أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


نعم ايران وحزب الله ..ساعدوا حماس في مواجهة اسرائيل و صفقة القرن!

بقلم : م.سفيان الشوا
01-12-2018 06:50 AM

افلا ينظرون الي الابل كيف خلقت.. والي السماء كيف رفعت.. والي الجبال كيف نصبت.. والي الارض كيف سطحت.. فذكر انما انت مذكر.
طلع علينا الصديق (عزام الاحمد) مسؤل ملف المصالحة الفلسطينيه بين حركة فتح وحركة حماس بتصريح عالى النبرة وهو ان:- ( ايران ليس لها اي تاثير على الساحة الفلسطينية ..لانها لم تقم بدورها كدولة اسلامية في خدمة القضية الفلسطينية.. ولم تقدم شيئا الي (القدس الشريف) .واستطرد منكرا كيف تقدم قطر.. دعما ماليا الي حماس بالاتفاق مع اسرائيل.. متهما قطر وايران.. بتشجيع الانقسام الفلسطيني ..؟
والمرؤ يعجب من تصريحات وتصرفات (حركة فتح) والسلطة الفلسطينية..ترى ماذا قدمت حركة فتح الي فلسطين الان ..؟.انها تعيش على ذكريات الماضي ..يوم كانت تقدم الفدائيين والشهداء.. الابرارالذين رووا ارض فلسطين بدمائهم الزكية ولكن( فتح) القت بندقيتها والقت السلاح ..وذهبت الي المفاوضات العبثية مع الاحتلال الاسرائيلي.. تحت اسم خادع وهو التحرير بالسلام ..او بالمفاوضات.. منذ اتفاق( اوسلو) المشؤوم.. فقد خلع مقاتلو فتح ملابسهم العسكرية.. وارتدوا البدل الحرير وركبوا السيارات الفارهة ورحم الله فتح القوية الوطنية التي قادت النضال الفلسطيني منذ سنة 1965. رحم الله الشهيد (ابو اياد) صلاح خلف عندما قال كلمته الشهيرة :- من هو الغبي الذي يرمي سلاحه ويذهب لمفاوضة العدو..؟
لقد اختزلوا فلسطين باسم حركة فتح وحركة حماس.. وعشنا في مفاوضات عبثية للمصالحة بين الحركتين في دولة رام الله وفي دولة غزة.. وكلاهما تحت الاحتلال الاسرائيلي البغيض. وسئمنا تلك اللعبة فهي مفاوضات اصبحت ممجوجة.. لا طعم لها ولا رائحة.. ولن يتفقا مطلقا.. بسب القاء فتح سلاحها وتمسكت بالمفاوضات العبثية مع العدو الصهيوني منذ سنة 1993 حتى اليوم . بينما وضعت حماس يدها على سلاحها الذي تطور الي صواريخ.. فاصبحت الحركتان تسيران مثل السكة الحديد خطان متوازيان.. لا يلتقيان الا اذا غيرت فتح هذه العقيدة البالية.. وعادت الي البندقية فيلتف الشعب الفلسطيني كله تحت قيادة واحدة.. ويتحد لتحرير ارضه الغالية..وغير هذا فهو مضيعة للوقت وارضاء لاسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة.
يكفي ان نرجع الي تصريحات رئيس السلطه الفلسطينية.. العلنية على شاشات التلفاز حتى نعرف ماذا قدمت فتح الجديدة بعيدا عن التشنج لذكريات الماضي. فقد قال الرئيس:- الاتفاق الامني مع اسرائيل مقدس مقدس مقدس..وفي لقاء عن القدس قال بجرأة يحسد عليها ..مالنا ومال القدس..ان( محمد) هاجر من مكة ..وهو صاحب رساله.. انا ممعيش رسالة..؟ الحديث طويل ليس له نهاية وهو مؤلم ولا نريد فتح الجراح.. ولكن للتذكير فقط لمن يكيلون بمكيالين .ويعيشون على الماضي.
اما تعليقا على ما قاله الاخ (عزام )عن( ايران) فنحن لسنا مدافعين.. عن ايران بل نحن لا نتفق مع احتلال ايران لاربع عواصم عربية.. كما صرح اكثر من مسؤل ايراني.. فلا نوافق على ان تصبح ايران المسلمة.. دولة احتلال تحل محل الاستعمار الانجليزي والاستعمار الفرنسي.
ولكن قال العرب منذ القدم :- ينسب الفضل الي اهله.. فان( ايران) و(حزب الله) ساعدا حماس تمويلا وتدريبا وتسليحا… نذكر هذا بعزة ونفتخر به.. لسبب بسيط وهو ان هذه المساعدة غير مشروطة.. باي شرط على الاطلاق .رحم الله الشهيد (عماد مغنية) قائد قوات حزب الله.. الذي اغتيل في(دمشق) فلمن لا يعلم نقول ان الشهيد كان عائدا من( غزة) طبعا زيارته الي (غزة) لم تكن نزهة.. بل كانت زيارة مساعدة عسكرية الي اخوانهم رجال المقاومة في غزة.. ومن اهم المساعدات كان تقديم الدروس المستفادة من العدوان الاسرائيلي على لبنان الشقيق سنة 2006 واهمها الاعتماد على( الانفاق) تحت الارض في مواجهة اسرائيل اضافة الي خدمات اخرى قدمها الشهيد مغنية وحزب الله.
السير( ونستون تشرشل) الاسد البريطاني العجوز قال كلمته المشهوره ..اتحالف مع الشيطان من اجل النصر. وحركة المقاومة الاسلامية تحالفت مع( ايران ) بعد ان شيطنتها الدول العربية..ورفضت مساعدتها.. بل لم تتوان احدى المحاكم المصرية عن اصدار حكم ضد حركة(حماس) واعتبارها حركة ارهابية.. بالرغم من ان بندقية حماس هي بندقية فلسطينية وموجهة الي صدر العدو الاسرائيلي فقط .
