أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


السوريون في الاردن...متى موعد العودة؟

بقلم : عاهد الدحدل العظامات
09-12-2018 05:29 PM

في ظل ما تشهده الساحة السورية من تهدئة الأجواء وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها والتفكير حالياً بإعادة إعمار الخراب الذي خلّفته الحرب والصراع, وما نتج عنه من نزوح إعداد كبيرة من السوريين إلى البلدان المجاورة هرباً من تداعيات تلك الحرب التي دامت لأكثر من سبع سنوات.
وكان للاردن الحصة الأكبر في إستضافة هولاء وتأمينهم بالمسكن والمأكل والمشرب والعلاج والتعليم وغير ذلك الكثير من الخدمات بما في ذلك السماح لهم بالإنخراط في سوق العمل وتقاسم الفرص مع الاردنيين, وعلى الصعيدين الرسمي والشعبي لم يجزع الاردن من وجودهم على أرضه, وتعامل
مع الملف بكل إنسانية ورحمة وشعور مع شقيق عربي طرق الأبواب ففُتحت أمامه بكل ترحيب, مُتحملاً على عاتقه آثار الأزمة التي لم يتحملها بلد من البلدان الاخرى التي منها ما تعاملت حيال ملف اللجوء بكل أنانية وتجرّد من الأنسانية والإخوة بداعي الحفاظ على مصالحها الداخلية,مُكتفية في دورها بتقديم الدعم الضئيل والذي لا يسد جزءا من حاجيات اللاجئين في البلدان التي هم فيها.

فلا بد اليوم من طرح تساؤلات عن إستمرار بقاء اللاجئين في الاردن وبإعداد كبيرة والذي لا زال يشكل العبء على معظم المجالات لا سيما الأقتصادية منها.. فالاردن اليوم يعاني من أزمة خانقة لا ندري ما ستكون عليه عواقبها في المستقبل.
نحن بطبيعة الحال لا نُحمل إخواننا اللاجئين على إرضنا تبعات ما وصلنا إليه, ولا نقول عنهم أنهم السبب في تردي الأقتصاد لكننا نعتبر وجودهم جزءا من المشكلة, لأن الأقتصاد الارني يتحمل لغاية الآن آثار هذا الوجود بمفرده, ولطالما صرخت الدولة للمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسوؤلياته في تقديم الدعم للمملكة الذي يتناسب مع تقديمها الخدمات للاجئين السوريين.

ومع كل ذلك فإن الموقف الرسمي الاردني وحتى الشعبي لا يزال يتعامل مع ملف اللجوء السوري بكل إنسانية بعيداً عن فكرة التوجه للإعادة القسرية, تاركين بذلك خيار العودة إلى بلادهم الآمنة المُعافاة إلى اللاجئين أنفسهم, إذاً نُعيد التساؤل نفسه متى سيعود اللاجئون؟ وما الذي يمنعهم! ولماذا يستمر بقاؤهم في وطن ما هم فيه سوى لاجئين, أليس الوطن أحقُ بمواطنيه, وأليس من حقنا أن نسأل متى سيكون موعد العودة وإغلاق مخيمات اللجوء؟ ليس جزعاً من وجود أشقائنا وإخواننا, لكن لأن ما من ضرورة لبقائهم بعد عودة الأمن والأمان لبلدهم..

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-12-2018 03:32 AM

والله استاذ عاهد هناك من بروج لفكرة ما فيه اعادة قسرية يعني بطمنهم وبحكيلهم بالعربي ما ترجعوا والدليل اعفاء السوريين من الحصول على اذن عمل, المصيبة مش هون المصيبة بعد شوية سنين بجيلك واحد وصل للبرلمان بعد ما كان بياع متجول بطالب باعطائهم حقوقا سياسية يعني مثل ما تحكي ابناء غزة.

2) تعليق بواسطة :
10-12-2018 02:48 PM

٩٠ بالمئه منهم لن يعودوا ولا يفكرون بالعوده إطلاقا فوضعهم بالأردن من حيث العمل والفوائد اكثر من سوريا. جاري موسرجي سوري قال ما اجنيه بالأردن يفوق ما كنت اجنيه بسوريا عشرات المرات وعليه لن اعود .............

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012