أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


وانسحبت أمريكا من سوريا ...

بقلم : محمد فؤاد الكيلاني
21-12-2018 07:01 PM

تفاجأ العالم بانسحاب أمريكا من سوريا بقرار مفاجئ وغير متوقع وغير مسبوق من ترامب وأفاق العالم على هذا القرار (قرار الانسحاب من سوريا) ومنهم من أيد الانسحاب ومنهم لم يؤيد هذا الانسحاب بهذه الطريقة السريعة والمفاجئة .
مَن المستفيد من هذا الانسحاب؟ الأكيد سورياً بانتصارها البارع على المؤامرة التي استمرت لثماني سنوات وصمودها في وجه الإرهاب بكل قوة .
وبعد الانسحاب لم يتبق سوى حاملي الفكر التكفيري لوحدهم دون دعم أمريكي كما كان في السابق ، وعليهم أن يسلموا أنفسهم للحكومة السورية أو إلى مزبلة التاريخ، في هذه الحالة لا يمكنهم محاربة أي كان لنقص في العتاد والأموال والدعم اللوجستي الذي كانت تغطيه القوات الأمريكية بوجودها في سوريا .
ومن نتائج هذا الانسحاب تتوحد القوات الإيرانية والسورية على الأرض السورية لما له الأثر السلبي على العدو الأزلي إسرائيل، وأصبح الآن باستطاعة سوريا إعادة الجولان المحتل ، وهذا يشكل خطراً كبيراً ويحطم آمال الصهاينة بان تكون سوريا خالية من أي عسكري إيراني ، والآن بدأت اللعبة الكبيرة بين سوريا وإيران لتحقيق الأهداف ورد الاعتبار لإيران وسوريا بعد ثماني سنوات عجاف ودمار هائل في البنية التحتية وتهجير الشعب السوري.
روسيا بقيادة القيصر الجديد فرح جداً بهذا الانسحاب ويمكن أن نقول أصبح حميدان في الميدان وحيداً، علماً بان سوريا بحاجة إلى إعادة إعمار في البنية التحتية والعسكرية وإعادة الشعب المهجر وموسكو سيكون لها نصيب الأسد في إعادة الإعمار في هذه الفترة بعد أن دعمت سوريا عسكريا طيلة فترة المؤامرة.
وتركيا وما تقوم به الآن من محاربة الأكراد تقوم بتحديد الأهداف التي ستحارب بها وأصبح الآن الأكراد دون دعم أمريكي كما كان في السابق .
إسرائيل في هذا الانسحاب تستجدي أمريكا للبقاء في اقرب نقطة لكي تستمد قوتها بعد مجموعة الخيبات التي ألمت بها هذه الفترة والضعف الشديد التي هي به الآن ، حماس وحزب الله وسوريا والداخل الفلسطيني يحيطون بهذا العدو وأصبح الآن وحيداً ولا يمكن لترامب الرجل المادي أن يقدم أي دعم لهذه الدولة الضعيفة لأنه أصبح الآن دعم إسرائيل لا جدوى منه .
بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا هناك تداعيات كبيرة ستكون في الشرق الأوسط على الصعيد العسكري وتحديد سياسات جديدة وظهور قوى عظمى على السطح وانتهاء حقبة دول سيطرت بالقوة العسكرية وانتهاء جيوش مفتعلة أسست لغايات لم تحقق أي هدف من الأهداف التي أسست من اجلها.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-12-2018 03:57 AM

عندما اصبحت الكلمة للبيع والمشردون النساء والاطفال في سوريا لا احد يدافع عنهم ...الارهاب في سوريا هو صناعة امريكية ايرانية لقتل اهل سوريا وتهجيرهم ...

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012