ايران جارة يتقاسم معها العرب التاريخ والجغرافيا ولكن هل تتصرف حسب هذا المفهوم ,فتخيل لو ان المبادرة الخليجية في اليمن اخذت مسارها والتي تنحى على اثرها صالح وكانت تهدف لأنتخابات ديمقراطية وفجأة ظهر الحوثي وخرب كل شيء واصبح قاعدة ايرانية تنادي الموت لاسرائيل ولكن تطلق الصواريخ على السعودية.
تخيل لو ان ايران لا تتدخل في الشأن العراقي لدرجة انها فرضت الطائفي المالكي والذي خسر حزبه (دولة القانون) في معركة رئاسة الحكومة عبر تجميع الاحزاب الطائفية ضد الفائز الحقيقي اياد علاوي المعتدل لتشتعل بعدها على اثر سياساتة الطائفية حرب في العراق دفع ثمنها العراق وجيرانه من العرب .
تخيل لو ان ايران تركت الشعب السوري يقرر مصيرة وقد كان يقدم مظاهرات سلمية ولكن ايران ادخلت حزب الله وكل المنظمات الطائفية لتشتعل حرب اهلية مدمرة تحت ذريعة محور المقاومة ولكن بعد دمار سوريا يعلن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن وجود قوات بلاده في سوريا لا يهدف إلى خلق جبهة ضد اسرائيل!!!
في لبنان تستخدم ايران حزب الله كورقة للمساومة عبر امتلاكها قرار اشعال الحرب وبالتالي التضحية بلبنان حسب تجاذبات المصالح مع الولايات المتحدة والشعار المرفوع ايرانيا هو (القضية الفلسطينية) تماما مثل شعارات الحوثي ولكن الواقع البعيد عن المزايدات ان ايران لم تقدم في تاريخها شهيدا واحد في فلسطين.
مقال عميق وعقلاني يدعو إلى التفكير المعمق في مستقبل الأمة العربية دون الإنجرار إلى ما تريده وتفعله حاليا أمريكا وإسرائيل العدو الأوحد للأمة العربية من تدمير للدول العربية مثل العراق وسوريا وليبيا
يا استاذ لو كان العرب يمتلكون امرهم وقرارهم لربما فكروا بالتعامل والتنافس مع ايران على الايجابيات ولما فيه الخير للمنطقة والاقليم ولكن العرب ينفذون فقط ما يطلبه منهم ترامب وما يخدم مصلحته حتى لو كان ذلك -وهو فعلا- على حساب مصالحهم
للأسف العرب مابتعلموا الدروس من الماضي .ايران شنت عليها حروب ظالمة من العربان لمصلحة الغرب واسرائيل بالمال العربي والدم العربي ِ رغم ذللك ومع كل أنواع الحصار ومحاولات التركيع ضد إيران إلا أنها بقيت قوية وظهرت قوة إقليمية يحسب لها الف حساب
والشعب الإيراني شعب جبار يحب وطنه
ويجب التعامل مع ايران بصدق
التجربة هي وجود منظمات طائفية مسلحة في البلدان العربية,الحشد الشعبي (العراق) انصارالله(اليمن) حزب الله (لبنان),,,الخ .
هل نريد ان نعود بالتفكير الى العصور الوسطى والهويات المبنية على الطائفية ام نريد بلدانا عربية تعلي المواطنة على الانتماءات الطائفية.