أضف إلى المفضلة
الأحد , 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
شريط الاخبار
بحث
الأحد , 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


خالد المجالي يكتب : الاصلاح السياسي لم يعد اولوية !!!

26-12-2018 10:00 PM
كل الاردن -



منذ سنوات والشعب الاردني يطالب بالاصلاح السياسي كخطوة ضرورية للبدء في الاصلاح المنشود على اعتبار ان الاصلاح السياسي هو حجر الاساس والمنطلق السليم . وللامانة فقد كان هناك دعوات ملكية كان اخرها قبل اشهر ما ورد على لسان الملك بأن قانون الانتخاب بحاجة الى اعادة نظر بما فيه عدد المقاعد المبالغ فيها حاليا بالاضافة الى رغبة ملكية سابقة بالسير نحو الملكية الدستورية كما هو متعارف عليها بحيث يكون هناك حكومات نيابية وفصل كامل بين السلطات وتعزيز سلطة الشعب .

قبل 3 اشهر تقريبا أصدر عدد من الشخصيات السياسية بيانا سياسيا يؤكد على ضرورة البدء بالاصلاح السياسي وفتح الدستور واخضاع الجميع للمحاسبة كل حسب مسؤوليته القانونية والدستورية ، وقد وجد البيان تجاوبا شعبيا كبيرا ، حتى اعتقد البعض ان موضوع البيان سيكون موضع اهتمام في خطاب العرش في افتتاح الدورة العادية الحالية لمجلس النواب .

ما حصل فعلا ان الخطاب خلا بشكل كامل عن التطرق لاي توجيه للحكومة باي خطوات تخص الاصلاح السياسي وركز على الاصلاح الاقتصادي وبعض القضايا التي تتردد في كل مناسبة او خطاب مثل وقوفنا مع الاشقاء في فلسطين والقدس ، مما يفهم منه ان الاصلاح السياسي ليس اولوية وطنية .

قبل يومين التقى جلالة الملك عددا من الكتاب، أسماء تم اعتمادها في الاعلام الرسمي وشبه الرسمي وبمعنى ادق التي يتبنى معظمها وجهة نظر الحكومات وصناع القرار ، وكلنا تابعنا باهتمام ما ورد في كلمة جلالة الملك حيث اعتبر ان المهمة اليوم هي للاصلاح الاقتصادي وان ما تم من خطوات سياسية تعتبر كافية وحتى قانون الانتخاب ' جيد ' ولكنه بحاجة الى تعديلات طفيفة ، بمعنى ان موضوع الاصلاح السياسي اصبح ترفا عند بعض الاصوات التي تستغل حاجة الناس للظهور.

وفي متابعتنا ردود الفعل على اللقاء اعتبره كثير من المهتمين بالعمل العام رسالة بوقف المطالبة بالاصلاح السياسي والاهتمام فقط بقضايا معيشية ، وان الكرة اليوم بملعب الشعب والاحزاب ، وان الاردن سياسيا قوي وعلاقاته الدولية غير مسبوقة ..مع اننا نعاني من مديونية هائلة لم يسبق لها مثيل .

وحتى نكون مؤتمنين فيما نكتب فان الحقيقة تقول ان هناك خيبة امل اصابت معظم ابناء الشعب وخاصة ممن يراهنون على ان وقت الاصلاح السياسي قد حان ، وهنا لا ابالغ ان قلت بأن الايام القادمة ستحمل ردود فعل قوية باتجاه فقدان الامل بوجود اصلاح حقيقي وان صناع القرار على ما يبدو غير راغبين بالاصلاح اصلا لأسبابهم الخاصة .

ايام تفصلنا عن نهاية العام وهنا لا بد من التذكير بان الحراك الاردني اليوم لم يعد يتوقف عند ما يتم تسويقه بل تجاوز كل ذلك واصبح واضح الاهداف وان هناك اصرارا على الاصلاح السياسي وكل خطوة يمكن للحكومات تقديمها لن تقنعهم فلم تعد القضية المعيشية اليوم اولوية مع تطلعات شعب يردد منذ ثماني سنوات ان لا بديل عن الاصلاح السياسي وتغيير نهج ادارة الدولة .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-12-2018 08:09 PM

ما في اصلاح ولا !!!!!

2) تعليق بواسطة :
28-12-2018 07:07 AM

*
الاصلاح السياسي دونه تجاوز ضغوطات .
*
الثوره العربيه الكبرى قامت لتوحيد العرب وهي لا تفرق بين عربي وآخر ولم تقم لانشاء دوله للارادنه . هذا يتقاطع مع تطلعات الارادنه الوطنيه خاصة موضوع الهويه والتجنيس والديمغرافيا .

3) تعليق بواسطة :
28-12-2018 10:19 AM

الرؤية واضحة منذ بيان العسكر المجيد

4) تعليق بواسطة :
29-12-2018 07:15 PM

الاصلاح السياسي المفضي لملكية دستورية وحكومة برلمانية منتخبة يشكل اولى الاولويات التي تؤدي لاصلاح اقتصادي واداري وخلاف ذلك سوف نبقى الاوضاع تسير من سئ الى اسوأ

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012