أضف إلى المفضلة
السبت , 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
الفايز: الأردن دولة محورية لا يمكن تجاوزها في قضايا المنطقة الفيصلي يسقط في فخ التعادل بدوري المحترفين المومني: الملك يفند الرواية الاسرائيلية أمام منابر العالم قاسم: حققنا انتصارًا كبيرًا وتنسيقنا مع الجيش اللبناني سيكون عالٍ جيش الاحتلال يشن غارة جوية في جنوب لبنان تجارة عمان: إقبال جيد على الملابس والأحذية في الجمعة البيضاء الحلي والمجوهرات: عروض وهمية وتلاعب في اسعار الذهب الجمعة 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى "الحرة": التخليص على 2300 مركبة كهربائية خلال أول 4 أيام من بدء قرار تخفيض الضريبة مسيرة حاشدة في عمان تندد باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة بتوجيهات ملكية .. توفير الرعاية الصحية الشاملة للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها 9 جرحى بإطلاق نار قرب مستوطنة أريئيل بالضفة الغربية الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء جمعية البنوك: آلية تخفيض الفائدة هي ذاتها المتبعة برفعها الفيفا يكشف المرشحين والمرشحات لجوائز "ذا بيست" 2024
بحث
السبت , 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


3 أسباب تحول دون إنهاء العلاقة السلبية بين الأزواج

28-10-2018 01:13 PM
كل الاردن -
يعيش العديد من الأزواج علاقات سيئة، ونشعر بالدهشة لبقائهم معا، رغم عدم شعورهم بالسعادة، لكن الأمر يختلف حين يتعلق بنا، فقد يكون من المستحيل التخلي عن تلك العلاقة رغم افتقارها لمتطلبات الراحة والسعادة والرضا، إلا أنها مستمرة!
فحين نظن بأن هذه العلاقات تدوم بالرومانسية للأبد، نراها تتحول مع الوقت لكابوس حقيقي، فيرى أحد الطرفين نفسه متمسكا برومانسية ميئوس منها، وهنا العلم يفسر سبب بقاء الفرد في 'علاقة سيئة'، بحسب موقع 'هيلث دوت كم'، التي يمر بها الكثيرون بدون معرفة الدوافع.
ولكن العلاقة 'التعيسة' والاستمرار بها، بحسب بحث نشر في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي، يرتبطان بقلق أحد الطرفين وخوفه على مشاعر الآخر في حال تخليه عنه، أو الاعتماد كثيرا على أحد الطرفين، والخوف من عدم إيجاد شخص آخر، في حين يبقى آخرون في ذلك الوضع لإيمانهم المطلق بأن ما يبذلونه من جهد في العلاقة يستحق كل هذا، بالرغم من أن الحقيقة عكس هذا تماما، وما من أمل منشود في تغير الحال، وكل هذه الاعتبارات تغذيها مصلحة الفرد، بحسب الدراسة التي تؤدي لنتيجة نكران الذات مع الوقت.
وهذه الدراسة التي أجرتها جامعة ويسترن في اونتاريو كندا، تشير إلى أن البعض يستمرون في علاقاتهم السيئة نتيجة قلقهم حول الشريك، وكيف سيتصرف بدونهم في حال انفصالهم. ولكن، لماذا يقلق أحد الطرفين إزاء الآخر إن لم يكن سعيدا قط، لماذا لا يغادر ببساطة بدلا من التركيز على من يعامله بسوء!.
الإجابة ترتبط بالتنشئة بشكل أساسي، ومن ثم بالفطرة البشرية التي تدفعنا للبقاء، وفقا لمؤلفة الدراسة سامنثا جويل، التي تبين أن طبيعتنا كبشر هي الاهتمام بالآخر، ولا نحب رؤية أحدهم في موقف سيئ أو يعاني من الألم، وهو ما يدفعنا للتكيف مع أوضاع مختلفة بما ذلك العلاقات الرومانسية الصحية التي تكون قوية نتيجة اهتمام كلا الطرفين أو أحدهما بالآخر.
