أضف إلى المفضلة
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


خالد المجالي يكتب : النوايا لا تكفي يا دولة الرئيس

22-11-2018 05:06 PM
كل الاردن -


يبدو أن قدرنا في الاردن أن نبقى أسرى النوايا الطيبة في ظاهرها مع علمنا الأكيد انها لن تتحق كونها تفتقد الأرضية الحقيقية والبنية السياسية وحتى القرار الإداري المستقل لتحقيقها وعليه ننقلها من حكومة لأخرى غير مدركين لخطورة المرحلة وردود الفعل الشعبية التي قد تنفجر بطريقة غير منظمة بأي وقت.

قبل أيام أطل علينا رئيس الوزراء من خلال فيديو مسجل يبشر الشعب الاردني بالفرج خلال العامين القادمين ويبدو أنه نسي أو تناسى عشرات الوعود التي أطلقها من جلس قبله في الرابع وغيرهم من كبار المسؤولين وصناع القرار والحقيقة المزيد من البطالة والمديونية والعجز والأخطر ان يوصلنا هذا كلهل تسليم رقبة الوطن للخارج مما يجعله مهددا بامنه وهويته ..

هل يعقل أن يستمر نفس النهج الفاشل في إدارة الدولة وهو يدرك أن لا إصلاح حقيقي قد ينتج عنه.. وهل يمكن أن يتخيل اي مسؤول أن نهجا فاشلا قد يتحول للنجاح بفضل اماني ونوايا لا تترافق مع خطوات تحضيرية تسبقه... أم أن الرسالة فقط الهاء ومضيعة للوقت واستنزاف ما تبقى في جيوب المواطنين على اعتبار أنها فرصة لا تتكرر ولا تعوض لمن اوصلونا الى هذا الوضع المأساوي
بفعل سياسات اقتصادية فاشلة .

المواطن الأردني للأسف ما زال يعتقد أن الكتابة والنصح قد تفيد في تغيير سياسات فاشلة وكأنه أيضا أصبح عاجزا عن البحث عن وسائل حقيقية ضاغطة على صناع القرار.. ولم يعد يشاهد كيف تتحرك الشعوب بطريقة حضارية وسلمية تفرض رؤية وطنية وليس مصالح خاصة وشخصية.

اليوم نعيد ونكرر أمام نوايا رئيس الوزراء أن لا إصلاح ولا تنمية بدون خطوات سياسية تنطلق من تشريعات توصل ممثلا حقيقيا لمجلس التشريع والرقابة وتعيد الولاية العامة للسلطة التنفيذية وتخضع الجميع للمحاسبة وتشرع قوانين وطنية وليس المزيد من القيود والأحكام العرفية ، وتنطلق من خطة
تنمية حقيقية يشارك المواطن فيها بعد أن يشعر أنه يخدم وطنا ومواطنا وليس فئات استنزفت مقدرات الوطن.

وحتى لا نطيل ونكرر كما نفعل دائما لعلي أؤكد كمراقب أن لا قرار سياسي حتى الآن يمكن أن يبني عليه ،وانما نلمس إحباط اي فكرة أو خطوة ووضع مزيد من العراقيل . وستبقى الأمور تسير بالاتجاه الخاطئ ونبقي جميعا ندفع الأثمان باهظة حتى يصحو الشعب من غفوته.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-11-2018 12:33 PM

صحوة الشعوب العربيه مستحيله
وهذا ضرب من الخيال والأوهام
والسبب بسيط جدا هو وجود إسرائيل
وقوى الإستعمار الغربي
كي تصحو الشعوب العربيه كونها جميعا تشترك بقواسم مشتركه
عليها أن تتوقف عن دفع الجزية ما ظهر منها وما بطن
وأن تتوقف عن حرب الوكالة

2) تعليق بواسطة :
22-11-2018 01:04 PM

نعتذر

3) تعليق بواسطة :
22-11-2018 01:09 PM



اذا مستشفى البشير لا
يستطيعون تطويره

فنقول لهم لا نرتجي منكم
خيرا

4) تعليق بواسطة :
22-11-2018 02:18 PM

اقتراح رفيق السلاح موسى باشا العدوان لمركز الطوارئ صحيح مائة بالمائة ونحن بحاجة الى حكومة من المتقاعدين العسكريين

5) تعليق بواسطة :
22-11-2018 10:59 PM

تعديلات الاعيان على ضريبة الدخل والتى اقرت فى يوم اويومين ستكون الشعرة التى قصمت ظهر المواطن والوطن اللهم احمى الاردن وشعبه العظيم مما يعانى فقد جف الضرع والناس اصابها الياس والاحباط من منظرينا و صندوق الحلب العالمى الجديد

6) تعليق بواسطة :
25-11-2018 04:02 AM

خالد بيك المجالي ,,الشعب الاردني بدا منذ اوائل التسعينات بالموت قهرا, الالاف من ابناء الاردن نفقدهم كل يوم بسبب من اوصلوا البلاد الى ما هي عليه من خراب, مستشفيات الوطن لم تعد تتسع لمن يموتون قهرا ما بين جلطات دماغ وازمات قلبيه او شلل وغيره, ووصل الامر ان يموت الاردني قهرا لانه لا يجد مكانا يتعالج به.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012