أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


بين خالد كلالدة ومثنى غرايبة: المعارضة عندما تتسلق السلطة في الاردن

بقلم : فرح مرقة
09-10-2018 06:19 AM

“يحتار ويحيّرنا” رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن والحزبي القديم الدكتور خالد كلالدة على قناة المملكة في بحثه عن أسباب عزوف الشباب عن العمل الحزبي في الأردن، مؤكداً أن المؤسسات الأمنية فقط هي من ترفض تشغيل الحزبيين وأن بقية المؤسسات “هو يعتقد” أن لا مشاكل فيها. ثم يزيد أن الوصول لحكومات برلمانية يحتاج عشرات السنين بعدما كان قد وعد الأردنيين عبر كل الشاشات في عام 2014 بأنهم على مشارف الحكومات البرلمانية.
مقابلة الدكتور كلالدة وحدها يمكنها أن تُلهم 10 كُتّاب في ذات السيّاق، حيث الرجل تحوّل تماماً لبيروقراطي من الطراز الحالم، “الشهير بصنع الطحينة من البحر”، ويتحدث عن أردنٍّ موازٍ للذي يعرفه الحراكيون، الذين كان أحد قادتهم.
المهم، بعد كلالدة بيومين، تحدث وزير الاتصالات المهندس مثنى الغرايبة عن “الضرورة لعبور المرحلة” في قانون ضريبة الدخل على شاشة قناة الحقيقة الدولية، بعدما كان شخصياً قد اعتصم ضد القانون القديم مع المعتصمين الذين رفعوا لافتات ضد الحكومة السابقة ونهجها الجبائي. ثم “تأتأ وتعرّق” وهو يتحدث عن اتفاقية الغاز الإسرائيلي كأمرٍ واقع بعدما كان أيضاً “بشحمه ولحمه” ضمن حملات “غاز العدو احتلال”.
المهم في الحالتين يرى الرجلان أنهما “يخدمان البلد” وبينما قال الغرايبة انه “لم يتغير منذ خمس سنوات”، كانت قناة المملكة أوضح وهي تسأل الكلالدة عن “المتسلقين على الأحزاب ليصلوا الى المناصب” فأجاب الرجل “هناك كثيرون ماتوا من الجوع وما حدا سمع فيهم لأنهم -كما يسمونهم- لم يتسلقوا على الأحزاب”، والأخير جوابٌ كيفما حاولتُ فهمه صُدِمت وشعرت بالأسف لقدرة “مناضل سابق” على التبرير بمثل هذه الجملة.
الرجلان كانا قبل المناصب من الحراكيين الهاتفين لملكية دستورية وحكومات برلمانية، ويُفترض انهما عرفا جيداً الإشكالات الأمنية في الانتماء الحزبي، والأزمات المعيشية التي تؤدي لغضب اقتصادي، وإلى آخره من التفاصيل التي لن يفيد تكرارها أكثر، ولا تستطيع إلا المكاتب الفارهة في الوزارات والهيئات العامة “طمسها”، وطمس جوع الحزبيين الثوريين قبل ان يموتوا.
الدكتور كلالدة، جعلني مع نسخته الحديثة المتمثلة بالغرايبة أعرف تماماً الآن لماذا “يعزف” الشباب عن المشاركة في الحياة السياسية وتحت الأطر الحزبية، وأدرك أكثر لماذا عزف الحراك الشعبي نغماته الخاصة والبعيدة عن التوجهات السياسية خلال الأشهر الماضية.رأي اليوم

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-10-2018 01:34 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012