثر داخل أصواتنا بنبرة مضّرجة بالألفه و التوّق تشعل الأرواح فتزهر قصائد صباحات قادمة ..
و في نظرة خاطفة على تكات الساعة لَملَمَت أطراف الحديث - لا يستطيع القلب المحب كتمانا و كانت البوح كله – لتهجر مواعيد لأجل مواعيد !
قلت لها : هل هو احتياج أم اجتياح ؟ قالت: بل هو رضا،كسوة أمان و ربما وطن.
صديقتي الجميلة تأملتها قبل أن أتركها و أغادر كانت تحمل تحت عينيها بقايا ليله ماضية داوت فيها الجراح .
كانت أكثر نضجا و جمالا...
* الحب قدر نمشي إليه بخطى ثابتة يوقظ كل تلك الشقاوة الراكدة فحين نصيرعشاقا نغافل النوم و نصطاد نشوة الفجر بحنين يحوّل الجليد المتراكم إلى دفء يقرع باب الحديث من جديد .الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012