أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


لن تنجح الضغوط الإسرائيلية

بقلم : محمد سويدان
06-11-2018 06:32 AM

تتوالى الضغوط الإسرائيلية على الأردن لتمديد ملحقي أراضي الباقورة والغمر في اتفاقية السلام، فبحسب تقارير صحفية إسرائيلية ومحلية، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تربط عودتها للمشاركة بقناة البحرين (الأحمر- الميت)، بتراجع عن إلغاء ملحقي الباقورة والغمر.
بالأمس، أفادت الحكومة، بأن الأردن تلقى طلباً رسمياً من إسرائيل للبدء بمشاورات حول ملحقي الغمر والباقورة الذي أعلن جلالة الملك عبدالله الثاني قرار المملكة إنهاء العمل بهما مع نهاية مدتهما القانونية بحلول تشرين الأول (اكتوبر) من العام المقبل.
و بالتزامن كانت صحف إسرائيلية، نقلت عن مصادر إسرائيلية، أن السلطات الإسرائيلية، تدرس العودة للمشاركة في مشروع قناة البحرين، رابطة ذلك (العودة) بملف الباقورة والغمر، حيث أشارت بعضها، إلى أن الهدف من هذه الخطوة تخفيف التوتر مع الأردن وذلك، بعد إلغاء تأجير أراضي الباقورة والغمر، فيما أكدت تقارير أخرى، أن سلطات الاحتلال تستخدم ورقة عودتها للمشاركة في مشروع قناة البحرين، والذي يعتبر أردنيا مشروعا حيويا، للمقايضة مع عمان، حيث تربط ذلك بالتراجع عن قرار إلغاء تأجير الباقورة والغمر لإسرائيل.
ومع أن هذه الأنباء، لم تتأكد من أي مصدر رسمي، لا في الأردن ولا لدى الكيان الإسرائيلي، ولكننا ومن التجربة، نعرف أن الكيان الإسرائيلي، لا يتوانى عن القيام بمثل هذه الخطوات والألاعيب والأحاييل.. فهذا الكيان لم يعرف عنه في يوم أنه يتقيد بالمعاهدات، أو بالمعايير الأخلاقية أو الإنسانية.. فهو مستعد لاقتراف أكثر الجرائم غير الإنسانية والمدانة والمجرمة عالميا لحماية والحفاظ على مكتسباته.
لذلك، ليس مستغربا، قيامه بالمقايضة على هذا الصعيد. فهو لم يتقبل قرار إنهاء تأجير الباقورة والغمر. وتلقى قرار الملك بصدمة كبيرة.. ووقتها أعلن رئيس وزراء الاحتلال نيته بإجراء مشاورات حول تمديد التأجير.. وهاهو يطلب رسميا ذلك.
المهم. وحسب ما هو واضح ومؤكد، فإن القرار الأردني الوطني لن يتم التراجع عنه، مهما كانت الضغوط، أو المغريات. وبخصوص مشروع قناة البحرين، فقد أكد الأردن، أنه سيقوم بالمشروع لوحده في حال تراجعت إسرائيل عن المشاركة فيه. وكما هو معروف، فان إسرائيل تتلكأ بالمشاركة بالمشروع، وهي لم تقم بأي خطوات فعلية على هذا الصعيد.
ولذلك، لن تنجح أي ضغوط إسرائيلية على الأردن، وستواجه بالرفض الرسمي والشعبي. الغد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012