ولكن هذا الدافع الاجتماعي يصبح سلبيا في مثل هذا الوضع؛ أي عندما يعاني أحد الطرفين من معاملة غير سوية أو يمر بظلم ومشاكل كبيرة غير قابلة للإصلاح، لأنه لا يمكن التخلص من تلك المشاعر التي يحبسها أحدهم بداخله، ويصارع بين الحب الذي كان، وبين اختفاء تلك المشاعر.
ويصبح هو الطرف المتضرر أكثر وأكثر من يضحي، لتتحول العلاقة لكفة غير سوية، وتستمر المشاكل رغم قبول أحدهما وخوفه على مشاعر الآخر.
ونظرا لاهتمام الناس بالآخر بمستويات جوهرية، فإنهم يواجهون صعوبة في وضعهم ويصبحون في موقف ضعيف، ويكافحون بشدة من أجل أنفسهم في الوقت ذاته ومن أجل الآخر. وهم على استعداد للبقاء في علاقة غير مرضية من أجل الآخر، كي لا يعرضه للتفكك وما يتبعه من مشاكل ووقت للخلاص، ولو على حساب مشاعره.
الاعتياد على تقبل المعاملة السيئة
وجدت الدراسة نفسها أن البعض اعتاد على تقبل المعاملة السيئة، ولا يشعر بالراحة بل بالخوف من المطالبة بحقه الأساسي بحسن المعاملة وبما يستحقه كفرد. بمعنى أن بعض الأزواج يبقون ويستمرون في العلاقة، بالرغم من سوء المعاملة من قبل أحد الطرفين، ويقبل بأن يتم خداعه وخيانته، والكذب عليه وربما أسوأ من ذلك، بحيث يتجاهل مشاعره الأساسية، وبعض منهم لا يدرك حقيقة سوء الوضع الذي يعيشونه، حتى يتعرض لأذى نفسي وربما بدني كبير.
واعتياد تقبل المعاملة السيئة يرتبط أيضا بعامل الخوف من عدم الحصول على شريك آخر، أو إيجاد شخص مناسب، وهو الخوف من الوحدة والفشل والرفض أيضا، ما يجعل الفرد راضيا بما لديه، مفضلا عدم التخلي عنه رغم سوئه، مما يطور شعورا أكبر للسيطرة والمقاومة، نتيجة الخوف الناجم عن التغيير والمواجهة، اعتقادا من الفرد أنه لا يمكن أن يمتلك شخصا آخر ولا يتصور الوضع بدونه.
القدرة على المغفرة
في دراسة أخرى أجرتها جامعة ييل، ونشرت في مجلة طبيعة السلوك الإنساني، وجد أن البعض يميلون للغفران. خاصة أولئك الذي يتجاوزون المواقف التي رأوها في فترة سيئة، وبعد حين نظروا إليها، ووجدوها جيدة لاحقا؛ أي تجاوزوا الغضب وتقبلوا الفرد كما هو، وفي الوقت ذاته ينسى الموقف السيئ ويستمر في العلاقة كما هي.
ولكن، في بعض الأحيان يصبح الغفران أشبه بطوق حصار، ويبقى الفرد في مكان يجب أن يغادره، وهو أمر يتربط بالاعتياد أيضا على صفات الآخر وتقبل سلوكياته، بحيث يميل للتغاضي عن كثير من الأمور، وهو الخيط الرفيع الذي يفصل بين الوقت الذي يتوجب فيه إعطاء فرصة ثانية، والتوقف والتخلي عن الموضوع. لأن المواصلة في منح فرص ثانية تزيد من السوك السيئ للطرف الآخر، وتمنحه سيطرة كاملة على العلاقة. وعليه يبقى العديد من الأزواج عالقا في هذا الوضع، ولا يرى طريقة للخروج.
والاعتراف بوجود خطأ ما، والإقرار بعدم المقدرة على متابعة ومواصلة المغفرة، وفهم ذلك يمكنك من الخروج، وحماية نفسك من علاقة لا تنفعك، بل تحولت لثقب أسود يمتص طاقتك.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012