أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


المنطقة على حافة حدث وعلينا أن نسارع في حل أزمتنا

بقلم : شحاده أبو بقر
22-12-2018 07:09 AM

كثيرة هي المؤشرات التي تنبيء بإمكانية تفجر حدث كبير في المنطقة قد يكون حربا مصيرية من نوع ما , فخروج القوات الأميركية ' 2000 عسكري ' من سورية وعلى نحو مفاجيء لا بل وسريع خلافا للموقف الرسمي الأميركي المصر على إستمرار بقاء تلك القوات حتى أسبوع فائت , ليس أمرا عبثيا ولا بد أن له ما بعده ! . يضاف إلى ذلك إستقالة وزير الدفاع الأميركي والتي بررها بإفساح المجال لتعيين بديل ' تتماهى أفكاره مع أفكار الرئيس ترمب ' ! , وهي إستقالة لا بد أن لها ما قبلها وما بعدها هي الأخرى .

في غضون ذلك يصب تعقيب رئيس الوزراء الإسرائيلي القصير والمقتضب على إنسحاب القوات القوات الأميركية من سورية في المربع ذاته . نتنياهو قال ما نصه ' سندافع عن أمننا ' ! , هذا تعقيب ظاهره فيه عتب وباطنه بالضرورة غير ذلك ! , إذ لا يمكن لهكذا إنسحاب أن يتم من دون تشاور وتفاهم وتنسيق إميركي إسرائيلي .

في الأثناء ينشط الإعلام الإسرائيلي بوضوح الآن في تأجيج المظاهرات والحراكات الإحتجاجية في العالم العربي وفي إيران , فما أن عاد الرئيس السوداني إلى بلاده عقب زيارة مفاجئة لسورية , حتى إندلعت مظاهرات حاشدة في السودان وهي آخذة في الإتساع بتسارع ترافقه بوادر إنقسام حتى داخل المؤسسة العسكرية بين مؤيد للمظاهرات ومعارض لها ! , مثلما ينشط الإعلام ذاته هو وعملاؤه في الخارج في تسليط الأضواء على الحراك الشعبي السلمي في الأردن والعمل على تأجيجه أكثر فأكثر مع تمنيات بائسة بخروجه عن السلمية لا قدر الله , وعلى الأوضاع المتأزمة في لبنان الذي تحول الخلافات السياسية فيه دون التمكن من تشكيل حكومة حتى الآن ! , فيما جعلت آلة الدعاية والإعلام الإسرائيلية من قضية أنفاق حزب الله قضية مفصلية تستدعى مواجهة ما مع هذا الحزب من حيث وجوده أصلا سواء في لبنان أو في سورية وأتهام إيران بتعزيز نفوذها السياسي ووجودها العسكري في سورية .


الأكثر غرابة من ذلك النشاط الموجه , هو تغريدة للسفارة الأميركية في السعودية تزين أمر الحراك الشعبي وترى أنه يحقق التغيير المطلوب إجتماعيا وحتى سياسيا ! , وهي تغريدة قوبلت بإستهجان ورفض شعبي سعودي شديد مما دعا السفارة إلى حذفها ! .

هناك شيء ما يدور في رأس ' نتنياهو ' ويبدو أن ' ترمب ' يدعم ولا يمانع , وهو شيء يبدو أنه يتطلب إشغال الشارع العربي في مشرقه بحراكات إحتجاجية واسعة , تمهيدا لحدث كبيرقد يكون موجها ل حزب الله في لبنان ول حماس في غزة , وللوجود الإيراني في سورية , وقد يكون موجها لما هو أبعد من ذلك ! .

مطلع العام الجديد وقبل ربيعه بالضرورة , ينذر بحدث عسكري كبير قد يتمدد ويتسع كثيرا والله أعلم , ليدخل المنطقة الملتهبة أصلا في أتون حرب ضروس أو على الأقل فوضى ' خلاقة ' كما وصفوها من قبل , وهي فوضى سيرافقها أو يتبعها فورا , الإعلان عما تبقى من فصول ' صفقة القرن ' وفق رغبة ترمب ونتنياهو فقط!.

مرة ثانية , سحب الألفي جندي أميركي من سورية ليس عبثيا , والهدف هو تجنيبهم التعرض لأية مخاطر على الأرض , في حال وقوع حدث عسكري متوقع أو مخطط له , وعلينا في الأردن أن نتحوط ونحتاط ونسارع في حل أزمتنا الداخلية بحكمة وشجاعة حتى نكون في مأمن بإذن الله , فالقادم في المنطقة صعب وخطر , ومن يعش يرى والله أعلم وهو سبحانه من وراء القصد .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-12-2018 10:42 AM

عاش بيان العسكر المجيد

2) تعليق بواسطة :
22-12-2018 10:54 AM

.
— من افضل ما قراٰت او سمعت في تقييم الخطوه الامريكيه المفاجاٰه .

.

3) تعليق بواسطة :
23-12-2018 02:46 PM

سينهي الامريكان حرب اليمن ثم يعملون بقوة لتوريط السعودية ومصر بحرب مع ايران وان هدف امريكا تقسيم السعوديه ونهب اموالها. اسرائيل عاجزه عن مواجهة حزب الله وحماس وايران بسوريا بان واحد.. الاتراك سيجهدون انفسهم في محاولة خلق اسكندرون جديد.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012