أضف إلى المفضلة
الأحد , 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
بحث
الأحد , 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


خالد المجالي يكتب : خيانة العصر واللعب على المكشوف

28-11-2018 08:00 PM
كل الاردن -


منذ قرن مضى والمؤامرة واضحة المعالم حيث بدأ تطبيقها على ارض الواقع بعد تقسيم العالم العربي تحديدا لدويلات معظمها لا يقوى على حماية نفسه وانظمته الا بالاعتماد على الاجنبي وتم جلب الصهاينة الى ارض فلسطين فرادى وجماعات تحت سمعها وبصرها بعد خلاصهم من الدولة العثمانية ' الظالمة'!

اليوم وبعد ان انكشف المستور كما يقال اطل علينا ' راعي البقر الامريكي ' بما يسمى صفقة القرن والتي يجب ان يطلق عليها تسمية ' خيانة العصر ' بعد ان تكشفت مواقف بعض الدول التي كانت حتى وقت قريب تجري اتصالاتها وتقدم خدماتها من تحت الطاولة كما يقال ، واليوم تتسابق وتتباها بتلك الخدمات القذرة والخيانة للدين والامة من اجل ضمان بقائها .

خيانة العصر هي ببساطة تهويد فلسطين من البحر الى النهر وفرض سيطرة الصهاينة على كامل المنطقة العربية او ما يطلق عليه الشرق الاوسط بعد ان تم الغاء صفة العروبة عنها ، وحتى يتم ذلك لا بد من تفتيت بعض الدول العربية الكبيرة والقوية ونهب ما تبقى من خيرات الامة وبالتأكيد ستكون
الخطوة الاخيرة تغيير بعض الانظمة وفرض اوطان بديلة لابناء فلسطين وسيكون الاردن بكل اسف اول من يدفع الثمن اذا ما تمت الصفقة .

كمواطن عربي ومسلم اتمنى لو تم الغاء كل الحدود بين الدول العربية والغاء كل الاعلام المصطنعة التي ترفع فوق اراضيها وتستبدل بعلم يوحد الامة ، وتصبح جنسيتنا هي الجنسية العربية الاسلامية ويحكمنا كأمة عربية بوطن واحد نظام سياسي واحد حتى لو كان ظالما خاصة' وان معظم شعوبنا اليوم تعيش اسوأ انواع الظلم من انظمتها ' عندها فقط يمكن ان نقول ان لا اوطان بديلة لاي شعب وان تحرير فلسطين مسؤولية عربية اسلامية وليست فلسطينية كما فرض ذلك بعض العملاء .

خيانة العصر التي من المتوقع ان يبدأ تنفيذها رسميا ستأخذ الكثير من التسميات السياسية حتى تمرر رسميا ، مع ان الواقع يقول ان التنفيذ على قدم وساق وما نشاهده من تسابق بعض الانظمة الخليجية والعربية لاحضان الصهاينة الا البداية العلنية للقبول والرضوخ لطلب السيد الصهيوني والامريكي حتى تتقبل الشعوب العربية الواقع الجديد ولا نستغرب اذا ما تم ضم اسرائيل الى بعض التجمعات السياسية العربية كونها اليوم اصبحت سيدة المنطقة .

الاردن قدره انه الشقيق الاقرب لفلسطين ليس جغرافيا فقط بل اجتماعيا وثقافيا وحتى سياسيا ، ولذلك سيكون المستهدف الاول من مشروع خيانة العصر وسيدفع الشعبان الاردني والفلسطيني الثمن غاليا ، لان الثمن لن يتوقف عند ضياع فلسطين والمقدسات فقط ، بل قد يكون هناك افتعال فوضى داخلية ليتم فرض واقع جديد .

نحن نكرر دائما المطالبة بالملكية الدستورية الحقيقية واعادة الولاية العامة للسلطة التنفيذية ، ووجود حكومات برلمانية ومجلس نواب حقيقي .. نحن مع كل ذلك قبل ان يفرض العالم الذي يتآمر على الاردن عدة ملايين من الاشقاء الفلسطينيين ليصبحوا مواطنين اردنيين لهم حق المشاركة السياسية ،
والسيطرة على البرلمان والسلطة التنفيذية وبعدها كل اجهزة الدولة ، ويصبح الشعب الاردني مجرد اقلية تطالب بكوتا لها في مجلس النواب او مجلس الوزراء .

ساختم برسالة لمن يتحدثون باسم الشعب الاردني بغض النظر عن مواقعهم ، الشعب الاردني لن يكون خائنا لفلسطين والمقدسات ، ولن يفاوض على وطنه وهويته ، ولن يقبل اي حل يفرض عليه تجنيس الشعب الفلسطيني بالجنسية الاردنية تحت اي مسمى ، ومن يقولون ان الاردن يقبل بما يقبل به الاشقاء الفلسطينيون او غيرهم فهم يمثلون انفسهم فقط ، وكل من يتنازل عن فلسطين وحق العودة هو خائن وكل من يطعن الاردن هو خائن ، وأي نظام عربي يدعم الصهيونية هو خائن.
.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-11-2018 08:16 PM

اللهم احفظ الأردن من مكر جيرانه الذين يريدون ان يكون الحل على حساب الأردن.

