أضف إلى المفضلة
الأحد , 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
بحث
الأحد , 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


خالد المجالي يكتب : الاعلام العام والخاص وهجمة التشكيك والتخوين

08-12-2018 08:00 PM
كل الاردن -


بداية لعلي اؤكد ان من حق اي حكومة برلمانية او مفروضة على الشعب ان تحاول تلميع صورتها وتبرير قراراتها حتى تقنع الشعب بانها تعمل لصالحه وصالح الوطن ، وبنفس الوقت من حق الشعب ان يرفض تلك التبريرات ويعبر عن رفضه بكل الطرق السلمية وهذا ما نشاهده في كل دول العالم ، ولكن ما يميزنا في الاردن ما اصبح ظاهرة مقلقة ويدور حولها الف سؤال عندما تشن حملة تشكيك وتخوين من قبل اعلام رسمي او شبه رسمي واعلام يفترض انه ' خاص ' ولديه بعض المصداقية الوطنية طبعا بالاضافة الى بعض ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي .

خلال الاسبوع الماضي ظهر جليا كيف يدار بعض الاعلام العام والخاص من خلال هجمة ممنهجة وموجهة ضد حراك وطني سلمي هدفه الاصلاح ووقف التعدي على حقوق الشعب واستعادة ما يمكن استعادته من ' سلطة الشعب ' حسب ما ينص الدستور الذي تم اختراقه للاسف ، فشاهد الجميع كيف تم توجيه الاعلام بتخوين من يدعو لوقفات سلمية والتشكيك بمن يوجه الدعوات او من يشارك بها واخيرا كيف حاول 'اعلام' يستخدم اسلوب التضليل ضد الوقفة الوطنية في ظروف استثنائية بعد حملة التشكيك والاحوال الجوية الصعية .

بعض الابواق ولن اقول وسائل الاعلام نشر الخبر تحت عنوان مشاركة العشرات في الوقفة وغاب عنها ظهور الالاف في كل وسائل الاعلام المستقلة ووسائل التواصل الاجتماعي ، واخرى كتبت تحت عنوان فشل الوقفة بسبب الاحوال الجوية والتشكيك في الجهات الداعية ، وهنا نسال اذا كان حضور ما يقارب الفي مواطن' 2000 ' في ظروف جوية صعبة وبعد حملة تشكيك فاشلة يعني فشل الوقفة فهل تحويل الوقفة الى فوضى كما يحصل في فرنسا مثلا يقنع تلك الابواق بأن الوقفة كانت ناجحة ؟.

الاخطر ايضا ما حملته بعض عناوين الاعلام الموجه والمشكوك ايضا بكل اخباره هو ان الوقفة كانت بسبب اعتراض الشعب على القرارات الاقتصادية لحكومة الرزاز وقانون ضريبة الدخل ، وهذا قمة التضليل للشعب لان العنوان الابرز في كل الهتافات الجماهيرية كانت تردد برحيل الحكومة والنواب ' وتغيير نهج ادارة الدولة ' وفتح ملفات الفساد وان كانت قرارات الحكومة الاقتصادية ايضا مرفوضة .

الحقيقة التي يجب ان لا تغيب عن صناع القرار ان كانوا معنيين هي ان الشعب لن يتراجع عن مطلبه الاساس وهو الاصلاح السياسي وتغيير نهج ادارة الدولة وهذا لن يتحقق في ظل التفرد بالسلطة واضعاف السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية .. فباستقلال هذه السلطات وممارستها دورها وفق الدستور يمكن بعدها الانطلاق باتجاه الاصلاح الاقتصادي والتشريعي وفتح ملفات الفساد والمشاركة في صناعة القرار الوطني .

اخيرا نصيحة لمن يتولى مهمة المراقبة وملاحقة المواطن ان يرصد جيدا كيف اصبح المواطن الاردني فاقدا للثقة بمؤسسات الدولة وما يصدر عنها ، وان كل محاولات التبرير والتشكيك لم تعد تنطلي عليه ، فأن كان هناك بقية لمن يعتبرون انفسهم مستشارين مؤتمنين يجب عليهم فقط توجيه نصيحة واحدة وقبل فوات الاوان لكل من هو معني بالشعب والوطن ، وهي أنه لا يوجد الا طريق واحد وباتجاه واحد للاصلاح ' وقف السلطة المطلقة ومشاركة الشعب في ادارة دولته ووطنه ووقف مهزلة التضليل والتشكيك .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-12-2018 09:01 PM

اعلام اي كلام !!!!!!!!

2) تعليق بواسطة :
08-12-2018 09:08 PM

سؤال : لماذا تبرأت الاحزاب والنقابات من هذا الحراك؟

3) تعليق بواسطة :
08-12-2018 09:28 PM

اخ خالد. لماذا يتم التركيز في التظاهرات على التشهير باسماء معينة والمطالبة بمحاكمتها. ولا ياتي المتظاهرون على مجرد ذكر اول حرف من اسماء من تسببوا في انهيار الاقتصاد.

4) تعليق بواسطة :
08-12-2018 09:30 PM

التعتيم لن يفيد
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

5) تعليق بواسطة :
08-12-2018 10:32 PM

صحيح ان المواطن الاردني فاقد الثقة بمؤسسات الدولة وما يصدر عنها / لكن الاهم ان تلك المؤسسات تعرف مدى المواطن وما يقوم به من احتجاجات هو عبارة عن فقاعة وتنفيسة وانه تحمل ويتحمل اكثر وكل حكومة تأتي تقول بداخلها ان الشعب تحمل من الحكومات السابقة اكثر من قراراتي التي اتخذتها

6) تعليق بواسطة :
10-12-2018 03:14 AM

اصبحت المواقع الخاصه كموقع كل الاردن هي التي تحظى بالمصداقيه واحترام الشعب الاردني. موقع كل الاردن رساله نور الى كل اردني في اي مكان في العالم. نعتز بك خالد بيك المجالي انك منا ونحن منك ورساله اعتزاز الى كل القائمين على موقع كل الاردن اخر قلاع الدفاع عن حقوق ابناء وبنات الاردن بكل قوه وحزم.

7) تعليق بواسطة :
11-12-2018 09:28 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012