28-11-2018 08:00 PM
كل الاردن -
منذ قرن مضى والمؤامرة واضحة المعالم حيث بدأ تطبيقها على ارض الواقع بعد تقسيم العالم العربي تحديدا لدويلات معظمها لا يقوى على حماية نفسه وانظمته الا بالاعتماد على الاجنبي وتم جلب الصهاينة الى ارض فلسطين فرادى وجماعات تحت سمعها وبصرها بعد خلاصهم من الدولة العثمانية ' الظالمة'!
اليوم وبعد ان انكشف المستور كما يقال اطل علينا ' راعي البقر الامريكي ' بما يسمى صفقة القرن والتي يجب ان يطلق عليها تسمية ' خيانة العصر ' بعد ان تكشفت مواقف بعض الدول التي كانت حتى وقت قريب تجري اتصالاتها وتقدم خدماتها من تحت الطاولة كما يقال ، واليوم تتسابق وتتباها بتلك الخدمات القذرة والخيانة للدين والامة من اجل ضمان بقائها .
خيانة العصر هي ببساطة تهويد فلسطين من البحر الى النهر وفرض سيطرة الصهاينة على كامل المنطقة العربية او ما يطلق عليه الشرق الاوسط بعد ان تم الغاء صفة العروبة عنها ، وحتى يتم ذلك لا بد من تفتيت بعض الدول العربية الكبيرة والقوية ونهب ما تبقى من خيرات الامة وبالتأكيد ستكون
الخطوة الاخيرة تغيير بعض الانظمة وفرض اوطان بديلة لابناء فلسطين وسيكون الاردن بكل اسف اول من يدفع الثمن اذا ما تمت الصفقة .
كمواطن عربي ومسلم اتمنى لو تم الغاء كل الحدود بين الدول العربية والغاء كل الاعلام المصطنعة التي ترفع فوق اراضيها وتستبدل بعلم يوحد الامة ، وتصبح جنسيتنا هي الجنسية العربية الاسلامية ويحكمنا كأمة عربية بوطن واحد نظام سياسي واحد حتى لو كان ظالما خاصة' وان معظم شعوبنا اليوم تعيش اسوأ انواع الظلم من انظمتها ' عندها فقط يمكن ان نقول ان لا اوطان بديلة لاي شعب وان تحرير فلسطين مسؤولية عربية اسلامية وليست فلسطينية كما فرض ذلك بعض العملاء .
خيانة العصر التي من المتوقع ان يبدأ تنفيذها رسميا ستأخذ الكثير من التسميات السياسية حتى تمرر رسميا ، مع ان الواقع يقول ان التنفيذ على قدم وساق وما نشاهده من تسابق بعض الانظمة الخليجية والعربية لاحضان الصهاينة الا البداية العلنية للقبول والرضوخ لطلب السيد الصهيوني والامريكي حتى تتقبل الشعوب العربية الواقع الجديد ولا نستغرب اذا ما تم ضم اسرائيل الى بعض التجمعات السياسية العربية كونها اليوم اصبحت سيدة المنطقة .
الاردن قدره انه الشقيق الاقرب لفلسطين ليس جغرافيا فقط بل اجتماعيا وثقافيا وحتى سياسيا ، ولذلك سيكون المستهدف الاول من مشروع خيانة العصر وسيدفع الشعبان الاردني والفلسطيني الثمن غاليا ، لان الثمن لن يتوقف عند ضياع فلسطين والمقدسات فقط ، بل قد يكون هناك افتعال فوضى داخلية ليتم فرض واقع جديد .
نحن نكرر دائما المطالبة بالملكية الدستورية الحقيقية واعادة الولاية العامة للسلطة التنفيذية ، ووجود حكومات برلمانية ومجلس نواب حقيقي .. نحن مع كل ذلك قبل ان يفرض العالم الذي يتآمر على الاردن عدة ملايين من الاشقاء الفلسطينيين ليصبحوا مواطنين اردنيين لهم حق المشاركة السياسية ،
والسيطرة على البرلمان والسلطة التنفيذية وبعدها كل اجهزة الدولة ، ويصبح الشعب الاردني مجرد اقلية تطالب بكوتا لها في مجلس النواب او مجلس الوزراء .
ساختم برسالة لمن يتحدثون باسم الشعب الاردني بغض النظر عن مواقعهم ، الشعب الاردني لن يكون خائنا لفلسطين والمقدسات ، ولن يفاوض على وطنه وهويته ، ولن يقبل اي حل يفرض عليه تجنيس الشعب الفلسطيني بالجنسية الاردنية تحت اي مسمى ، ومن يقولون ان الاردن يقبل بما يقبل به الاشقاء الفلسطينيون او غيرهم فهم يمثلون انفسهم فقط ، وكل من يتنازل عن فلسطين وحق العودة هو خائن وكل من يطعن الاردن هو خائن ، وأي نظام عربي يدعم الصهيونية هو خائن.
.