الاخ اسماعيل هنية.. ذهب الي( طهران) ليس زيارة بروتوكول فالمجاهدون الذين يضعون ارواحهم على اكفهم.. يعرفون انهم مشاريع شهادة.. فلا يحسنون زيارات المجاملة البروتوكولية.. بل عمل شاق وجهاد صعب في سبيل الله وفي سبيل تحرير فلسطين. وعلاقة( ايران) مع (حماس) ليست وليدة اليوم بل تعود الي( مرج الزهور) فقد قام الجنرال اسحق رابين بنفي 400 من قادة المقاومة في غزة .. قام بنفيهم الي صحراء (مرج الزهور) في لبنان ولم يساعدهم احد.. سوى اخوانهم في ايران وفي حزب الله.. وامتدت العلاقة وتطورت الي الاحسن .
اما عن الدعم المالي من ايران فقد قال الاخ موسى ابو مرزوق في تصريح الي التلفزيون المصري في القاهرة ان حركة حماس لم تتلق دعما ماليا.. من ايران منذ سنة 2008 .اما التعاون العسكري فتركه للعسكريين.
لا نفشي سرا عندما نقول ان( ايران) زودت المقاومة في غزة.. بالاسلحة والصواريح بل وبتكنلوجيا الصواريخ.. لصناعتهم في غزة اذا امكن ذلك.. بل ان العدوان الاسرائيلي الاخير على (غزة) كان دليلا على قوة هذا التعاون فبعد الهجمات البربرية الاسرائيلية على (غزة) الشهر الماضي وقيام طائرات اف 16 الامريكية الصنع بالاعتداء على المباتي المدنية.. وبالفعل دمرت 8 عمارات مدنية.. كان لابد للمقاومة ان توقف هذا العدوان الوحشي الاسرائيلي فانطلقت من غزة (الصواريخ المذهلة )على المدن الاسرائيلية.. واهمها (مدينة عسقلان) شمال غزة. وكانت مفاجأة غير سارة للعدو الاسرائيلي.. مما اجبر الجيش الاسرائيلي والمخابرات الاسرائلية ان يطلبوا من( نتنياهو)ان يكف عن غطرسته ويطلب وقف اطلاق النار.. بين اسرائيل وغزة.وبدأ البحث عن سر هذا الموقف المفاجيء لاسرائبل.. كانت الصواريخ فائقة الدقة ودمرت 7 عمارات في عسقلان تدميرا كاملا وتدمر 5 عمارات تدميرا جزئيا .
وعرف السبب فقد اطلقت (سرايا القدس) الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي اطلقت الصاروخ الذي اوقف العدوان الاسرائيلي فورا.. وهو الصاروخ ( فلق-2 ) هو من صنع ايراني.. قدمته ايران الي المقاومة في غزة.. فكان سببا في انهاء العدوان فورا.. لان المقاومة على استعداد لاطلاق المزيد من الصواريخ الايرانية.وبالتالي ايقاع الخسائر في اسرائيل.
ترى هل هذا يكفي يا اخ عزام ..حماس حركة فلسطينية ورجالها مسلمون سنه ولم يسمحوا بالتشيع في غزة.. كما يعتقد البعض ولم تتنازل حماس عن هويتها ولا عن مذهبها السني.. بل ان الاخ اسماعيل هنية طلب بتحالف من الدول الاسلامية السنية وايران ضد الاحتلال الاسرئلي من اجل تحرير فلسطين .ضد(صفقة القرن)
اما قطر فقد ارادت ان تقدم مساعدة مالية الي حماس والي اهل غزةهي رواتب الموظفين الذين اقتطعت السلطة نصف رواتبهم خاصة وان قطر ليست بعيدة عن غزة وقدمت النفط لانارة غزة وعرضت قطر على السلطة ان تتسلم المبلغ وتوصله الي غزة الا ان الرئيس محمود عباس رفض ذلك واكد ان المساعدات يجب ان تذهب الي السلطة.. وهي تقوم بالتوزيع بحسب رغبات القيادة ..مما اجبر قطر على ان تطلب من اسرائيل السماح لها بتقديم تلك المساعدة وهي 15 مليون دولار فقط فهل تريد السلطة تركيع غزة بعد تجويعهم..؟ يبدو ان السلطة الفلسطينية لا تعرف احفاد الجبارين سكان غزة.. فهم لن يركعوا الا لله الواحد القهار .
وختاما نؤكد شكرنا الي ايران والي حزب الله على مساعدتهم العسكرية الغير مشروطه لدعم الدفاع عن غزة وعن فلسطين.. ولماذا لا ننظر الي الفرق بين غزة والضفة الغربية ..غزة لا تستطيع اسرائيل الدخول الي اراضيها ومن يدخل يرجع الي اسرائيل في كيس اسود..اما الضفه نسال الله ان يساعد اهلها وقديما قال العرب:-وظلم ذوي القربى اشد مضاضة من حد الحسام المهند..!
لك الله يا غزة .. وبارك الله في ابنائك الذين ينامون وايديهم على السلاح..!!
كاتب فلسطيني .رأي اليوم

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-12-2018 02:57 PM

انحني احتراماً لأي جهة تدعم أي حركة مقاومة تقارع الاحتلال وتقض مضاجعه وتمنعه من ان يهنأ باحتلاله (مهما بلغت التضحيات) وتجبر مواطنيه على النوم في الملاجىء لاول مرة منذ عقود حتى يذوقوا جزءاً يسيراً مما اذاقوه لمواطنينا الابرياء

2) تعليق بواسطة :
01-12-2018 07:04 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012