2) تعليق بواسطة :
28-11-2018 08:34 PM

نعتذر

3) تعليق بواسطة :
28-11-2018 09:30 PM

تحيه طيبه للاخ العزيز خالد المجالي المقال يستحق القراءه والتأمل قليلا ومن خلال متابعة ما تكتب أرى أنه أصبح هناك طرح أوضح لما هو مكنون في ضمائرنا من خلال المقال السابق وهذا المقال الدسم وطنيا والحارس المؤلم واقعا. وكل الاحترام للكاتب المحترم وننتظر منك الاستمرار في التعبير والطرح عمن هم

4) تعليق بواسطة :
28-11-2018 10:14 PM

نقول لمن يسعى لشطب هويتنا الوطنية الاردنية لستم زنوج تاورغاء ولسنا مصراطة كما قال الشهيد ناهض حتر لستم امريكا ولسنا الهنود الحمر

5) تعليق بواسطة :
29-11-2018 01:00 AM

ابدعت استاذ خالد وهذا هو الواقع الحالي , وهو ما يسعى له بعض المتصهينيين بدعم من دول خارجيه وبعضها عربيه , وما قانون منع حجاج ابناء فلسطين بدون جنسيه اردنيه سوى جزء من هذه المؤامرة ومنح ابناء الاردنيات سوى خطوات على نفس الطريق ,

6) تعليق بواسطة :
29-11-2018 05:26 AM

الاستاذ خالد بيك المجالي , لك كل الاحترام على هذه الصراحه المتناهيه بتسميه الاشياء باسماءها, كل الاردنيين الشرفاء ينادوا بما ناديت به, لن نقبل كاردنيين الا بما يحفظ هويتنا ووجودنا ولن نرضى باي حل اي كان على حساب وجودنا ومن اراد غير ذلك فليشرب من البحر الميت, كل الشعب الاردني الاصيل معك خالد بيك .

7) تعليق بواسطة :
29-11-2018 06:11 AM

عزيزي د. خالد. للاسف الشديد ان كل الدول العربية مستهدفة ولن تستطيع اي منها من الفكاك او النجاة مما هو مخطط. الاختلاف فقط في سيناريو التدمير. فلسطين كانت البداية فقط.. ولنا عبرة بما حصل لاهلنا في العراق وسوريا والله المستعان.

8) تعليق بواسطة :
29-11-2018 09:03 AM

كنت غاضبا لا شك
وصل السيل الزبى الظاهر ذلك
حقا إن هذه من أروع ما خط قلمك
كفيت ووفيت في كشف المستور والمستوردات السياسيه العبثيه
اليوم صدر كتابي
الفلسطينيون شعب الله المختار
كان ردا على ترامب وجوقة العرب الغازفةِ على نوتات ترامب
الفلسطينيون لا وطن لهم إلا فلسطين
وهم على هذا الدرب سائرون ومصرون

9) تعليق بواسطة :
29-11-2018 09:09 AM

سنهزمهم جميعا عشاق إسرائيل
ورعيان البقر و" .."
سنبقى نحلم بفلسطين
ونكتب عن فلسطين
ونخرمشهم بحروفنا
وكلماتنا
وأظافرنا
ونصرخ بوجوههم لا وطن بديل
الاردن للأردنيين
وأورشليم عاصمة الفلسطينين
سنبقى نطاردهم في منامهم
ونجلس لهم في كل مرصد
ونطاردهم في كل طريق
حتى يأتي يوم التطهير
سندخلها مكبرين
وسنفرح معا

10) تعليق بواسطة :
29-11-2018 09:15 AM

وسنفرح معا
أردنيين وفلسطينين
نحن أبناء سام بن نوح
نحن لم نعبد الأصنام
أولئك العبرانيين عبدوا ألأصنام
زمن أنبيائهم
وكنا نحن المسلمين
نبينا سام
واورشليم قبلتنا الأولى
كنا مسلمين مؤمنين
وكنا خير أمة إخرجت للناس
جاء العبرانيين لفلسطين
ليعذبهم الله بأيدينا
لهذا سنطاردهم ونقهرهم
غدا لنا واليوم لهم
سنصبر

11) تعليق بواسطة :
29-11-2018 12:54 PM

نعتذر

12) تعليق بواسطة :
29-11-2018 01:34 PM

مقدمة المقال رائعة و شخصت جوهر الازمة العربية , جميل ان ارى قلم اردني واعي يخرج من الدائرة الضيقة و وطنية المصطنعة التي اغرقتنا كعرب في وحل الظلمات (( دويلات عربية لا تستطيع حماية نفسها )) هذه هي المشكلة الحقيقية , يجب ان نسعى لوحدة الوطن العربي بقيادة عربية واحدة و ان كانت ظالمة على اقل تملك السيادة واستقلال القرار

13) تعليق بواسطة :
30-11-2018 03:08 AM

لقد وصلت الشعوب العربية الى هذا الحال المزري بفعل تخطيطهم ومكرهم وسذاجتنا.
دمروا العراق وجعلونا ندمر بلادنا وانفسنا بانفسنا في سوريا وليبيا واليمن وقبلهم الجزائر.
جعلونا نصدّق اننا ضعفاء ولا نستطيع ان ننتصر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012