أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


هاشم عيد العوامرة ...يرحمك الله

بقلم : مطلب العبادي
28-10-2018 05:56 AM


لا ألومك يا أبا عبدالله ، روحك المتوقدة دوما ، عزيمتك ومهارتك تجعل من شخصك ( كارزما) مدهشة ...نشاهدك قليلا ، دوما منشغلا بطلابك ،بابناء لك لم يُولدوا في حضنك ، بل في حضن عاطفتك ومشاعرك التي ليس لها سقف .
اليوم اتصل بي صديقي الدكتور (منير شويطر) من عجلون ، يسألني من هاشم هذا ؟؟؟ إن ولدي رائد لا يقوى على الكلام من ليلة البارحة ، ولا يأكل ولا يشرب ، ويسالني فقط ويقول هل أنت متأكد يا والدي أن هاشم غادر الدنيا ؟؟؟، أكدت له ذلك واتصلت بك أمامه وشاركته ذرف الدمع من عينيه .
يقول الشاعر :
السيف أصدق انباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب
وانا اقول : ( الشوف) (مهو) مثل القول .... اللي يقوله مارق(ن) نفيلة
ولا مثل الشاعر اللي ع (ربابته).... يحز القوس عابر(ن) سبيلة

لا نركن لصمت من يجهلون حدود الوطن ، ولا لمن يختلسون خيراته،ولا من يجهلون مشاعر الامة ، ولا حسن الحديث ونقله ، لا نسمع الجبناء الذي يخافون على مناصبهم ، ويتنصلون من مسؤولياتهم ، ويناقضون كلامهم ، نسمع فقط لمن هم في الميدان ، نسمع من المتوقدين المتحمسين ونشاهد أفعالهم .
الشهادة الاولى : لطفل عرضوا عليه جثتك العطرة يا هاشم ، نطق عند سؤالهم له أتعرف هذا ؟؟؟ أجاب : هذا من انقدني من الغرق...والشهادة الثانية : من المرأة التي قالت اسعفني وعاد لينقذ غيري ولم يعد ...والثالثة من رجال الدفاع المدني الذين ما انفكوا يدورون يمنة ويسرة الا وشاهدوك دونهم ...
لا نريد ايقاع اللوم على البنية التحتية الهزيلة ، أو فقدان الانذار المبكر من أعلى السيل لاسفله ولا إلى انطلاق ماء السد في منتصف الوادي بفعل فاعل ، أو لاخطاء البشر التي هي من طبيعته وانما قبول القدر الذي ليس عنه مفر .
لا يختلف اثنان على شهادة الغريق والحريق ،نحسبك شهيدا عند خالقك يا أبا عبدالله ، وبطلا في حياتك القصيرة ، وشهما ومقداما تجود بنفسك غاية الجود ...أبا عبدالله ...اللهم أبدلك دارا خير من دارك وأهلا خيرا من أهلك وجيرانا خيرا من جيرانك ، اللهم جمل والدتك وزوجتك وابناءك واشقاءك واقاربك
بالصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون
عمك أبوقيس 28 / 10 / 2018

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012